انقاذ (تقدم).. المليشيا على الخط

تقرير _ محمد جمال قندول

تشهد تنسيقية القوي المدنية (تقدم) خلافات حادة وصلت مراحل متقدمة قد تفضي خلال الايام المقبلة الي انشقاقات داخل التحالف الذي يصنف بانه الظهير السياسي الداعم للتمرد.
الاوضاع داخل المليشيا لا تنفصل عن ما يجري في جناحها السياسي إذ انها تشهد بدورها عاصفة من الخلافات بعد أن نجحت القوات المسلحة بتحرير الاذاعة القومية وبضرب المليشيا في محاور عديدة لتتصاعد الخلافات والاتهامات على اساس قبلي كما حدث امس الاول بمنطقة بابنوسة التى شهدت تصفيات لعناصر من ابناء المسيرية قبل الهجوم على المدينة.

تفاصيل جديدة

وكشفت مصادر واسعة الاطلاع (للكرامة) عن تحركات يجربها عضو المكتب السياسي لحزب الأمة الصادق ادم سلمان بإجراء إتصالات بقادة الحزب في الولايات وذلك بغرض اختيار ممثلين عن كل ولاية لحضور مؤتمر ترتب المليشيا اقامته بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا في الشهر الجاري وذلك لإنقاذ تنسيقية القوى الديمقراطية (تقدم) التي تعاني من خلافات طاحنة بداخلها قد تؤدي إلى انسحاب قوي سياسية ومنظمات مجتمع مدني منضوية تحت لوائها
واضافت المصادر بان المليشيا حولت مبلغ 150 الف دولار المؤتمر لاحد قيادات تقدم بالعاصمة الإثيوبية.
وفي الاثناء اشتدت الخلافات داخل المليشيا بالامارات بخصوص اختيار منسق اعلامي جديد وذلك على اثر وصول خالد عجوبة الي مدينة دبي بغرض الالتحاق بالكتيبة الاعلامية وبرزت خلافات ََوَصراعات لاختيار من يخلف احمد الضي بشارة ومن المرشحين الشاب الناشط في التيك التوك ساجد احمد واخرون.
وفي الاثناء كشفت مصادر عن اجتماع حاسم لحزب الأمة القومي الاسبوع المقبل لبحث المهلة التي منحها حمدوك وسط استفحال الخلافات ومطالبة قيادات الحزب بضرورة الانسحاب بشكل رسمي من (تقدم).

تنصل وهروب

ويبدو ان احتلال المليشيا للجزيرة كانت بمثابة لعنة أصابت التمرد واسهمت في فتنة بينها وظهيرها السياسي حيث جاهرت بعض قيادات تقدم بالهجوم على الدعم السريع صراحة لاول مرة وذلك في اعقاب الانتهاكات التي إرتكبت بحق مدنيين من قتل واغتصاب وسرقة بقري الجزيرة ومن بين المنتقدين من قيادات تقدم ياسر عرمان وخالد سلك بابكر فيصل واخرين.
حمي لعنة الجزيرة الخضراء امتدت لتشعل الحريق داخل مكونات التحالف نفسها وليس ببعيد الصراعات العنيفة داخل حزب الإمام الراحل الصادق المهدي والتجمع الاتحادي والمؤتمر السوداني وان كان حزب الامة الأكثر ضررا حيث تقدم مكتبه الرئاسي خلال اجتماعات القاهرة بطلب الانسحاب من تقدم بشكل نهائي وإدانة التمرد ودعم القوات المسلحة ولكن تم تجميد الطلب وتقديم مذكرة اصلاحية لحمدوك
ويري مراقبون أن (تقدم) يعيش اوضاعا كارثية يصعب معها محاولات الإصلاح والانقاذ وذلك لجهة انها اصبحت منبوذة جماهيريا حيث تباعدت الشقة بينها والشارع السوداني بسبب دعم هذه القوي السياسية للتمرد ولن تجدي الانتقادات الخجولة للدعم السريع في غسل ومحو عار تحالفها مع الدعم السريع.