في التأني السلامة

في التأني السلامةلا أدري سبب استعجال مدرب المريخ إبراهومة، على تقليص عدد اللاعبين المتواجدين في معسكر الإسماعيلية، وعلى المباريات الودية؟؟!! فالشاهد أن جميع اللاعبين – عدا الدوليين – كانوا مشتتين في السودان، بعيدين عن الفريق، وعن التدريبات فترة طويلة، ولم يلامسوا الكرة إلا بعد تحركات قوية لرئيس النادي عمر النمير، وجهود جبارة أسفرت عن تجميعهم في مدينة بورتسودان، وإقناع السلطات المصرية بمنحهم تأشيرات دخول إلى المحروسة، والحجز لهم عبر طيران بدر..
** دخلوا مصر بإذن الله آمنين، وانخرطوا في المعسكر الإعدادي بمدينة الإسماعيلية.. وبعد أيام حل شهر رمضان المعظم، وقلّل الجهاز الفني ساعات التدريبات البدنية اليومية، مراعاة لظروف التعب والصيام، فلم تنتظم بشكل جاد إلا بعد عطلة عيد الفطر المبارك قبل أسبوع تقريباً.
** حسب الخارطة التي وضعها المستشار الفني، محمد عبد الله مازد، كان من المفترض أن تبدأ المرحلة الأولى للإعداد بتدريبات بدنية متدرجة لفترة لا تقل عن الشهر، تبدأ بعدها المرحلة الثانية بملامسة الكرة لفترة مماثلة، ولكن للأسف قبل أن تكتمل فترة التدريبات البدنية، دخل الجهاز الفني في المرحلة الثانية (ملامسة الكرة).. وذهب إلى أبعد من ذلك وقرر أن يقلص عدد اللاعبين، ويركز على البقية، تمهيداً للدخول في مرحلة المباريات الودية..!!!
** وحقيقة لا ندري على أي أساس فكر الديسكو في تقليص عدد اللاعبين، قبل أن يكملوا فترتي الإعداد، ويشاركوا في عدد المباريات الودية، ويتم الحكم عليهم..؟؟!!
** إبعاد لاعبين والتأمين على لاعبين، مسؤولية المدرب الذي سيقودهم، وحسب علمنا، هو مدرب أجنبي سيتعاقد معه المجلس في يونيو القادم، ليشرف على الفريق في البطولات (الإفريقية والعربية وسيكافا)..
** إذا كان التقليص الذي يعنيه إبراهومة هو إبعاد النجوم الذين لن يتم تقييدهم رسميا، كان بها.. ولكن إبعاد نجوم مقيدين رسمياً يجب أن يكون مسؤولية المدرب الجديد، بعد أن يشاهدهم ويحكم عليهم بنفسه.
** أما في ما يختص بالمباريات الودية، فقد لفتنا نظر الديسكو أكثر من مرة، إلى أن ضررها قبل عدد كاف من التقسيمات الداخلية، أكبر من نفعها، وقد تتسبب في إصابة بعض اللاعبين، على نحو ما حدث في كثير من المعسكرات السابقة، عندما تسرعنا في أداء المباريات الودية قبل أن تكتمل مراحل الإعداد، وتصل لياقة اللاعبين البدنية إلى الدرجة التي تمكنهم من أدائها، فضربت الإصابات بعضهم..
** ختاما نجدد النصيحة لكابتن إبراهومة بأن يتريث قليلاً، ولا يستعجل على التجارب الودية..
** إذا أصر عليها سيندم حين لا ينفع الندم..
** اللهم قد بلغته.. اللهم فاشهد..
** وكفى.