(الكرامة) تقلب اوراق البحر الاحمر مع واليها اللواء (م) مصطفي محمد نور

( الكرامة ) تقلب اوراق البحر الاحمر مع واليها اللواء (م ) مصطفي محمد نور ..

وضعنا خططا ناجحة لحفظ الامن وتوفير الخدمات ..

(…..) هذه هي تبعات وجود الحكومة الاتحادية ببورتسودان

لم نخرج اي اسرة وافدة من مدرسة قبل توفير البديل…

(30) معسكرا لتدريب المستنفرين وتخريج ستة الاف مقاتل من الرجال والنساء

اصدرنا هذه القرارات (…..) لحماية الولاية وتحقيق الامن والاستقرار

الوافدون موجودون في اكثر من 60 مدرسة ..

اكد والي ولاية البحر الاحمر اللواء (م) مصطفي محمد نور جاهزية ولايته للتصدي لاي عدوان مبينا ان حكومته وضعت خطط ناجحة لحفظ الامن وتوفير الخدمات لمواطني الولاية وللوافدين من الولايات الاخري التي تأثرت من عدوان المليشيا المتمردة. وقال في حوار اجرته معه ( الكرامة ) ان اولويات حكومته تمثلت في محور الامن والصحة والتعليم واوضح بانه تم الترتيب والتنسيق مع اجهزة الشرطة لتفعيل دورها مشيرا الي تحريك الشباب للدفاع عن المدن والقري والاحياء ونفي اخراج اي اسرة من المدارس بسبب فتحها قبل ان يوفر لها بديلا للسكن واشاد بدور رجال الاعمال فى تحريك عجلة الاقتصاد الوطني ورحب بالمستثمرين والشركات المستثمرة، واكد جاهزية الولاية لتذليل كافة المعوقات التي تواجه الاستثمار بالبحر الاحمر وكشف عن فتح ثلاثين معسكرا لتدريب المستنفرين بجميع محليات الولاية مبينا انه قد تم تخريج ستة الف مقاتل من النساء والرجال لحماية الولاية من اي عدوان قد تتعرض له _ الي نص الحوار :

اجرته / لينا هاشم

دون شك تأثرت الولاية كبقية الولايات الامنة بالنزوح والضغط على الخدمات ، فكيف تقدرون حجم النزوح ، ونسبة النقص في الخدمات ؟

نعم هناك اعداد كبيرة من الوافدين الي ولاية البحر الاحمر ومنذ ان تم تكليفنا بمهام الولاية تمثلت اولوياتنا في محورالامن والصحة والتعليم ، وجلسنا مع الاجهزة الامنية من القوات المسلحة والشرطة والامن وتم مراجعة جميع الخطط لتأمين الولاية وقمنا بزيارة لكل المناطق ووضعت الخطط البديلة لاي ثغرات ، وتم الترتيب والتنسيق مع اجهزة الشرطة وتفعيل دور الشرطة المجتمعية وتحريك الشباب للدفاع عن المدن والقري والاحياء كما تم ترتيب الجانب الذي يتعلق بالخدمات الاخري لمواطن الولاية وللوافدين من الولايات التي تأثرت بالحرب.

ما الذي قدمته الحكومة المركزية بأتخاذها بورتسودان مقرا لها وما الذي وصل الولاية من منح في
مجال الخدمات ؟

قطعا الولاية حظيت بأهتمام كبير في عدد من المحاور خاصة الجوانب التي تتعلق بالخدمات ، في محور الصحة تم تقديم دعم كبير جدا من المنظمات المحلية والدولية والاقليمية لتوفير المعدات الطبية للمستشفيات والمراكز الصحية وتم افتتاح مركز صحي بمدينة سواكن ومدينة سنكات وجاري العمل لافتتاح مراكز صحية اخري بمدينة اوسيف ودورديب ، ايضا تم توفير العديد من المعدات الطبية والاستفادة من الاطباء الاختصاصيين واطباء العموم في تنفيذ العديد من العمليات الصغيرة والكبيرة داخل مستشفيات الولاية للحد من حركة التوجه للخارج بغرض العلاج ، ولكن لا زلنا نحتاج للمعدات التقنية والطبية لتوفر العلاج بالكامل وجعله ممكنا داخل الولاية.

