طارق شريف يكتب: حوبة البنك المركزي 

على مسؤوليتي

طارق شريف

حوبة البنك المركزي

منذ أكثر من (15) عاما وأنا اتخصص في الكتابة عن  البنوك التجارية والبنك المركزي .

في مسيرتي الصحفية والتى امتدت ل ( 25) عاما تعاملت مع أوساط عديدة ولكن بصدق لم أجد أناس أكثر وفاءا من العاملين بالبنك المركزي

يحتفون بما أكتب ويبادولنني الحب وهم خيار من خيار وكفاءات تسر العين والبال، وأكتشفت أن ارتباطهم بالبنك المركزي ارتباطا وجدانيا وليس مجرد وظائف تنتهي بنهاية الدوام وكرسي المعاش.

مع تقلب الحقب السياسية ظل البنك المركزي محافظا على تقاليده المهنية في العمل المكتبي ويحمد لمحافظ البنك المركزي الاسبق صابر محمد حسن ورغم أنه كان منظما سياسيا ولكنه استغل هذا الأمر  لصالح البنك المركزي وأبعد التدخلات السياسية وظل يحتفي بكل ماهو مهني وأصيل.

مع هذه الحرب الدائرة يشكل الميدان الاقتصادى ميدانا بارزا للحرب وهنا كانت حوبة البنك المركزي مع توقف ايرادات وزارة المالية ، تصدى البنك المركزي للمهمة بفهم وعمق ورؤية عميقة وأستطاع أن يسد (الفرقة) ، وفر مرتبات القوات المسلحة والقوات النظامية بدلا عن وزارة المالية وسد كل ثغرات الاقتصاد وجنب البلاد حدوث انهيار اقتصادى البنك المركزي كان فارس الحوبة في هذه الحرب .

تحية واحتراما للاخوة في البنك المركزي قيادة وعاملين وتحية لمحافظ البنك المركزي صاحب الكفاءة المهنية العالية الاستاذ برعي الصديق وهو يقدم للتاريخ مواقف وطنية  راسخة وبرعي معروف عنه في البنك المركزي في مسيرته التى امتدت ل (38 عاما) أنه رجل المهمات الصعبة، وأذكر أنه تم  انتدابه لشركة مطابع السودان للعملة في العام 2018 لإدارة أزمة الأوراق النقدية التي كادت أن تعصف بالاقتصاد وتم إنهاء الأزمة في أقل من شهر

ويسجل التاريخ لبرعي أنه وقف في وجه لجنة التمكين مدافعاً عن موظفي مطبعة السودان للعملة، حتي لا تتم إقالتهم لأسباب سياسية وخاطب العاملين بالمطبعة في وجود أعضاء لجنة التمكين مشيداً بهم كخبرات وطنية لا ينبغي أن يتعرضوا للفصل علي أسس سياسية وكان جزاه  الفصل من الخدمة لتسعة أشهر .

برعي الان في الموعد بنفس قوة الشخصية والمهنية يعبر بالاقتصاد السوداني مع أخوانه في البنك المركزي إلى مرافئ جديدة رغم الانواء والعواصف

اقرأ أيضا