معلومات خطيرة بشأن استمرار الدعم الإماراتي للمليشيا عبر تشاد
- معلومات خطيرة بشأن اصتمرار الدعم الإماراتي للمليشيا عبر تشاد
- (النظيف اخوان).. التورط فى دعم الجنجويد..
- شركة الماهري المملوكة لوزير خارجية تشاد استوردت 280 لاندكروز للمليشيا
- العربات الإماراتية وصلت ميناء “دوالا” الكاميروني وشحنت عبر طريق كسري إلي انجمينا
- مليشيات الدعم السربع تلقت دعماً بالسلاح والعربات خلال شهري أبريل ومايو الجاري
تقرير :رحمة عبدالمنعم
لايزال الدعم الإماراتي لمليشيات الدعم السريع المتمردة يتدفق عبر دولة تشاد، وقد أستقبل ميناء” دوالا” في الأيام الماضية عدد 280 عربة لاندكروزر قادمة للمليشيا من الإمارات، بحسب حديث مصادر واسعة الإطلاع ل(صحيفة الكرامة)
وقال وزير الخارجية الملكف حسين عوض، في وقت سابق، أن الأجهزة المختصة رصدت وصول مركبات عسكرية لتشاد عن طريق ميناء دوالا الكميروني وجهتها النهائية “للمليشيا الإرهابية” عبر الأراضي التشادية
دعم جديد
وكشفت مصادر واسعة الإطلاع لـ”الكرامة”، إن دولة تشاد ممثلة في وزير خارجيتها محمد صالح النضيف واشقائه علي وأحمد قاموا بإستيراد عدد280 لاندكروزر من الإمارات عبر ميناء دوالا الكاميروني، ومنها عبر طريق كسرى إلى إنجمينا .
وأضافت المصادر :وردت هذه العربات شركة إماراتية ومقرها في دبي، ولها تعاملات مع شركة الماهري المملوكة لوزير الخارجية التشادي وأشقائه، ومقرها شارع أربعين غرب معطم سنتر النيلين بأنجمينأ.
وأشارت المصادر إلى إستمرار دولة تشاد في إستقبال الدعم الاماراتي لمليشيا الدعم السريع المتمردة، حيث تلقت المليشيا دعماً بالسلاح والعربات خلال شهري أبريل ومايو الجاري
تورط تشاد.
وقال وزير الخارجية المكلف السفير حسين عوض -تعليقا على حديث وزير خارجية تشاد، والذي أنكر فيه أن تكون بلاده تدعم مليشيات الدعم السريع– “إن هذا التصريح لا يعبر عن الشعب التشادي الشقيق، والذي نعلم حقيقة موقفه من تورط حكومته في الحرب على السودان وشعبه”.
وأشار إلى أن عددا من القيادات التشادية السياسية والاجتماعية والدينية قد أدانت دور الحكومة التشادية لحساب أطراف وقوى إقليمية ودولية تطمع في موارد أفريقيا بفتح أراضيها ومطاراتها لإمدادات السلاح لمليشيات الدعم السريع، والسماح بدخول الممتلكات المنهوبة من المواطنين السودانيين والاتّجار فيها علنا.
وأضاف أن الدعم التشادي لمليشيا الدعم السريع أوضح من شمس النهار، ويشمل تخصيص مطاري أم جرس وأبشي لاستقبال الرحلات الجوية التي تنقل الأسلحة والعتاد العسكري.
كما أوضح أن تشاد بقيت مقرا لقيادات مليشيا الدعم السريع تعقد فيها الإجتماعات واللقاءت وتتم فيها عمليات التجنيد وشراء الولاء، واستلام الأموال، فضلا عن علاج المصابين من عناصر “المليشيا الإرهابية” في مستشفياتها، أو الترتيب لهم للسفر خارج الإقليم للعلاج
وأردف وزير الخارجية المكلف، أن بعض ما ورد في حديث الوزير التشادي نفسه يؤكد تدخل بلاده في الشؤون الداخلية للسودان، فقد ذكر بأنهم لا يزالون يعتبرون محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائبا لرئيس مجلس السيادة، مع أنه أقيل من ذلك المنصب بعد تمرده على الدولة وتوجيه أسلحته للمواطنين العزل.
وطالب حكومة تشاد بالعودة إلى رشدها والتوقف عن تغذية الحرب والانتهاكات المريعة التي ترتكبها مليشييا الدعم السريع ضد الشعب السوداني.
تدخل سافر
وكشف وزير الخارجية الملكف حسين عوض، في رده على المسؤول التشادي، أن الأجهزة المختصة رصدت الأيام الماضية وصول مركبات عسكرية لتشاد عن طريق ميناء دوالا الكميروني وجهتها النهائية “للمليشيا الإرهابية” عبر الأراضي التشادية، كذلك اتهم الوزير تشاد بترتيب وتنسيق مشاركة المرتزقة التشاديين ومن الدول التي لا يمكن الوصول منها إلى السودان إلا عبر تشاد.
