قرى الجزيرة و سنار .. الاف الاسر غادرت بفعل انتهاكات المليشيا
- الاف الاسر غادرت بفعل انتهاكات المليشيا
- حقوقيون: انتهاكات التمرد تغيير متعمد لديموغرافيا السكان
- فى قرية (المنير) اطلقت المليشيا النار وتسببت فى مقتل وجرح واصابة العشرات
- المواطنون غادروا عشرات المنازل في مناطق (المنير والحوش والتكينة والعزازة)
تقرير : مصطفى احمد عبدالله
حملة جديدة من حملات التهجير التي دأبت مليشيا ال دقلو على ممارستها بين الفينة والأخرى في مختلف مناطق سيطرتها، نفذتها مليشيا الدعم السريع هذه المرة في قرية (المنير) المنكوبة حيثى اطلقت المليشيا النار عند مدخل القرية وتسببت فى مقتل (8) وجرح واصابة العشرات احدهم اصابته خطيرة يتلقى العلاج بمستشفى المناقل، لتضاف إلى سلسلة متوالية من النكبات والأزمات التي لحقت بقرى ولاية الجزيرة، جراء السياسة الإجرامية التي انتهجتها المليشيا في قرى الولاية وغيرها من المحليات منذ بداية الحرب.
يأتي ذلك في إطار مخططها لتغيير ديموغرافية السودان حيث تستمر مليشيا الدعم السريع- كذراع لدول معادية في السودان، بتهجير الاف الأسر من سكان القرى في مناطق سيطرتها، وخاصة المناطق القريبة من البحر وجبهات القتال الاستراتيجية.
وشهدت عدة قرى، خلال الأسابيع الأخيرة، حالة من التهجير القسري من عشرات المنازل في مناطق (المنير والحوش والتكينة والعزازة) على أيدي قادة مليشيا الدعم السريع، وهو ما اعتبره حقوقيون بمثابة تغيير متعمد لديموغرافيا السكان في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
وامتدت الانتهاكات لمناطق سكر سنار و تم قتل عدد من المواطنين بدم بارد من قبل مليشيا الدعم السريع ، ود اب آمنة 13 شهيد ، الهيداب 11 شهيد ، الدومة 5 شهداء ، بسوط 4 شهداء ، للمناصرة 5 شهداء وفي ذلك تقول وصال عربي معلمة من المنطقة منذ ايام توفي اثنان من المغدور بهم من قرية الدومة بمستشفى سنار… وثلاثة مازالوا ملقيين بقرية الكبرة بينهما اخوين أحدهما (عريس) ليصبح عدد الشهداء خمسة شبان… ولا حول ولا قوة الا بالله… وانا لله وانا اليه راجعون… اللهم عليك بهولاء المجرمين.. انهم لا يعجزونك ياناصر المستضعفين ويا قاهر.. الجبارين…وتواصل (عربي) الغريبة انهم قتلوهم وهربوا … ولم يأخذوا شيئا…من خوفهم من حضور الجيش… قتلوهم من أجل القتل…تعطشا لدماء الابرياء.
واضافت ان هناك تعاون بين بعض (الحرامية) من اهالي المنطقة مع الغزاة يدلونهم على الشوارع والقرى واصحاب الاموال والعربات وختمت حديثها انها حرب تهجير وتقتيل وتطهير .
ووثق فيديو نشره ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي “السنارية”، اعتداء عناصر من الدعامة على النساء والأطفال أثناء محاولة اقتحام القرى وإجبار الأهالي على تسليمهم الاموال والمصوغات الذهبية حيث اجبروهم على القيام بشحن مدخراتهم من الغلال ونهبها بواسطة الشاحنات ومن ثم اجبروهم على ترك أراضيهم ومنازلهم والنزوح جنوبا .
كما قامت قوات تتبع للدعم السريع باعتقال عدد من أبناء القرية مؤخرًا.
وعن انتهاكات الدعامة يقول عثمان فضل الله من قرية المعيلق
في يوم الثلاثاء الماضي، وقبيل صلاة الظهر اجتاح الدعم السريع القرية بما لا يقل عن 11 تاتشر وعدد ضخم من الجنود والمواتر، اعتقلوا من كان في نقاط الحراسة، وبدأت موجة من الانتهاكات، التي يندى لها الجبين، ولاتصدر عن قلب سليم.
اقتحام المنازل ترويع للنساء والأطفال سلب مايجدونه من مال على قلته ضرب وإهانة لم ينجو منها بيت واحد، ولم يعصم منهاةطفل صغير أو شيخ ضرير.
ذات الأمر ولكن بدرجة اقل شهدته مدينة ابوقوتة،التي زارها كيكل قبل أيام وعين عليها عمدة جديد، فالواضح أن الهجوم على البلدتين الصغيرتين يكشف بجلاء كذبة
التفلت ويفضح بلامواربة خطل تلك المقولة فالوقائع تهدم محاولات بنيان قيادة الدعم السريع لصورة كذوب طوبة طوبة.
من جانب اخر حذر ناشطون في المجال الإنساني ومسؤولي مدارس ايواء نازحين في ولاية سنار، من تبعات انقطاع طريق سنار القضارف بسبب الامطار، وأن يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني وتعميق مأساة مئات الالاف من النازحين الذين يعتمدون في معيشتهم اليومية على المساعدات الإنسانية الأممية بشكل رئيسي.
ويضيف مصدر: «هناك ما يقارب ألف طفل يتيم بلا أب وأم دون الخامسة عشرة من أعمارهم بحاجة إلى مساعدات إنسانية دائمة، وكذلك نحو 40 في المائة من النازحين والوافدين في المنطقة غير قادرين على تأمين الحد الأدنى من احتياجاتهم اليومية والمعيشية نظراً لظروفهم المزرية المختلفة، فمنهم المريض وغير قادر على العمل لجلب ثمن قوت أسرته، وكذلك أصحاب الإعاقات الجسدية، لا سيما أنه لا تزال المنطقة غير مهيأة لسوق العمل بعد، أو توافر فرص العمل الكافية فيها .
ووقف عدد من محامي سنار على احتياجات وأولويات الضحايا فى الخرطوم والجزيرة وغرب سنار، سعياً لأنصافهم ومناصرة القضايا ذات الأولوية بالنسبة لهم، بما في ذلك الحقّ في العودة الآمنة والكريمة والطوعية، وكشف مصير المفقودين/والمختفين/ات قسرياً، وتحقيق الاستقرار، واستعادة الممتلكات والحقوق المسلوبة، ومساءلة مرتكبي الانتهاكات، والتعويض وجبر الضرر، وتحسين الوضع الاقتصادي وواقع المخيمات.