التمرد يواصل جرائمه البشعة بولايتي الجزيرة وشمال دافور وسط صمت دولي مريب
تقرير _ محمد جمال قندول
لا زالت المليشيا المتمردة تواصل إنتهاكاتها بولايتي شمال دافور والجزيرة ومع صبيحة كل يوم يعري التمرد نفسه بأفعاله الشنيعة والمتوحشة والمتعمدة وسط صمت من المجتمع الدولي أزاء ما يحدث من جرائم غير انسانية بارض السودان َالامر الذى جعل المجتمع الدولي غير منصف في تعامله حرب الكرامة التى يخوضها السودانيون ضد مليشيا الدعم السريع، وليس ببعيد الدعم الذي يجده التمرد واعوانه من الإمارات مقابل ما يقدمه المجتمع الدولي من معونات انسانية .
قرية شق النيل
وتستمر إنتهاكات التمرد بحاضرة شمال دافور الفاشر حيث قصفت مدرسة تأوي النازحين ومستشفى الفاشر لأمراض النساء والتوليد مخلفة عدد من القتلي الجرحى وسط
المدنيين من أطفال ونساء بلغ عددهم 13 قتيل و68 جريحا وادي القصف لاتلاف خزان المياه الخاص بالمستشفى ونظام الطاقة الشمسية ومولد الكهرباء .ومن ضمن إنتهاكات المليشيا قصف قرية شق النيل بمن فيها وحرمان مواطنيها من المغادرة.
مشروع استيطاني
الخبير الاستراتيجي د. عبد العزيز الباشا قال بأن الانتهاكات التي تحدث بحاضرة شمال دافور وكذلك في قري ولاية الجزيرة مثل امتدادا لجرائم إنتهاكات المليشيا الرامية لطمس الهوية السودانية قولا وفعلا واستبدالها بمشروع استيطاني قادم من خارج الوطن لذلك هذه المعركة تعد حرب وجود وبالتالي لابد من التلاحم الوطني ليس فقط علي مستوي الولايات التى تشهد إنتهاكات وانما على مستوى السودان.
ويطالب الباشا بضرورة تسليط الضوء على هذه الجرائم الوحشية وتعريتها امام العالم اجمع حتى تكون وصمة عار لداعمي التمرد ومؤيديه، وتابع محدثي قائلا : يجب اتخاذ قرارات عاجلة تساعد على سحق هذا التمرد الإرهابي الغادر وتعجيل تشكيل حكومة حرب رشيقة مطلوب منها ان تلعب دورا كبيرا للتعبئة العامة وان تلعب الحكومة دورا كبيرا في العمل الخارجي لتعرية هذه الانتهاكات الجسيمة غير الانسانية والتي يدفع ثمنها الشعب السوداني بكامل اطيافه ومؤسساته ومكتسباته.
واتهمت لجان المقاومة بمدني ورفاعة وابو قوتة مليشيا الدعم السريع بمهاجمة ثلاث قري وشاحنة ركاب خلال الأسبوع الثالث من شهر مايو الحالي مما اسفر عن مقتل أكثر من 20 مواطنا وإصابة عدد كبير من مواطني هذه القرى.
َوفي إطار الانتهاكات التي تمارسها هذه المليشيا المتوحشة للاعراف الدولية التي حضت على كيفية التعامل مع اسري الحرب قامت المليشيا بالجلد والتنكيل باسري الجيش واجبرتهم على تقليد اصوات الحيوانات وهو ما يعد تعديا على حقوق الإنسان.
إنتهاكات اقتصادية
وتسببت أفعال التمرد الشنيعة في ارجاع وتراجع نسبة الصادر في إقليم دافور لادني درجاته وذلك جراء تدميره المننهح لقطاع الاقتصاد ليس في ولايات دارفور فحسب وانما بولاية الخرطوم والي تقف شاهدة على ابشع سلسلة إنتهاكات تعرضت لها مؤسسات الدولة العامة والاقتصادية حيث مارس المتمردون النهب وتدمير المصانع بالمناطق الصناعية بالعاصمة الخرطوم
وهنا يعلق الخبير والمحلل الاقتصادي د. صلاح رحمة بأن ما جري بولاية الجزيرة عقب سقوطها يمثل ضربا للإنتاج الوطني وهو منهج متعمد لاضعاف الدولة السودانية وانهاك للمجهود الحربي بجانب الضربات الموجعة للاقتصاد بولايات دافور والتي تمثل نسبة كبيرة من الاقتصاد عبر الثروة الحيوانية والزراعية.