مذكرة ال ( 13) .. (زلزال) داخل حزب الامة

لقيادات الولائية تنتفض احتجاجا على (موالاة التمرد)…
مذكرة ال ( 13) .. (زلزال) داخل حزب الامة

تقرير _ محمد جمال قندول

يبدو أن الاوضاع داخل حزب الامة القومي في طريقها للانفجار بعد مذكرة ساخنة لرؤوساء للحزب بالولايات دفعوا بها امي وهاجموا خلالها قيادة الحزب ووصفوها بموالاة التمرد بصورة كاملة..
وطالب رؤوساء الحزب فى الولايات عبر مذكرتهم بالخروج من تحالف تقدم الذي يقوده رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك تنفيذا لمقررات اجتماع هياكل الامة بالقاهرة الشهر الماضي .
وتاتي عاصفة مذكرة الولايات في اعقاب تفاعلات عديدة داخل كيان الأنصار السياسي وعبر تحركات لم يحالفها النجاح لإقالة الامين العام للحزب الواثق البرير الذي لا يحظي بقبول جماهير وقيادات الحزب بالولايات .
مطالبات
وقالت المذكرة التي وقع عليها (13) رئسيا بولايات السودان انهم ظلوا يتابعون موقف القيادة تجاه الحرب حيث اتضح دعمهم الواضح للدعم السريع واضافت المذكرة التي تحصلت (الكرامة) على نسخة منها : ما جري داخل الحزب تجاه الخرب بانه موقف مخز لا يشبه الحزب وتاريخه ويصادم اشواق وتطلعات جماهيره ، ويورد الوطن الهلاك ، وتابعت المذكرة (هذه القيادات ظهر لنا من وقت مبكر أنها تسير في طريق يخالف كل موروثات الحزب وانحيازه التام نحو الوطن والمواطن وذلك من خلال جر الحزب الي قحت ثم تحالفها مع تقدم ).
وقالت المذكرة ان الموقعين عليها حذروا من خطورة هذا الموقف في أكثر من مذكرة للسيد الرئيس المكلف (ضرب بها عرض الحائط) ثم تلا ذلك مجموعة بيانات عبر مجموعة الإصلاح المؤسسي والديمقراطية (التي نحن جزءا منها حيث ارتفعت اصوات كثيرة محذرة من مغبة جر الحزب الي هكذا تحالفات ولكن لا حياة ولا حياء لمن تنادي) و قالت المذكرة (تواصلت كذلك جهود مؤسستي الرئاسة ومجلس التنسيق خلال اجتماعاتهما الأخيرة بالقاهرة في اتجاه إصلاح الخلل الذي احدثه موقف قيادة الحزب ممثلا في الرئيس المكلف والأمين العام واثنين من مساعدي الرئيس ورئيس المكتب السياسي.. ولكن للأسف ظل الحال كما هو عليه) .
وتابعت المذكرة (بالرغم من ازدياد حالات القتل والعنف والنهب والسلب والتشريد الذي طال معاقل الحزب في دارفور وكردفان .. والجزيرة.. والنيل الأبيض ، لم يتحرك ساكن لهذه القيادات .. بل يتحاشون تماما أي إدانة للدعم السريع).
وبحسب الموقعين على المذكرة فإنه ومنذ بداية الحرب (حزمت قيادة الحزب حقائبها خارج حدود الوطن تاركة الحزب وجماهيرة دون أي ترتيبات تنظيمية لإدارة الأزمة بل وفقدت تواصلها نهائيا مع مؤسسات الحزب في الولايات حتي تاريخ هذا البيان رغم المآسي اليومية التي تواجهها الولايات المختلفة نتيجة لظروف الحرب والنزوح) واضافت المذكرة (ظلت قيادة الحزب من خارج الحدود تصدر القرارات والبيانات وتمارس الخداع والتضليل بإدعائها الحياد والإلتزام المؤسسي والتنظيمي بل كانت القيادة ممعنة في اختطاف وقرصنة قرارات الحزب ، الامر الذي أفقد الحزب بعده الشعبي والجماهيري) .
واضاف الموقعون على المذكرة ان كل الخطوات والإجراءات والمواقف والتحالفات التي اتخذتها قيادة الحزب منذ 15 ابريل 2023 م لا تمثلهم (ولسنا معنيين بأي منها دعمنا للقرارات التي اتخذتها مؤسستي الرئاسة ومجلس التنسيق خلال اجتماعاتهما الأخيرة بالقاهرة مارس الحالي بل ونطالب بخروج الحزب العاجل من تقدم) .
استمرار التصعيد
وفي الاثناء أكد رئيس حزب الامة القومي بولاية الجزيرة وعضو المكتب السياسي المركزي خلف الله احمد الشريف ( للكرامة ) صحة المذكرة مشيرا الي انهم ارجأوا الخطوة أكثر من مرة خشية على تماسك الحزب واضاف بانهم قدمو كروؤساء للكيان بالولايات أكثر من مذكرة تتحدث عن تجاوز الدستور والمؤسسات وتدجينها لمصلحة جهة محددة حيث استمر اختطاف قرار المؤسسات بعد الحرب على حدوقوله، و قال ان مجموعة محددة لا تتجاوز ال 5 ظلت تقرر في مصير الحزب والوطن.
وتوقع خلف بعدم استجابة قيادات الحزب المعنية للمذكرة مؤكدا انهم مستمرون في التصعيد لحين تحرير الحزب ومؤسساته من قبضة هذه المجموعة.
ومن المنتظر ان يلتئم اجتماع لرؤوساء الحزب بالولايات في السودان عقب عيد الفطر المبارك وذلك لدراسة عدد من المقترحات والتي من ضمنها سحب الثقة من رئيس الحزب وامينه العام وتشكيل قيادة بديلة.