إسماعيل حسن يكتب: قال الناس في شنو ونحن في شنو

وكفى
إسماعيل حسن

قال الناس في شنو ونحن في شنو

** كتب أحد الإخوة الأجلاء في “الفيس بوك”، (بوستا) يستنكر فيه على الرياضيين ممارستهم لأنشطتهم عادي..
** وأضاف: يسجلون في اللعيبة من بره ومن جوه، ويسافرون من بلد لي بلد، وقاعدين في معسكرات فاخرة في المغرب وليبيا والسعودية ومصر، كأن الحرب الدائرة في بلدنا ما هاماهم..
** واختتم.. (نحن في شنو والناس ديل في شنو)!!!
** واضح أن هذا الأخ الفاضل لا يعلم أن الرياضيين بمختلف ألوانهم وشرائحهم، في قلب هذه الحرب اللعينة، جنباً إلى جنب جنودهم البواسل في القوات المسلحة..
** وأن لاعبين سابقين وحاليين… وإداريين… وإعلاميين… ومشجعين معروفين وغير معروفين… وحكام… ومدربين… يحملون السلاح ويتقدمون صفوف المستنفرين.. وعلى سبيل المثال، القطب الرياضي المعروف الصادق ود أم در والنجوم بكري المدينة، وصلاح الضي وافول وأكرم الهادي قبل أن يصاب، وأحمد آدم. وزميلنا المصور الصحفي عصام الحاج، الذي استشهد في أرض المعارك وهو يوثق لانتهاكات الجنجويد بكاميرته العالمية.. وابن الهلال متوكل ابوساري الذي استشهد في معركة الكرامة وغيرهم كثر تضيق المساحة عن ذكرهم جميعا.. ولكن عموماً.. معظم ضباط وجنود القوات المسلحة، وغالبية المستنفرين في المدن والولايات المختلفة، من صلب الرياضة والرياضيين..
** وإن كان على المنتخب الوطني والمريخ والهلال فإن المعارك التي خاضوها في البطولات الأفريقية قبل أسابيع، والمعارك التي سيخوضوها في البطولات في أغسطس القادم، هي في الأصل معارك وطنية، يدافع فيها المنتخب وفريقا القمة عن اسم وشعار السودان في المحافل الأفريقية..
** ولك أن تعلم أخي الفاضل أن مجلس السيادة أصدر قبل شهرين تقريباً، قراراً بتشكيل لجنة قومية لتأهيل الاستادات والملاعب الرياضية، حتى تعود الأندية لممارسة أنشطتها كالعادة.. وتدب الحياة في أوصال الساحات والأحياء..
** أخيرا…. إن كنت لا تعلم، فإن القطاع الرياضي أكثر قطاع خدم – ولا يزال يخدم – قضايا الوطن ومشاريعه الحضارية الوطنية.. وما إصراره الحالي على مواصلة نشاطه رغم ظروف الحرب الحالية، إلا للتأكيد على صلابة السودان وشعب السودان، ولتوجيه رسالة إلى المرتزقة الأوباش، ومن خلفهم دول الشر، بأنهم أضعف من أن يهزوا فينا شعرة، أو يبدلوا حياتنا ويغيروا فيها..
** نلعب كورتنا عادي، ونمارس حياتنا عادي، وفي نفس الوقت نقطع دابرهم، كأنهم لم يكونوا..!! وبإذن الله قبل أن يهل هلال عيد الفطر المبارك، نكون بلا جنجويد ولا لمة..
** وكفى.