الأدارات المدنية للمليشيا.. الفشل مستمر..!!

تقرير _ محمد جمال قندول

فشلت المليشيا في تأسيس إدارات مدنية في المناطق التي تسيطر عليها لتوفير خدمات للمواطنين، وفي ولاية الجزيرة كان التمرد قد سمي كادر حزب الامة القومي صديق احمَد في خواتيم مارس الماضي رئيسا للادارة المدنية ولكن بعد اسابيع قليلة اختفي صديق عن المشهد وعاد الحال كما هو عليه مع حصار محكم يفرضه الجيش علي الجزيرة وسط توقعات بتحريرها باي لحظة.

خطة جديدة
وفي ظل هذا الوضع قالت مصادر (للكرامة) ان المليشيا مواصلة لتمردها على الدولة ترتب لتدشين مشروع تحت إسم مواطنون من أجل ميلاد الدولة السودانية، وقد عملت على إعداد هيكل وتصور تنفيذي يقوم على تنفيذه ما يسمى بهيئة الإسناد المدني لقوات الدعم السريع تخطط المليشيا لتنفيذه بمعاونة حاضنتها السياسية (تقدم) دون إقحام إسمها على غرار ما تم بولاية الجزيرة وقد إشترط التصور تكثيف العمل الإعلامي الدعائي للتبشير بالمشروع في عموم وسائل التواصل الإجتماعي شريطة أن يتم بوجوه جديدة تحول دون تصنيفهم أوكشفهم ولترسيخ فكرة قناعة العاملبن معهم بأنهم ينشطون وفق لقناعاتهم الشخصية .
وقد حملت الورقة التأسيسية للإسناد أهداف عامة وأخرى خاصة والأخيرة تفضح نوايا المليشيا وهي تبين أن الهيئة ستكون جهة تجنيد واستقطاب لقوات الدعم بجانب سعيها لتسجيل منظمات طوعية ترتبط بالعالم الخارجي تُعنى بمعالجة آثار الفظائع المرتكبة من قبل عناصر المليشيا التي نقلتها الأسافير هذا بجانب نيتهم للتمدد وإحداث إختراق في كافة الأوساط العشائرية متخذين كافة المداخل الإجتماعية ورسمت الوثيقة الهيكل المنظم للعمل الذي تود المليشيا تنفيذ مخططها عبره.
التيار الكهربائي
في ولايات دافور لا زال المواطنون يعانون من انعدام الخدمات بسبب غياب السلطة المدنية في الجنينة وزالنجي ونيالا والضعين قياسا لمناطق سيطرة الجيش التي تتمتع بخدمات كاملة.
وشرعت شركة الكهرباء في اعادة التيار الكهربائي لأحياء أمدرمان القديمة بعد ان ظلت تعاني من ظلام دامس لعام كامل.
ويري خبراء سياسيون بان تجارب ومشاريع المليشيا كلها فاشلة لجهة انها اضحت منبوذة بعد تمردها علي الدولة وارتكابها لانتهاكات جعلت كل من يرتبط بها يكون مكروها ويستشهد الخبراء بتجربة اسناد مجموعة تقدم للتمرد والتي افقدتها رصيدها الشعبي وبالتالي اي محاولات تقارب او مشاريع تقف من خلفها الدعم السريع تمضي الي ادراج النسيان بعد ان تفشل تماما.