محور التعليم :

في مجال التعليم كانت هنالك صعوبات في الفترة السابقة تتعلق بفتح المدارس وعدم صرف المرتبات لفترات طويلة بجانب انتشار بعض الامراض بالولاية ( الكوليرا ) لذلك لم نتمكن من فتح المدارس في التوقيت المناسب بجانب الاعداد الكبيرة للنازحين من الولايات التي تعرضت للسلب والنهب بايدي المليشيا الغاشمة ولكن بتكاتف شركاء التعليم استطعنا من فتح المدارس يوم 24 ابريل الماضي

كيف تنظرون الي تبعات وجود الحكومة الاتحادية في ولايتكم ؟

استقبلت الولاية مجلس السيادة ومجلس الوزراء والاخوة الوزراء وبعض الادارات الحكومية الاخري وتم توفير العديد من الدور الحكومية لهم لمباشرة مهامهم داخل الولاية ورغم ان هذا الامر وجد بعض الصعوبات في بدايته ولكنه وجد من جانبنا عزم كبيرة للترتيب حتي نتمكن جميعا من تسيير دولاب العمل بالبلاد والان الامور كلها تسير بصورة طيبة كما خطط ورتب لها .

الضغط على الولاية وكثرة اعداد النازحين ولكل عادات وتقاليد وممارسات هذا الوضع قد يولد نوعا من الخلل الامني فما الذي ترتب على هذا الوجود أمنيا _ وكيف تعاملت الولاية معه _ وما الذي احدثه من اثار؟

تم التعامل مع الوافدين باعتبارهم جزءا من الولاية وبصورة تليق بهم وتليق بانسان الشرق وكل الوافدين الذين يوجدون بالمدارس لم يتم اخراجهم منها قبل ان يسبق ذلك خطوة ترتيب وتوفيق لاوضاعهم ووجود بدائل لهم وهناك اكثر من 60 مدرسة لا زالوا موجودون بها حتي نتمكن من ايجاد بدائل لهم ، كما تم توفير 1500 خيمة سلمت كل اسرة عدد (واحد خيمة) ، تم ذلك بالتعاون مع المنظمات المحلية والدولية والاقليمية بجانب زيادة عدد دورات المياه وتقديم الدعم المتمثل في الغذاء ونرحب بهم كمواطنين ولم نلاحظ اي خلل امني صاحب وجودهم بالولاية

هنالك شكوي من النازحين تتعلق باخراجهم من المدارس بسبب فتحها للدراسة ماهو تعليقكم ؟

لم يتم اخراج اي اسرة من مدرسة قبل ان نوفر لها بديل سكن ومعالجة ونشكر الاخوة في المنظمات الدولية والاقليمية الذين قدموا لنا المساعدات ووفروا لنا الخيام وحفروا الابار الصحية ووفروا الغذاء والسكن نشكرهم باسم حكومة ومواطني الولاية لما ظلوا يقدمونه من دعم سخي في مجالات التعليم والايواء والغذاء والعديد من المشاريع ذات الاثر الملموس في حيات المواطنين وضيوفهم الوافدين .

استضافت الولاية عددا كبيرا من رجال الاعمال واصحاب رؤوس الاموال كما انعقدت فيها الكثير من الفعاليات تبعا لوجود الحكومة المركزية بالولاية _ مامدى استفادة الولاية من رؤوس الاموال في انشاء الصناعات وتطوير موارد الولاية وما الذي استفادته اسواق الولاية ؟ .

نشيد بدور رجال الاعمال في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني ونرحب بالمستثمرين والشركات للاستثمار بالولاية ونحن جاهزون كحكومة ولاية لتذليل كافة المعوقات التي تواجه الاستثمار ، تمت دعوة الاخوة من رجال الاعمال وقدمنا لهم تنويرا كاملا حول فرص الاستثمار خاصة ان ولاية البحر الاحمر تتمتع ببعض المميزات الطبيعية التي حباها الله بها تتمثل في ساحل يبلغ طوله حوالي 780 كلم لم يستثمر بالطريقة المطلوبة ، ايضا نحتاج الي قوارب بسعات كبيرة لنقل الركاب من مدينة بورتسودان الي مدينة جدة لتأدية الحج والعمرة ، هذا الساحل يمكن ان يستفاد منه في انشاء المدن والقري السياحية والمنتجعات والكافيهات وقدمنا هذا العرض وغيره للمستثمرين الذين اكدوا علي جاهزيتهم لتفيذ هذه المشاريع والاستثمارات ، ايضا لدينا مشروع طوكر الزراعي والذي تبلغ مساحته حوالي 406 الف فدان والذي يغطي شجر المسكيت منه مساحة 250 فدان ويحتاج الي ازالة لتتم زراعة هذه المساحة الكبيرة والاستفادة منها ، ايضا لدينا مشاريع عديدة سياحية بمنطقة سواكن واركويت وغيرها.

