تفاصيل (ما قبل ساعة الصفر): قحت .. التورط فى اشعال الحرب

تقرير _ محمد جمال قندول
مع بزوغ فجر اليوم يكمل السودانيين عاما من الحرب بين القوات المسلحة ومليشيات الدعم السريع المتمردة.
365 يوما كانت كفيلة بخروج تفاصيل الحرب أو قل اغلب ما دار خلف الغرف المغلقة والسويعات التي سبقت الطلقة الأولى وبعد مرور سنة بدا واضحا بان مجموعة الإطاري (قحت) لعبت دورا كبيرا في أشعال فتيل الرصاص، وكتابة فصل دام جديد للسودان والذي لن ينسى شعبه تهديدات قيادات قحت قبل الحرب ولعل آخرها على لسان بابكر فيصل والذي اوجز قائلا في تصريحات صحفية شهيرة (الإطاري أو الحرب) .
تفاصيل جديدة
وقبيل إندلاع الحرب بساعات قليلة كانت قيادات قحت تتجول بمركبة بين منازل القادة مع علمهم التام بتفاصيل ساعة الصفر لانقلاب المتمرد حميدتي.
كما ان قيادات المجلس المركزي هي التي نسقت وتواصلت مع احد الإعلاميين لتوثيق اللحظات الأولي لصالح احدى القنوات هذا بجانب ) تحديد خيار الإطاري أو الحرب
فضلا عن رسمها بدقة فائقة جدول زيارات حميدتي في آخر شهرين للعمد و الطرق الصوفية حتى يكونوا داعمين لانقلابه.
وانقسم قيادات المركزي لعدد من الافطارات الجمعة قبل الحرب بيوم واحد حيث افطر طه عثمان إسحاق وَمريم الصادق في دعوة عضو مجلس السيادة الفريق اول شمس الدين كباشي فيما فيما لبى بقية قيادات قحت دعوة التجمع الاتحادي الذي تحدث فيه بابكر فيصل حديثه الشهير (اما الإطاري ام الحرب) وكان الغرض من تلبية عدد من الافطارات التمويه.
ولاحقا في ساعات متأخرة من الليل تجمع عدد من قيادات المركزي ومنهم الواثق البرير بابكر فيصل وطه إسحاق وياسر عرمان وخالد سلك والهادي ادريس في منزل عبد الرحيم بحي الرياض شرق الخرطوم مرحبا ومنها امتطوا عربة نقل جماعية لمنزل حميدتي َوهو ما أكده ايضا حاكم اقليم دافور مناوي في حوار صحفي بعد اشهر من الحرب
تنفيذ الإطاري
وفي حال نجاح الانقلاب كان المتمرد حميدتي يطمح لتنفيذ الاتفاق الإطاري وإعادة حمدوك رئيسا للوزراء بطلب من الامارات بجانب تشكيل مجلس سيادي برئاسته وعضوية عسكريين معاشيين منهم برمة ناصر رئيس حزب الامة القومي وكمال اسماعيل رئيس حزب التحالف كما تم تجهيز قائمة اغتيالات واعتقالات تضم اسلاميين وقيادات سياسية وصحفيين.
وشاءت الاقدار ان بفشل المخطط منذ ساعاته الأولى وذلك بعد استبسال القوات المسلحة وحمايتها للبلاد.
مصادر صحفية أفادت (الكرامة) بان قيادات قحت كانت على علم بموعد الانقلاب الذي اختير في التاسع والعشربن من أبريل ولكن بصورة مفاجئة عجل به قائد التمرد والذي غير خطة الإنقلاب خلال ساعات لتصبح حربا كانت كفيلة بحرق مشروع المجلس المركزي امام الشعب السوداني بشكل نهائي فضلا عن موجة الكره الكبيرة لدي السودانيين حيال مجموعة قحت..
ويتفق مراقبون كثيرون مع حقيقة صارت من ثوابت قناعات الشارع السوداني تقول ان فشل قيادات المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير ( قحت) ، فى ادارة الفترة الانتقالية وعدم ايفائها لوعودها للشعب السوداني بتحقيق الحرية والسلام والعدالة كان هو السبب المباشر فى اشعال الحرب، علاوة على فشلها الذريع فى الاداء التنفيذي خلال فترة حكمها ومعاداتها للجيش وتحالفها المعلن والخفيةمع قائد مليشيا الدعم السريع والذى تطور بعد ذلك حتى وصل مرحلة الاتفاق الاطاري الذى اشعل الحرب.

اقرأ أيضا