إسماعيل حسن يكتب: إنه الجهل وما يخفى

وكفى
إسماعيل حسن

إنه الجهل وما يخفى

** ونحن نتحدث في مجلس عامر بقاهرة المعز أمس الأول عن الوضع الراهن في السودان، ونشيد بالانتصارات الباهرة المتلاحقة للجيش في الأسبوعين الأخيرين، والتي تبشر بحسم الحرب قبل عيد الفطر المبارك بإذن الله، ونتعاهد بأن نرجع إلى بلادنا الحبيبة الطيبة في أول طائرة، إذا بشخص ليست بيني وبينه سابق معرفة، جاءنا برفقةصديق عزيز، يرغي ويزبد عندما عبّرت عن سعادتي بتصريحات سعادة الفريق أول ياسر العطا الأخيرة، التي أكد فيها أن الجيش لن یسلم السلطة لأیة جهة سیاسیة خلال الفترة الانتقالية بدون انتخابات، وأن الفریق أول عبد الفتاح
البرھان القائد العام للجیش، رئيس المجلس السیادي، هو الذي سیقود ھذه المرحلة حتى تسلیم السلطة للشعب..
** غضب صاحبنا إياه وسألني بحدة: “يعني إنت من المؤيدين لحديث العطا”؟؟ فأجبته: أيوه نعم، وبشدة كمان..
** تخيلوا ماذا قال؟
** قال لي “يا أخي انتوا ناس كورة ساكت، مالكم ومال السياسة”؟؟
** شفتوا الجهالة وقلة العقل!!!!
** لم أغضب منه.. إنما غضبت من نفسي لأنني عندما رأيت النظارة في عينيه كيف كيف، واللبس كيف كيف.. و(شيب الوقار) في رأسه وشاربه كيف كيف، افتكرت القبة تحتها فكي.. لأتفاجأ بأنه “قرمبيعة” ساكت!!
** اختصرته وسألته ساخرا مستخفا بضحالة فهمه: أفهم من فهمك ده إنو ناس الكورة ما عندهم في السياسة وما مفروض يتكلموا فيها..؟؟!!
** ثم لاحقته بسؤال ثان: الأخ سياسي تبع وين… حرية وتغيير، ولا قحت، ولا تقدم..؟؟؟!!
** فرد: لا حرية وتغيير، ولا قحت، ولا تقدم، أنا مواطن سوداني مهموم بقضايا البلد ليس إلا.. قلت ليهو طيب القال ليك منو ناس الكورة سويسريين وما مهمومين بقضايا البلد؟؟؟
** وهكذا دار النقاش بيننا وقتا طويلا اكتشفت خلاله أن الرجل من “البعام” السايقاهم “قحت” بالخلاء..
** سطر أخير… عندما قلت له.. كدي خلينا من ده كلو وورينا إنت مع الجيش ولا مع الدعامة؟؟ رد بغباء لا يحسد عليه.. لا مع الجيش ولا مع الدعامة.. وأردفت.. يعني إنت ما مع جيش بلدك. فرد قائلا وليته لم يرد.. ده ما جيش بلدي.. ده جيش الكيزان..!!!
** لا حول ولا قوة إلا بالله.. ألم أقل لكم إنه “قرمبيعة” ساي ومن المسيوقين بالخلاء؟؟!!
** بالمناسبة.. القرمبيعة تعني (الزول الراسو فاضي وما عندو موضوع)!!!
** المؤسف أنني أضعت في نقاشي معه، ساعة كاملة من عمري…. سامحني الله.
** وكفى.

اقرأ أيضا