كفايانا (هملة) يا سعادتو خالد حسان مدير عام الشرطة.. !
# جاء في اخبار الامس ان مدير عام قوات الشرطة السودانية كشف عن نشر شرطة خاصة لضبط الوجود الاجنبي بولاية الخرطوم والتنسيق مع معتمدية اللاجئين.. حيث أكد الفريق شرطة (حقوقي) خالد حسان محي الدين، تسخير كافة جهود وطاقات رئاسة قوات الشرطة لاسناد العملية الأمنية بولاية الخرطوم كاشفا عن نشر شرطة متخصصة لضبط الوجود الاجنبي والتنسيق مع معتمدية اللاجئين، لتأدية واجبها في ضبط مظاهر الوجود الاجنبي الذي يعتبر اكبر مهددات العمل الأمني بالولاية، مضيفا أن دعم واسناد رئاسة قوات الشرطة لن يتوقف حتي تنعم ولاية الخرطوم بالأمن والاستقرار وقال الفريق شرطة خالد حسان خلال مخاطبته اجتماع لجنة تنسيق شئون الأمن بالولاية بحضور والي الخرطوم واعضاء لجنة أمن الولاية وهيئة إدارة الشرطة ومدير شرطة ولاية الخرطوم، أن الشرطة وضعت خططا طموحة لسيادة حكم القانون وبسط هيبة الدولة أثناء المعركة وبعد تحقيق الانتصار الشامل علي المليشيا المتمردة).
# ما ذكره الاخ الفريق شرطة حقوقي خالد حسان محي الدين، مدير عام قوات الشرطة السودانية.. مطلوب ومرغوب ويشبه اي دولة تحترم سيادتها وتحترم ترابها واراضيها، ولكن، للاسف الشديد اقول ان ذلك يفوق قدرات وامكانيات وزارة الداخلية والشرطة كجهات تنفيذية، لانه باختصار شديد شأن سيادي.. والداخلية والشرطة مجرد جهات تنفيذ تحتاج لارادة سياسية قوية تؤمن بأن الوجود الاجنبي في البلاد، بلا تقنين وبلا ضوابط.. وكله شر مستطير، ولكن دعونا نهمس في اذن المدير العام لقوات الشرطة لنؤكد له ان السودان لم يعد جاذبا حتى لمواطنيه الذين جُهرّوا ونزحوا من مناطقهم ومن مدنهم ومن قراهم بغير ارادتهم.. بفعل انتهاكات مليشيا آل دقلو الارهاربية.. ولكن ما نستطيع تأكيده انىالشرطة في حاجة ماسة للتعامل مع مع هذا الملف، ملف الوجود الاجنبي في السودان، بمهنية ووطنية عالية تمسح الصورة الذهنية التي رسمها المواطن عن بعض رجال الشرطة وفي مقدمتهم رجال المرور الذين يحتفون بالمخالفات المرورية اكثر من الضبط المروري الذي يتبعه الحجز عند المخالفات المؤثرة التي تستدعي حجز المركز لا دفع الجباية واستمرار المخالفة.
# في تبسيط غير مخل نقول ان بعض ضباط ادارة الاجانب وافرادها يهمهم جدا وجود الاجانب المخالفين.. لان المخالفات تستدعي اقامة الحملات لقبض المخالفين وبدلا من التفكير في ابعاد المخالفين كما تفعل بعض الدول المحترمة.. يفكر الفرد منا في دفع (الاتاواة) التي في غالب الاحوال لا تدخل الى خزينة الدولة مع استمرار المخالفة مع ان ازالتها تكمن في الترحيل والابعاد.
# اقول لك يا سعادة الفريق شرطة حقوقي خالد حسان محي الدين، السودان الان لم يعد جاذبا حتى لاهله في الخرطوم والجزيرة ودارفور، لذلك تفعيل القوانين يحتاج لارادة سياسية وقبضة حديدية، خاصة ان معظم الاجانب الذين يتواجدون الان.. هم مجرد (مرتزقة) ينشطون في صفوف المليشيا المتمردة ومكافحة وجودهم تبدأ بالعمليات النشطة والانتصار فيها فيها من القوات المسلحة والشرطة والمخابرات والمستنفرين وتنتهي باعادة ترسيم (الكنابي) التي اضرت بالسودان.. وسودان ما بعد الحرب لن يحتمل اي (جنقو) في اطراف المدن.. هذا هو التحدي الذي ينبغي ان تعمل عليه الداخلية والشرطة منذ الان باعداد الدراسات والخطط.. وكفايانا مجاملة و(هملة).