الكتلة الديمقراطية.. اجتماعات مفصلية
تقرير _ محمد جمال قندول
تنخرط الكتلة الديمقراطية اليوم في اجتماعات مهمة ينتظر أن تحدد مسار الخط السياسي للتحالف الذي يضم حركات مسلحة وقوى سياسية وينتظر أن تختتم الاجتماعات غدا الاثنين.
وتاتي لقاءات الكتلة في ظل توقيت استثنائي والبلاد تمر بمنعطف تاريخي بالغ التعقيد وكان من المأمول أن يلعب التحالف أدوارا كبيرا في دعم القوات المسلحة خلال حرب الكرامة ولكن حالها كسائر القوى السياسية عانت من تجاذبات داخلية أثرت على ادائها العام.
وصول القادة
وأكملت الكتلة ترتيباتها لعقد اجتماعاتها حيث وصل رئيس حركة جيش تحرير السودان مني اركو مناوي قادما من السودان بجانب جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة وينتظر أن يستعرض الاجتماع الأوضاع جراء حرب الخامس عشر من أبريل بجانب ترتيب المشهد السياسي.
ملفات مهمة تنتظر حسما من الكتلة أبرزها الجدل الدائر حول إمكانية هيكلتها وتجديد كابينة القيادة وإجراء تعديلات فضلا عن توحيد الخطاب بين مكوناتها خاصة بعد حالة الاضطراب التي ضربت أوصال التحالف جراء حياد جزء من مكوناتها خلال الأشهر الأولى للحرب قبل أن تعدل ذات المكونات وتحسم توجهها باصطفافها مع الجيش بشكل قاطع َعلي غرار حركة مناوي والعدل والمساواة.
وفي الأثناء كشفت مصادر للكرامة عن تباين داخل الكتلة حيث أن هنالك تيارات ومكونات تدعم إجراء تعديلات وتسمية مناوي رئيسا وجبريل أمينا عاما واردول للقطاع السياسي ولكن هذه المكونات لا تمتلك الغلبة حيث أن الأغلبية داخل الديمقراطية ترى أنه من الأفضل الاستمرار بذات الوجوه وذلك لجهة انها ملمة بتعقيدات الوضع الحالي بإمكانها أن تقدم أداءا افضلا عبر برنامج سياسي قوي.
سند سياسي
ويرى خبراء سياسيون بان الكتلة بعد أن توحد موقف مكوناتها باصطافها خلف الجيش بالإمكان أن تقدم دورا مفصليا وتشكل سندا سياسيا قويا للقوات المسلحة خلال الأشهر القادمة
ويقول استاذ العلوم السياسية د. أحمد حسين للكرامة بأن مواقف الحركات في بداية الحرب لتقاطعاتها وتعقيدات تخصها والتي جعلتها في موقف الحياد كان له الأثر السالب.
ويشير محدثي بأن المرحلة المقبلة تتطلب اصطفاف وتوحد كل التحالفات الوطنية خلف الجيش خاصة وأن الحرب في خواتيمها وبالتالي ينتظر أن تلعب القوى السياسية أدوار مقدرة. وتابع : تحالف مثل الكتلة الديمقراطية يجمع بين حركات مسلحة لها وزنها َوقوي سياسية على غرار الاتحادي الأصل والذي يقود نائب رئيسه جعفر قيادة الكتلة واستطاع أن يعبر بها نسبيا من تعقيدات كادت تعصف باستقرار التحالف.
واكملت الحرب أكثر من عام الأمر الذي زاد من حالة الاحتقان بالمشهد السياسي ولعل واحدة من أبرز الموضوعات المهمة إمكانية أن تنخرط مكونات الكتلة بأحداث اختراق حقيقي وجمع أكبر صف وطني داعم للجيش َاذ تمتلك إمكانيات كبيرة لإنجاز هذا الملف خاصة بعد أن انهيار (تقدم) الجناح السياسي للتمرد وفقدانها لأي رصيد شعبي
مراقبون اعتبروا الاجتماعات فرصة مهمة لتراجع الكتلة أداءها السياسي الذي شابه التذبذب وإمكانية تقديم برنامج سياسي جديد يجد توافقا بداخلها ثم عكسها وترجمتها على أرض الواقع.