وماذا عن الاستنفار وجاهزية الولاية لاي مهدد امني ؟

تم فتح اكثر من ثلاثين معسكرا للتدريب في جميع محليات الولاية وتم تخريج ستة الاف مقاتل من النساء والرجال وذلك لحماية ولاية البحر الاحمر من اي عدوان قد تتعرض له ، جلسنا مع اجهزة الشرطة المجتمعية وتم تفعيل دورها بحيث يكون في كل حي مجموعة من ابنائه لحماية المنطقة ومراقبة اي شخص غير معروف لديهم ومتابعته والتأكد من هويته ومراقبة الاجانب لضمان امن وسلامة الولاية والان يقوم المستنفرون بدورهم علي اكمل وجه والوضع مطمئن والعمل يسير بصورة طيبة وتمت الاستفادة من المستنفرين بصورة كبيرة فيما يتعلق بتأمين الاحياء والمناطق ويمكن ان نقول ان الامن مستقر بولاية البحر الاحمر والقوات المسلحة والاجهزة الامنية الاخري الان تدك حصون التمرد في جميع الجبهات وسنحتفل بالنصر قريبا .

ماهي إجراءات الطوارئ التي ستفعلونها لحماية الولاية ؟

اصدرنا عددا من القرارات لحماية الولاية وجعل استقرارها وامنها واقعا معيشا منها قرار بمنع اصحاب الدراجات البخارية بحمل شخص اخر بالدراجة وحظر قيادة اي دراجة بخارية بدون لوحات ويحاسب من يخالف ذلك الامر بالسجن مدة ثلاثة اشهر او الغرامة واحد مليون جنيه وفي حالة تكرار المخالفة تضاعف العقوبة مع مصادرة الدراجة لصالح وزارة المالية وساهم هذا القرار في الحد من السرقات الليلية والنهارية التي كانت تنتشر قبل صدور القرار .

هنالك مشكلات مزمنة في الولاية تتعلق بالكهرباء ومياه بورتسودان وتطوير دلتا طوكر ما هي جهودكم في هذه الجوانب ؟

ازدحمت الولاية خلال الفترة الماضية بالوافدين من الولايات الاخري وادي ذلك الي شح في المياه فسعينا لتوفير بعض المعالجات منها توفير حتي الان حوالي32 طلمبة لنفاد المياه في خور اربعات وننتظر هطول الامطار خلال الشهور القادمة ، الان خور اربعات فيه حوالي 40 بئرا، ووفرنا طلمبات لرفع المياه ، ايضا لدينا بعض الابار جاري العمل فيها وستتوفر المياه خلال الايام القادمة ، وزارة المالية الاتحادية وبعض المنظمات المحلية والاقليمية منها مركز الملك سلمان للاغاثة وبقية المنظمات السعودية قدمت لنا مساعدات كثيرة لتوفير بعض الطلمبات ومحطات التحلية ، بجانب الدعم الذي تقدمه دولة قطر متمثلة في جمعية قطر الخيرية والهلال الاحمر القطري قدموا دعما يحتوي علي معدات وطلمبات وخلال الايام القادمة ستتوفر كمية كبيرة من المياه بحفر ابار داخل المحليات وانشاء طلمبات تعمل بالطاقة الشمسية .

الكهرباء :

الان جاري العمل في محطة كلاناييب والذي توقف في العام 2019 نسبة لظروف البلاد وقتها، والان تم العمل فيه بنسبة 43٪ وتم الاتصال بالشركة المنفذة بواسطة شركات الكهرباء وبدعم من وزارة المالية الاتحادية والان اكتملت الاجراءات القانونية والادارية ، ونؤكد ان المجهودات في جانب المياه والكهرباء سيستمر وتعطي اولوية في الفترة القادمة.

اقرأ أيضا