الفريق آدم هارون … صانع الإنتصارات و(معلم التكتيك)

تقرير : ضياءالدين سليمان

حملت الأنباء موخراً تكليف الفريق آدم هارون بقيادة محور العمليات الشرقي للقوات المسلحة وحركات الكفاح المسلح بعد زيارة الفريق أول شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة الإنتقالي نائب القائد العام للقوات المسلحة للفاو.
الزيارة التي تجددت للمرة الثانية خلال اسبوعين كانت العلامة البارزة فيها هي مرافقة الفريق آدم هارون ضمن الوفد المرافق لكباشي ما يشير الي انها زيارة فوق للعادة تحمل في طياتها جديداً قادما يتجاوز بالناس محطة الانتظار نحو تحرير ولاية الجزيرة من دنس مليشيا الدعم السريع وعصابة ال دقلو الإرهابية.
سادت الاوساط السودانية بعيد انتشار خبر تكليف هارون بقيادة هذا المحور الذي يعد اهم المحاور العملياتية حالة من التفاؤل بل ان الكثير من الناس أجزم على اقتراب ساعة التحرير وان لحظات النصر قد دنت لثقتهم الكبيرة بأن الاختيار لهذه المهمة صادف أهله وانه يتكئ على خبرة وافرة وسيرة عطرة في مضمار العمليات اكتسبها خلال سنين عمله الطويلة ضابطاً بالقوات المسلحة فمن هو الفريق آدم هارون ؟؟

ابرز محطاته
لم يكن تكليف الفريق آدم هارون لهذه المهمة بالصدفة بل تم اختياره بعناية فائقة نظراً لما يتمتع به هارون من امكانيات عالية فهو رجل يعرف الادغال كثيراً وتعرفه إذ تربى في كنف ساحات القتال منذ ان تخرج ضابطاً صغيراً في الكلية الحربية الي أن صار جنرالاً عظيماً فهو عُرف وسط اقرانه الضباط بأنه صانع الانتصارات ومعلم التكتيك ففي خدمته الطويلة بالبزة العسكرية طاف على عدد من المحطات أبرزها
& قائدا الفرقة الرابعة مشاة بالدمازين في العام 2013م.
& قائدا الكلية الحربية في العام 2014م .
& نائب رئيس القوات البرية عمليات في العام 2018م.
& رئيسا هيئة العمليات المشتركة في العام 2019م
قصة إعتقاله
في يوليو من العام 2019 م اعتقلت السلطات السودانية الفريق آدم هارون برفقة عدد من الضباط بقيادة رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق هاشم عبدالمطلب على خلفية تدبير محاولة انقلابية ضد المجلس العسكري الحاكم في تلك الفترة بعد الاطاحة بنظام الإنقاذ الا أن المحكمة لم تثبت ذلك ليتضح لاحقاً أن هذه المحاولة الانقلابية هي احدى الأدوات التي كان يستخدمها قائد المليشيا المتمرد حميدتي لابعاد الكفاءات من الضباط ارضاءاً لمطامع بعض الدول الخارجية بالصاق التهم جزافاً مستغلاً موقعه نائباً لرئيس مجلس السيادة الإنتقالي آنذاك ، وتمت اعادته للخدمة مجدداً ليكتشف الجميع بعدها انه من أفضل ضباط القوات المسلحة السودانية كفاءة وأنها متى ما احتاجته وجدته ملبياً لندائها.
ضد حميدتي
من الروايات التي تداولتها الاوساط السودانية وسرت بين الناس في العام 2019م هي انه اي الفريق آدم هارون استجاب لاعتقاله على خلفية المحاولة الانقلابية الا أنه حينما وجد حميدتي الذي كان نائباً لرئيس لمجلس السيادة الإنتقالي آنذاك يقود التحقيق بنفسه اظهر مواقفا شجاعة فى مواجهة الدعم السريع جعلت قائده حميدتي حانقاً على هارون طوال الفترة التي سبقت حرب أبريل من العام 2023م ، هذه الرواية اكدها عدد من المقربون إليه عطفاً على رفضه تحية حميدتي في عدد من المواقف باعتبار انه ضابط تخرج من الكلية الحرية لايمكن أن يقوم بتحية (ضابط خلا).

فك اللجام و ام درمان
بعد فترة من اندلاع الحرب وتمرد المليشيا على سلطات الدولة اوكلت للفريق آدم هارون مهمة الإشراف على قيادة منطقة أم درمان العسكرية لتشهد بعدها المنطقة عملية فك اللجام الذي اشرف عليه بنفسه ويعود له الفضل بعد بواسل القوات المسلحة في كثير من الانتصارات التي تحققت في ام درمان برسمه للتكتيك المناسب والذي جعل عناصر المليشيا تعيش في جزر معزولة عن بعضها البعض وتجلت قدرته على قيادة المعارك ورسم الخطط من خلال التكتيك الذي استخدم في معركة تحرير الإذاعة التي لم ينجُ منها احد من عناصر المليشيا واسفرت عن خسائر فادحة في اوساطها.
قيادة متقدمة
تساءل بعض المتابعين ليوميات المعارك عن تكليف الفريق آدم هارون بقيادة متحرك المحور الشرقي لتحرير ولاية الجزيرة وابدوا حيرتهم لقرار تكليفه باعتبار انه يحمل رتبة الفريق وان قيادة الفرقة من المفترض أن تكون لضابط برتبة لواء الا أنه بعد الاستفسار من بعض المصادر العسكرية افادوا بأن هذه تسمى في العرف العسكري بالقيادة المتقدمة وهي قيادة تنحصر مهمتها في الاشراف المباشر علي تنفيذ الخطط والمساعدة في توفير معينات القتال وغيرها من المهام.