تدهور الأقتصاد.. هل يستعجل الحكومة الجديدة..!!

تقرير _ محمد جمال قندول

مع تدهور الأوضاع الاقتصادية وحالة الفوضي التي ضربت المشهد زادت المطالبات بضرورة أقدام رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان على اتخاذ قرارات مصيرية وقطعا أهمها تشكيل حكومة تصريف مهام تعمل على اصلاح ما افسدته مليشيا الدعم السريع بعد عام ويزيد من تمردها واشعالها للحرب.
ورسم ارتفاع أسعار العملات الحرة مقابل الجنيه السوداني حالة من الاحباط إذ أنها تتزامن مع تدهور أوضاع السودانيين والذي يعيش السواد الاعظم منهم بلا دخل، تداعيات تدهور العملة المحلية شكل ضغطا متزايدا جعلت الأسافير تضج الانتقادات الحادة المسؤولين وتطالب بضرورة تشكيل حكومة.
ايام عصيبة
وكان مالك عقار اول مسؤول حكومي يتحدث عن حكومة جديدة في أكثر من سانحة بشكل مباشر في سبتمبر من العام الماضي وقبيل أسبوعين .
وعاش السودانيون ايام عصيبة خلال الأيام الماضية حيث تجاوز سقف الدولار حاجزا غير مسبوقا بوصوله لاكثر من 1800 جنيه التداعيات السالبة طالت حتى السودانيين الذين لجأو لدول أخري فيما تشهد الأحوال بالداخل ظروفا ماساوية وهو ما يتطلب بضرورة اتخاذ قرارات حاسمة مثل تشكيل حكومة وتسمية رئيس وزراء يعمل على تقديم حلولا جذرية تواجه تحديات افرازات الحرب.
شيطان التفاصيل
ََمنذ نوفمبر 2021 ظل منصب رئيس الوزراء شاغرا وذلك بعد قرارات البرهان في خواتيم أكتوبر من ذات العام حينما أقدم على فض الشراكة مع المدنيين َوعزل حمدوك قبل ان يعيده لمنصبه بعد اسبوعين وفق اتفاق (البرهان _ حمدوك) والذي لم يصمد طويلا بمغادرة الرجل ومنذ ذلك الزمان ظل رئيس مجلس السيادة يدير الحكومة بوزير مجلس الوزراء عثمان حسين رغم تحديد اكثر من ميقات لتشكيل حكومة ولكن ذلك لم يحدث لتقع الحرب وتكمل العام وتزيد من معاناة السودانيين وتعود المطالبات مجددا لتشكيل حكومة المختلف انها في هذه المرة تحمل الطابع الشعبي حيث ان القاريء لمراجعة بسيطة للاسافير يلتمس تلك المطالب فالاوضاع الآن تحتاج لقرارات حاسمة من البرهان وضرورة هزيمة شيطان التفاصيل وتشكيل حكومة تكون سندا له خاصة وان البلاد مجابهة تحديات معقدة تحتاج لسند سياسي وتنفيذي تساهم مع القوات المسلحة بهزيمة المؤامرات التي تحاك ضد البلاد
ما رأي الخبراء..!!
ويذهب استاذ العلوم السياسية د. أحمد عبد الرحيم الي أن الأوضاع الحالية خاصة بعد تدهور الأوضاع الاقتصادية َوانهيار قيمة الجنيه قد يرتب وضعا جديدا ويجعل رئيس مجلس السيادة يقدم على تشكيل الحكومة ويربط محدثي مرتكزات توقعاته بحديث نائب رئيس مجلس السيادة عقار والذي كان تحدث عن تشكيل الحكومة قريبا وبسوء الأوضاع الاقتصادية وتداعيات ذلك مؤخرا.
َويضيف د. أحمد في معرض تعليقه ويرى أنه من الضروري تسمية رئيس للوزراء وذلك لمقابلة التحديات الأخرى غير العسكرية مثل رسم العلاقات الخارجية وتقديم حلول عاجلة للاقتصاد.
يتفق معه في الرأي الخبير الاقتصادي د. رامي إبراهيم حيث قال بأن الوضع الحالي يتطلب بضرورة الدفع بحكومة ووجوه جديدة ترسم مشهدا بابعاد مختلفة وزاد : قطعا تغيير وجه أو اثنين ليس حلا وإنما تسمية حكومة جديدة تعمل على التفكير خارج الصندوق تعمل على زرع الأمل في نفوس السودانين وتهئية الأوضاع بالولايات الامنة وتقديم محفزات للعودة والتركيز على التنمية بكل الولايات الامنة بغض النظر عن مصير العاصمة.