30 مليون دولار خسائر الإذاعة والتلفزيون وتوقف أكثر من 40 محطة إذاعية وتلفزيونية
- عقار يدعو لخطاب إعلامي يحمي الوطن من التضليل
30 مليون دولار خسائر الإذاعة والتلفزيون وتوقف أكثر من 40 محطة إذاعية وتلفزيونية
بورتسودان- محمد جمال قندول
أكد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق مالك عقار إير، ضرورة اتساق الخطاب الإعلامي في الأجهزة الإعلامية لحماية المواطن من التضليل.
وقال إن كثير من الأجهزة الإعلامية العالمية فقدت مصداقيتها في ظل المرحلة التي تمر بها البلاد مما حال دون التعبير عن هوية السودان بشكل مطلوب.
وأشار لدى مخاطبته ورشة الإعلام ببورتسودان، التي نظمها مركز الاستاذ جمال عنقرة للخدمات الصحفية حول دور رائد للإعلام، أمس، أن الحكومة منفتحة على كافة الرؤي والأفكار الإعلامية لأحكام التنسيق والتعاون مع كافة المؤسسات الإعلامية الوطنية لمواجهة حرب الاستيطان واحتلال السودان ومساندة الإعلام الحربي في معركة الكرامة.
وأشار إلى أن مخرجات الورشة غير ملزمة للدولة، فيما ستكون لجنة لاحقا لمناقشة قضايا الإعلام مستصحبة مخرجات ورشة الإعلام مشيرا إلى أهمية ادراج الإعلام الإلكتروني في أجهزة الدولة الرسمية وتطويره للمواكبة.
وشدد عقار على أهمية تطوير اللغة الإعلامية القائمة على الحجة والمنطق وضرورة التوفيق بين القيم الوطنية والسياسة بحيث لا يعلو شئ علي الوطن في ظل الارتباط الوثيق بين الإعلام والعمل السياسي القائم علي الاعتماد المتبادل.
من جانبه أكد وزير الإعلام الدكتور جراهام عبد القادر، أن السودان تعرض لحملة ممنهجة ومخطط لها نفذتها المليشيا ودمرت كل شيء خاصة في قطاع الإعلام حيث بلغت جملة خسائر الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون حوالي 30 مليون دولارا فيما خرجت أكثر من 40 محطة إذاعية وتلفزيونية عن العمل.
وأشار إلى أن التمرد عمل على تدمير الدور الثقافية والأثرية حيث بلغت جملة خسائر المتحف القومي 109 مليون دولارا ، بجانب تدمير وإغلاق حوالي 28 جامعة عن العمل.
وأكد جراهام خلال مخاطبته ورشة الإعلام ببورتسودان، أمس أن الحرب وحدت رؤى السودانيين والخطاب الإعلامي وسيعود الذين نزحوا وهجروا قريبا الى منازلهم ومدنهم ، معرباً عن أمله في بناء إعلام مستقبلي وفقاً للقوانين والتدريب والتأهيل المطلوب في كافة أجهزة الأعلام بالدولة خلال المرحلة القادمة.
وقال إن الزلزال الذي يتعرض له السودان الآن يأتي في إطار صراع الحضارات وان شركاء محليين واقليميين خططوا لذلك عدوانا على السودان وشعبه.