المتمرد حميدتي والقحاتة.. اجمل ماقيل فى الغزل
العلاقة بين المليشيا وقوى الحرية والتغيير (قحت) سابقا و(تقدم) حاليا لم تولد مع الحرب، فقد كان التماهي حاضرا والود مبذولا والعلاقات ( سمن على عسل) من ايام التغيير.
لا يستحي القحاتة وهم مستمرون فى ممارسة دائهم القديم حتى الان( حب حميدتي) ، ومع ذلك يدعون انهم اول من طالب بالقضاء على مليشيا الدعم السريع بشعاراتهم الجوفاء التى كانت تتوارى خلفها مخططات تتاكد فى كل يوم اكثر فاكثر.
يمارسون الداء القديم ( حب حميدتي) وخطبهم الشهيرة مضمنة في كتاب (اجمل قصائد الغزل العربي) فقد تباروا في الحديث عن محاسن وادوار قائد مليشيا الدعم السريع في التغيير حتي ادمعوا العيون..
ظلوا يتمرغون فى نعيم حميدتي، وينسون حتي دماء شهدائهم ويبتلعون ذممهم طمعا في ذهب الرجل وخوفا من سيفه ….
كنت قد كتبت ذات مرة مقالا بعنوان ( فاولات حميدتي) نال تداولا كثيفا لانه انتقد سيولة الكلام التي يعاني منها قائد مليشيا الدعم السريع ولاننا استشهدنا في فقرة بهجومه علي الاسلاميين فقد طالتنا سهام الردم والتشفي من القحاتة الذين كسروا خلال مداخلاتهم (ثلجا كثيرا) لقائد المليشيا .
مازلنا نذكر القحاتة الذين يتماهون الان مع المليشيا كيف انهم نسوا مدح حميدتي ووضعه (فوق هامة الزمن) منذ ايام الثورة وتثبيت صوره في ميدان الاعتصام وكتبوا له صك براءة لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وهو في نظرهم (من زمان) ( الراجل الضكران الخوف الكيزان).
سنذكرهم اذا نسوا انهم دخلوا في ( تحالف) مع حميدتي منذ فجر التغيير وحتي تم كنسهم من اجهزة الدولة بقرارات الخامس والعشرين من اكتوبر التي كان حميدتي وقواته اكبر داعميها ومؤيديها ومنفذيها كذلك قبل ان ينقلب على الاجراءات تحت ضغط القحاتة ..
سنذكرهم وبانتهازيتهم وخيباتهم وعدم مبدئيتهم باللافتة المثبتة اعلي مقر الاعتصام والمكتوب عليها مع صور قائد الدعم السريع ( حميدتي الضكران الخوف الكيزان).
سنذكرهم انهم من دعم حميدتي خوفا من بطش مليشيا الدعم السريع وطمعا في السلطة والذهب والمال، سنعيد تذكيرهم باجمل قصائد الغزل العربي التي نظمها عرابهم وجدي صالح في حميدتي حينما خرج علي القحاتة وهم يؤمنون علي حديثه ملوحين بعلامات النصر وايماءات الرضاء وقال في الفيديو الشهير( ان قوات الدعم السريع حافظت علي الوطن وامنه القومي_ وساعدت في حل المشكلات التي واجهتها البلاد بعد الثورة)..
هل بعلم عزيزي القارئ ان لقب (الخال) الذي اطلق علي حميدتي من المسكوكات اللفظية لوزير الاوقاف في العهد القحتاوى نصر الدين مفرح ( حاجة كدة زي الجمهورية السعودية)..
لا اظن ان القحاتة قد نسوا الخطاب الودود التي بذلته السيدة مريم الصادق القيادي بحزب الامة وقوى الحرية والتغيير وهي تتعهد ( الخال حميدتي) بحديث مشحون بعبارات ( الود السياسي) تسرب منه للمسامع انذاك ( وينك انت طولنا منك ياحبيب) …
ولا تفوتكم خطابات القيادي بالحرية والتغيير جعفر حسن التي لم نجد فيها هجوما علي الدعم السريع رغم تخصصه في الانتقاد اللاذع لكل من يخالف واجهته السباسية الراي ولكن… هل كانت قوى الحرية والتغيير ضد حميدتي طيلة فترة حكمها…؟!
الاجابة طبعا لا فقد بصمت بالعشرة علي رئاسته للجنة الاقتصادية العليا التي كانت تضم حتي رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك، صمتوا و( الخال) يقود سفينة الدولة لمجرد ان مركبهم كانت تتقاذفها الامواج بعد الفشل المتراكم في الاداءالتنفيذي ودخول الدولة في مرحلة العجز الكلي والافلاس .
هل كانت قيادات الحرية والتغيير تملك القدرة علي المطالبة بفتح ملف فض الاعتصام علي ايام الشراكة مع الجيش ومليشيا الدعم السريع… الاجابة لا والسبب معروف..مازال القحاتة فى حبهم وضلالهم القديم.