دكتور جبريل.. النقاط على الحروف
وضع رئيس الحركة العدل والمساواة ووزير المالية د. جبريل إبراهيم النقاط على الحروف واستطاع ان يرسم صورة واقعية لما يجري في الخرطوم والتي تشهد معارك ضارية وانتصارات ساحقة للجيش وبورتسودان حيث العاصمة الإدارية والسياسية المؤقتة وهو يتحدث لقادة الراي العام في لقاء نوعي مساء أمس (الاثنين).
د. جبريل تحدث بلغة شابتها الثقة والتفاؤل عن قرب الانتصار وتحرير الخرطوم كما طاف على المشهد الاقتصادي عن قرب وقدم أفادات ثرة.
الحكومة العسكرية
ولا يري رئيس حركة العدل والمساواة د. جبريل إبراهيم فرصا للتفاوض في الحرب بين الجيش ومليشيا الدعم السريع مضيفا ان الحرب فى نهاياتها وحدد إبراهيم عوامل نهاية التمرد بالتفوق العسكري للجيش على مليشيا الدعم السريع ودخول أسلحة حديثة بالإضافة إلى اختراق قوات العمل الخاص ، وأردف : لم يكن احد يتوقع أن تتمد الحرب للبيوت والمدن الحرب، وتابع وزير المالية خلال لقاء جمعه بقادة الراي العام بالقاهرة قائلا : لا ندعو لحكومة عسكرية ولابد من حكومة مدنية الانتقالية وان يكون العسكريون جزء من المعادلة كما لا يمكن ادارة الدولة بقبضة حديدية ويجب أن يصل الحوار السوداني السوداني لمرحلة متطورة ليصل مراحل المسهلين لتقريب وجهات النظر وسيستمر خلال المرحلة الانتقالية حتى ندير البلاد نحو الاستقرار
تجارب الدول
الحيث عن مصير ممتلكات مليشيا الدعم السريع ظل يتكرر باستمرار وهو َما أجاب عليه د. جبريل بقوله بعدم وجود شركة مسجلة بالدعم السريع غير انهم تحصلو على 11 شركة باسماء افراد عدا منجم سنجو في جنوب دارفور للدعم وأوضح وتابع المالية قائلا : كل شركات
مجلس السيادة اصدر قرارا بمصادرة اسهم قيادات الدعم في البنوك وزاد؛ المسالة معقدة لكن الان الدولة وضعت يدها على كل اسهم افراد الدعم السريع لصالح حكومة السودان
واشار د. جبريل الي انهم يدرسون تجارب الدول الاخرى في مسار التعويضات على مستوى الافراد والصناعات والخدمات هذا بخلاف الضرر النفسي الذي يصعب تعويضه مضيفا بان التعويضات مسالة صعبة
من حيث المبدا ويحتاج عمل كبير جدا
د. جبريل اشار الي صعوبات في وصول المواد الإغاثية للمواطنين وان الغلال الموجود يكفي السودانيين لمدة عام واعتبر د. جبريل بان التحدي كيفية تحقيق الامن لايصال المواد ..
وزير المالية نوه كذلك الي ان البلاد تضررت من تركيز المصانع والانشطة والخدمات في دايرة ضيقة وانهم يحتاجون لاعادة الترتيب وتوسيع النشاط الاقتصادي وانشطة الحكومة في نطاق اوسع في البلاد لخلق نشاط ووظائف وحركة خارج العاصمة كما تحدث ابراهيم عن القطاع المصرفي وقال انه بحاجة ماسة لتدخل الدولة ليفي بالتزاماته
حوار شامل
د. جبريل تحدث بصراحة مقدما تشريحا للراهن الاقتصادي حيث وصفه بغير المريح ولكنه عاد وقال بانه لن يحدث انهيار للاقتصاد.
ويواصل رئيس حركة العدل والمساواة د. جبريل في معرض تقديمه لأفادات مهمة للصحفيين أن نهاية الحرب يجب أن تكون بحوار شامل لا يستثنى احد حتى الإسلاميين مضيفا ان القوة الحقيقية للتمرد اما قتلت اما نهبت وهربت وان المتبقي هم شباب غرر بهم واغرتهم المنهوبات وقال ان قبيلة المسيرية شقت صف التمرد بما حدث لها من تحول ، وأردف بالقول : ستشهدون تغيير موازين القوة على الارض لن يستطيع التمرد ان يقدم اي انتصار.