ما بعد مؤتمر باريس: تقدم.. الانهيار وحصاد الهشيم

تقرير _ محمد جمال قندول
ملأت تنسيقية تقدم الدنيا ضجيجا بموتمر باريس وصورت الحل وكانه بالاجتماع في فرنسا وسعت الي لفت انظار السودانيين لعاصمة النور وخرج المؤتمر بتعهدات بتقديم مساعدات ولكن هل أدى ال غرضه وهل حقق أهدافه المعلنة وهل كسبت تنسيقية تقدم منه، العكس تماما فقد اعتبر مراقبون ان ماحدث لقياداتها فى باريس من انتقادات مثل اخر مسمار فى نعش تقدم.
المسار الثالث
ظاهريا هدف المؤتمر لتقديم المساعدات للمتضررين من الحرب في السودان والذي اشعلتها مليشيا الدعم السريع ولكن سرعان ما ظهر الهدف الرئيسي من المحفل الباريسي وذلك بتقديم تنسيقية تقدم بانها الممثل السياسي للشعب السوداني ومن التصريحات اللاحقة لتنسيقية تقدم اقتراح مسار سياسي في اي مفاوضات مقبلة والتي هي حتى الآن محصورة في مسارين (الإنساني _ الترتيبات الامنية) حيث ظلت الحكومة السودانية متمسكة بالمسارين وما تم الاتفاق حوله بمنبر جدة في مايو من العام الماضي
وبحسب معلومات تحصلت عليها (الكرامة) ان اللقاءات المغلقة على هامش موتمر باريس اشارت بتمسك تنسيقية تقدم باحتكار (الكرسي السياسي) وان لا يشارك معها اي طرف اخر في حال وجدو فرصة بحجز مقعد باي مفاوضات مقبلة وهذا يعني بحسب مراقبين أن تقدم لا تزال تنتهج سياسة الاقصاء التي كانت واحدة من اسباب إشعال الحرب.
حرق الكروت
كان موتمر باريس واحد من الكروت التي أرادت تنسيقية تقدم استخدامها لتظهرها في الساحة السياسية بانها تمتلك نفوذا خارجيا كبيرا ممثلا في الاستقواء بفرنسا ولكن حالة الرفض والمظاهرات المنددة بوصول قيادات تقدم لباريس اصبحت واحدة من أسباب تأثر موقفها دوليا.
َوكانت تنسيقية تقدم حاولت استخدام (البطاقة العسكرية) عبر الاستقواء بالمليشيا حيث ابرمت معها اتفاقا مطلع هذا العام بأديس أبابا ارادت من خلالها عكس انها تمتلك البندقية.
الموقف الداخلي
على صعيد الداخل لم تحظ مخرجات المؤتمر بترحيب من الشارع السوداني رغم الاعلان عن تقديم مساعدات بقيمة ٢ مليون دولار وذلك لتجارب سابقة لفرنسا تحديدا عندما استضافت موتمرا للمانحين في عهد حكومة حمدوك ولم يحقق الفائدة المرجوة كما أن قيادات تنسيقية تقدم عقب المؤتمر لم تركز في الجانب الإنساني وانشغلت بالشق السياسي مما دعم رؤية الأصوات التي أعلنت ان المؤتمر أهدافه سياسية لا انسانية كما أن أطراف داخل التنسيقية شككت بطرق توزيع بطاقات الدعوة وتجاوز شرق السودان.
إجمالا لذلك لم يتحقق الكسب العسكري من التقارب مع المليشيا ولا الكسب الدبلوماسي من خلال وضع تنسيقية تقدم يدها في يد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبالتالي قد تلجأ تقدم إلى استخدام كرت جديد تحاول من خلالها ان تكسب أرضية فى الشارع السوداني وتبييض وجهها أمام حلفائها بالخارج والمرجح في هذه الحالة ان تفتح أبوابها لشركاء جدد من القوي السياسية والمدنية هذا في حد ذاته تحدي جديد لها وسيدخلها في نفق صراعات وتجاذبات سيما وانها حتى الآن لم ترد على مذكرة حزب الامة والخاصة بالاوضاع داخل التنسيقية، وقد افرزت تلك المذكرة بوادر انشقاث داخل صفوفها الغ انها تجاوزتها بالصمت عن الرد على مذكرة حزب الامة.
وكشفت مصادر عليمة للكرامة عن ترتيبات لتقدم بالدفع بواحد من الوجوه المنتسبة اليها بديلا لفارس النور في وفد تفاوض المليشيا.

اقرأ أيضا