المسيرية يسيرون علنا

خارج النص
يوسف عبدالمنان
المسيرية يسيرون علنا
اليوم تقف قبيلة المسيرية العريقة بقادتها ومقاتليها وحكمائها وشبابها من المجلد والفولة ولقاوة والدبب والسنوط والمحفورة وكجيرة وابيى وأم عدارة وانجمينا ، يقفون أمام القائد العام للقوات المسلحة ويقولون كلمتهم للتاريخ وفي مرحلة مفصلية من تاريخ السوداني وفي لجة الحرب التي تدور الآن ويسعي قيادات التمرد للتحريض الاثني وتحريف مقاصد الحرب وتجييرها حينا باسم العطاوة وتارة باسم الحرب على دولة 1956 ، وكثيرا باسم محاربة التيار الإسلامي ولكل حالة لبوسها ولكل معركة تبريرها حتى غشيت أرض السودان فتنة لضرب المجتمع وتماسكه ويعتبر المسيرية من الحواضن الاجتماعية التي سعي التمرد للاستثمار في شجاعة فرسانها وشكيمة رجالها ولكن رجال مخلصين من أبناء المسيرية رفضوا دعاوى الباطل ووقفوا مع القوات المسلحة وقاتلوا ببسالة الرجال الرجال حتى دحرت جحافل خيول الغزاة عند أسوار حامية بابنوسة القمير التي تقف شاهدت على بطولات المسيرية في الدفاع عن السودان توجها ووحدة ، وتمثل بطولات حسن درمود في بابنوسة كتابا في سفر البطولات والتضحيات وحينما تنفض قبيلة المسيرية يدها عن الدعم السريع كيانا وممارسات لااخلاقية فإن هزيمة المليشيا تصبح واقعا على أرض السودان ، وقد تمايزت الصفوف واختارت قبيلة المسيرية المكان الذي يليق بها والموقف الذي يشرفها وهي بين يدي الفريق البرهان اليوم تقول كلمتها للتاريخ في لحظة فارقة من لحظات الزمان.
حينما فشل التمرد المليشي في تحقيق أهدافه السياسية لجأ لزرع الفتن القبلية والعنصرية وادعي زورا وتزويرا بأنه يمثل المهمشين في الأرض ولكنه تحالف مع قوى الحرية والتغير التي تمثل مايعرف بدولة سته وخمسون ويهطرق قادة التمرد
بزعم محاربة الإسلاميين في وقت يقود الملشيا حسبو محمد عبدالرحمن كبير الإسلاميين وعشرات المحافظين والوزراء السابقين
لكن المسيرية زرق وحمر عجايره وفلايته وأولاد سرور وأولاد كامل يرحلون للعاصمة بورتسودان ليقولوا كلمتهم علنا وقد شجعت جسارة المسيرية في التعبير عن مواقفهم أبناء عمومتهم الآخرين وبذلك يجردون التمرد من أهم مركز قوته ويتركونه عاريا (في السهلة).