الأمة.. شبح الانقسام يهدد حزب الامام

تقرير _ محمد جمال قندول

تفاقمت الأوضاع داخل حزب الأمة القومي يوم أمس وفي اول تعليق رسمي اكدت مؤسسة الرئاسة ، إن قيادات الحزب التي شاركت في المؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) خالفت قراراً مؤسسياً ، معلنة أن الحزب ليس ملزماً بما يستتبع ذلك من قرارات وأجسام.
وكان رئيس حزب الامة القومي اللواء م فضل برمة ناصر شارك برفقة قيادات الأمة بالمؤتمر التأسيسي لتنسقية القوي الديمقراطية (تقدم) الاسبوع الماضي رغم رفض مؤسسات الحزب المشاركة في المؤتمر.

وعبرت مؤسسة الرئاسة عن بالغ أسفها للمراشقات الإعلامية التي تلت مشاركة قياداتها فى مؤتمر تقدم ، وقالت في بيان رسمي ممهور باسم رئيس الحزب المكلف بالإنابة محمد
عبد الله الدومة إنها ستعمل على معالجة الخلافات السياسية والتنظيمية عبر الوسائل المؤسسية السليمة وبما يحافظ على وحدة الحزب ولا يسمح بانجرافه نحو القرارات الانفرادية أو الاتجاهات الانشقاقية.
وكانت مشاركة الحزب مؤتمر تقدم قد شهدت رفضا واسعا حيث استبق المجلس الرئاسي مشاركة رئيس الحزب اللواء معاش فضل الله برمة وقيادات من الأمة مؤكدين رفضهم فيما سارت قيادات الأمة بالولايات على ذات النهج بل وتطور الأمر إلى أن شهدت حاضرة البحر الأحمر الاسبوع الماضي مؤتمرا صحفيا عاصفا لمجموعة من قيادات الحزب بالولايات والمؤسسات التنظيمية حيث هاجمو تنسيقية تقدم ووصفوها بالإقصائية رافضين تواجد حزبهم في هكذا محفل
ويري الخبير والمحلل السياسي د. حسين الزومة بأن بيان مؤسسة رئاسة الأمة يعد مؤشرا واضحا على ان حزب الإمام علي أعتاب الانشقاق غير ان محدثي قال بأن الخطوة كانت متوقعة لجهة ان المجلس الرئاسي رفض مشاركة برمة ومن معه منذ وقت مبكر وتوقع الزومة بانقسام الأمة لحزبين احد يقوده برمة ومن معه واخر يقوده التيار الاصلاحي على غرار ابراهيم الأمين والفريق صديق اسماعيل آخرون
واعتبر الزومة بأن البيان المهور باسم محمد عبد الله الدومة تطور لافت للخلاف واستمراره حيث أن الأمة الان بات واضحا يتحرك براسين برمة والدومة والأخير مسنود من د. مريم الصادق ورباح وصديق وإبراهيم الأمين .

عزل وحصار
وشارك رئيس حزب الأمة القومي برمة ناصر الاجتماع رفقة الواثق البرير وصديق الصادق والأخير جري تعيينه امينا عاما لتقدم في الجلسة الختامية.
وكشفت مصادر واسعة الاطلاع للكرامة بأن مؤسسة رئاسة الحزب واجهت برمة ودار نقاش حاد خلال اجتماع انعقد مؤخرا مشيرا إلى اجتماع مرتقب رؤوساء الأمة بالولايات مع مؤسسة الرئاسة بالقاهرة يجري الاعداد له .
ويري مراقبون بأن البيان الصادر من مؤسسة الرئاسة بمثابة تعميق الانقسام وانشقاق على مستوى الرئاسة بالحزب حيث أن مجموعة القاهرة قد قدمت احد نواب برمة بصفته رئيس حزب الأمة القومي المكلف بالإنابة حسب البيان الصادر وتوقع المراقبون استمرار برمة كرئيسمكلف بمساندة الواثق وصديق أيضا وهو َما يعزز فرضية الانهيار التنظيمي والاتجاه الانقسام لجبهتين
فينا يري خبراء سياسيون الي ان توجه مؤسسة الرئاسة أقرب لخطوة رؤوساء الحزب بالولايات والذين كان قد عقدو مؤتمرا صحفيا بمدينة بورتسودان وهو ما يشير إلى أن توجه مؤسسة الرئاسة تجد دعما شعبيا في دوائر الامة على عكس الطرف الآخر كما أنه عزل وحصار للمجموعة المهادنة لتقدم والتى تنحصر في برمة الواثق وصديق.
وبرز محمد عبد الله الدومة خلال فترة الانقاذ حينما كان عضوا بارزا بلجنة محامي دافور فضلا عن تقلده لمناصب تنظيمية عديدة، وصعد اسم الرجل مؤخرا خاصة عقب الصراع الاخير الذي اشتعل بحزب الإمام كأحد اقوي المرشحين لقيادة دفة الأمة رفقة اللواء عبد الرحمن الصادق المهدي.