وقال إن عددا كبيرا من المرتزقة التشاديين أو الذين دخلوا للسودان عبر تشاد لقوا حتفهم أثناء قتالهم إلى جانب المليشيا في مناطق مختلفة من البلاد، بجانب من هم حاليا في قبضة السلطات السودانية المختصة، ووثقت أجهزة الإعلام الدولية ومسؤولين امميين ذلك ايضا “بل إن المليشيا المتمردة نفسها ساهمت في هذا ببثها فيديوهات لمآتم بعض هؤلاء القتلى من المرتزقة من تشاد ودول أخرى مجاورة لها”.
وأكد الوزير أن تشاد ظلت مقرا لقيادات المليشيا تعقد فيها الإجتماعات واللقاءت وتتم فيها عمليات التجنيد وشراء الولاء، واستلام الأموال، فضلا عن علاج المصابين من عناصر المليشيا في مستشفياتها، أو الترتيب لهم للسفر خارج الأقليم للعلاج.
وزاد بأن “حديث المسؤول التشادي المشار إليه، فضلا عن كونه تدخلا سافرا في شؤون السودان وفيما لا يعنيه، وخروجا على الأعراف الدولية الراشدة، هو استخفاف بضحايا الإبادة الجماعية التي ارتكبتها المليشيا المتمردة في الجنينة على بعد أميال قليلة من الحدود مع تشاد، وباقي جرائمها المنكرة في مختلف انحاء البلاد”
مجلس الأمن
وقال مندوب السودان الدائم في الأمم المتحدة الحارث إدريس، إن حدود تشاد أصبحت خط الإمداد الأول لمليشيات الدعم السريع التي تصنفها السلطات جماعة متمردة.
وأكد الحارث إدريس، في كلمته أمام جلسة مجلس الامن إنه “بعد اندلاع الحرب، صارت حدود تشاد خط الإمداد الأول للمليشيا بالسلاح والمؤن والمرتزقة لتواصل حربها ضد الشعب السوداني”.
واتهم السودان تشاد والامارات بشكل رسمي بدعم مليشيا الدعم السريع لوجستيا، ما ادى لتوتر العلاقات الدبلوماسية وتبادل طرد الدبلوماسيين بين الدول الثلاث.
وأشار المندوب إلى أن السودان يُواجه حربًا مدعومة من عدة دول ومن مقاتلين ومرتزقة من قارات مختلفة، منها بعض دول الجوار، حيث يُشكل هذا ضغطًا غير معهود على الأمن القومي مما اقتضى مراجعة المعبر الحدودي الغربي بين تشاد ودارفور.
والأربعاء، وافقت الحكومة على إيصال الإغاثة للمتضررين من القتال عبر معبر الطينة الذي يربط مناطق شمال تشاد بولاية شمال دارفور، إضافة إلى معابر جوية وبرية أخرى، جميعها خاضعة لسيطرة الجيش.
عملية سرية
ونشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريراً أعده كل من اريك شميدت وديكلان وولش وكريستوفر كوتيل، قالوا فيه إن دولة الإمارات العربية المتحدة تدعو علناً لتسوية سلمية في السودان، ولكنها تقوم سراً بتغذية الحرب.
فمن قاعدة بعيدة في تشاد، تقوم أبو ظبي بنقل الأسلحة، وتقدم العناية الطبية لجانب من الصراع المتصاعد في السودان.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم إن الإمارات تقوم، وتحت ستار إنقاذ اللاجئين الهاربين من الحرب، بإدارة عملية سرية متقنة لدعم أحد أطراف الحرب وتقديم العناية الطبية للمقاتلين الجرحى، ونقل الحالات الخطيرة جواً لواحدة من مستشفياتها، وذلك حسب دزينة من المسؤولين الحاليين والسابقين من الولايات المتحدة وأوروبا والدول الأفريقية.
وتدار العملية من قاعدة عسكرية ومستشفى بعيدة عن الحدود السودانية في تشاد، حيث تهبط طائرات شحن تجاري من الإمارات، وبشكل شبه يومي، في القاعدة، ومنذ /يونيو، وذلك حسب صور التقطتها الأقمار الاصطناعية والمسؤولون الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.
وتعلق الصحيفة بأن هذا مثال آخر عن محاولة الإمارات، الدولة الحليفة والمهمة للولايات المتحدة في الخليج، استخدام ثروتها وترسانتها العسكرية للعب دور مهم، وأحياناً دور عراب السلطة في أفريقيا.
ومن بداية وصول الطائرات إلى بلدة أم جرس التشادية، نشرت وكالة الأنباء الرسمية صوراً عن مستشفى ميداني حديث ولامع، حيث قالت إنه عالج أكثر من 6.000 مريض، منذ/يوليو.