ايمن كبوش يكتب: سناء حمد.. (قرع) الانقاذ في ابهى صورة.. !
افياء
ايمن كبوش
سناء حمد.. (قرع) الانقاذ في ابهى صورة.. !
# يسألني البعض، وما اكثرهم، عن الدواعي والاسباب الموحية لتصريحات الاستاذة والقيادية في حزب المؤتمر الوطني المحلول (سناء حمد).. وما قالته في حوارها مع الاعلامي (الطاهر حسن التوم) والذي ذكرت فيه انها وبتوجيهات حزبية، استطاعت ان تجري تحقيقا مع ضباط اللجنة الامنية الذين انقلبوا على البشير ونظامه، ولعل اهم ما خرجت به من تصريحاتها تلك، هو ان القوات المسلحة السودانية والشعب اكبر من اي ايدلوجيا، وهذه محمدة، اما الشق الثاني من المزايدة التي ارادت بها سناء حمد ان تدمغ المؤسسة العسكرية او قادتها بالانتماء للاسلاميين، فنستطيع ان نقول انها لم تفعل شيئا سوى انها (شاتت في قوون الاسلاميين) واحرزت هدفا في شباكهم، من اجل اشياء شخصية لا قيمة لها جاءت توقيت غريب ومريب، خاصة انها لم تكن من اهل الاضواء الساطعة من الصف الاول للاسلاميين حتى تعود الى الاضواء بهكذا تصريحات خائبة.
# وسناء حمد لمن لا يعرفونها، وما اكثرهم، واحدة من اللواتي صعد نجمهن في الفترة الاخيرة، قبل زوال حكم الانقاذ، حيث تقول سيرتها الذاتية التي اعتمدت فيها على رافعة الحزب، انها لم تنجح في مهمة مثل نجاحها في افشال تجربة صحيفة (المسيرة) التي كان يمولها الحزب ويصرف عليها من اموال الشعب السوداني، فتمت مكافأتها لاحقا من اجل المزيد من الفشل، بتعيينها ضمن قيادات المركز الاعلامي للانتاج الاعلامي، ثم صعدت الى وزارة الخارجية كسفيرة، ولكنها كانت مثل كثيرين في تلك الفترة، مجرد (ضُل) يمكن ان (يدخل القش وما يقول كش).. ولولا انها كانت كذلك، لادركت بحسها السياسي وموقعها التنظيمي بان المعركة الحالية التي يخوضها الشعب السوداني وقواته المسلحة ضد المليشيا المتمردة، تتطلب الكثير من التركيز والالتفاف والاصطفاف خلف راية واحدة هي راية الجيش السوداني، ولسنا في حاجة لمثل هذا الاحاديث والاقوال التي لا نجد ما يسندها غير تلك (الثرثرة) غير المنتجة، ولكن يبدو لن هذه المرأة قد راهنت على احترام هؤلاء الجنرالات لانفسهم ولمؤسستهم العريقة حيث يكتفون بعدم الرد.
# اعود واقول ان (سناء حمد) تمثل نموذجا حيا لكل الذين كانوا يحتلون غير مكانهم في السودان ولا يتمتعون بالحد الادنى من الكياسة والحكمة التي تعصمهم من افشاء الاسرار، ان وجدت، وقبل ذلك يعرفون كيف يتلزمون بمبادئ (ليس كل ما يعرف يقال)، اما سناء فلن تكون استثناءا عن كل الذين دفعت بهم رافعة الحزب بلا قدرات ولا امكانيات، وعندما انحسرت عنهم الاضواء وصاروا في ركن قصي من اهتمامات الناس، قرروا العودة باسلوب (هدم المعبد) بما فيه دون النظر الى انهم جزء من هذا المعبد.