تنسيقية القوي الوطنية.. فى مرمى النيران
تقرير _ محمد جمال قندول
لم تمر ساعات على اللقاء الذي جمع بين رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان تنسيقية القوي الوطنية برئاسة نائبه السيادي مالك عقار الا وأطلقت قيادات سياسية وابلا من الانتقادات للتحالف الجديد ولعل ابرز الذين دخلو على انتقاد التنسيقية القيادي بالكتلة الديمقراطية مبارك اردول والذي تساءل عن الميز التفضيلية التي جعل هذا الكيان الجديد يلتقي البرهان رغم ان هنالك تحالفات اخري لها اسهامات مقدرة سواء كان ضد الاتفاق الإطاري أو ضد المليشيا
العمل في الخفاء
وكان د. بحر ادريس ابو قردة قد عنف التنسيقية الجديدة متساءلا في مقال قائلا : قوي التنسيقية قررت ممارسة ممارسات قحت المركزي من الإقصاء بالأساليب الملتوية المعروفة ؟
وزاد : لكن الذي يحزن المرء و يدهشه ان جزءا من القوي الوطنية وقيادة الدولة بعد كل الذي حدث في هذا البلد يلجأ الى ذات الأساليب في ممارسة العمل السياسي (الإقصاء و التضليل و السعي للانفراد بالقوات المسلحة ) .
وابدي ابو قردة استغرابه من عمل التنسيقية في الخفاء وكتب : ما الذي دعا تنسيقية القوي الوطنية العمل في خفاء خلال الشهرين الماضيين حتي وصوله الى مؤتمره دون دعوة القوي الوطنية للحوار و النقاش بشفافية حول التنسيقية.
من الأشياء الغريبة التي لم نفهمها حتي الان ان السيد الفريق مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة سبق ان وافق ان يكون رئيسًا لجسم وطني يضم كآفة القوي الوطنية بصفته رئيسا للحركة الشعبية و نائبًا لرئيس مجلس السيادة حتي يستطيع ان يخلق تواصلًا جيدًا بين قيادة الدولة و قيادة الجيش و القوي الوطنية ذات الأرضية المشتركة معها ، ولكنه أعتذر بعد الاجتماع الأول الذي أنعقد في منزله .
ولكن المنسق العام للتنسيقية المهندس محمد وداعة رفض وصم تحالفهم الجديد بالمشابه للاتفاق الإطاري وقال بحسب ما نقلت مواقع صحفية تصريحاته بانه لا يمكن أن يكون هناك اتفاقا إطاريا آخر لأن الإطاري الأصلى مرفوض، وهو سبب هذه الحرب مشيرا الي ان الذي تم حتى الآن هو تفاهم حول خطوط عامة وأجندة وطنية لا خلاف عليها ،تتعلق بالحفاظ على كيان الدولة ومؤسساتها واستئناف العملية السياسية وتكوين حكومة انتقالية.
فرص النجاح
مراقبون سياسيون اعتبروا ان فرص النجاح للتنسيقية متساوية مع الفشل لجهة ان التحالفات الداعمة للجيش متعددة ولعل آخرها قوي (تخطي) التي دشنت نشاطها رسميا من بورتسودان قبل اسبوع.
تحديات جسيمة تنتظر التنسيقية الوطنية في سبيل ان تجد موطأ قدم بالمشهد السياسي اشبه بالمشي على الاشواك إذ ان الخلافات داخل المكونات السياسية كثيرة سواء من القوي المساندة للجيش او المناصرة للتمرد وبالتالي إمكانية ان تنجح التنسيقية في جمع شتات الاحزاب احد ابرز التحديدات المرتقبة للتحالف الجديد برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة في حين أن عوامل النجاح متوفرة لنجاح الائتلاف الحديث خاصة وان التحالفات الأخرى من حوله تعاني من ويلات التشرذم والانقسامات ابرزها الكتلة الديمقراطية.
قوي منقسمة
وبشكل مفاجي أعلنت التنسيقية الوطنية ميلادها في بورتسودان قبل ايام برئاسة مالك عقار والأخير كان قد اعتذر عن قيادات تحالفات عديدة خلال الاشهر الاخيرة وكان أكثر القيادات انتقادا لمواقف القوي الداعمة للجيش بسبب خلافاتها وعدم فاعليتها ولعل ابرز تصريحاته كانت قبل شهر باحدي الفعاليات في البحر الأحمر حينما عنف المكونات الداعمة للقوات المسلحة وقال بانها غير فاعلة ومنقسمة ويجب أن تجتمع على حد ادني ليقود الرجل نفسه كتلة جديدة ينتظر السودانين ان ينجح عقار فيما فشل فيه آخرون باحداث اختراق على أرض الواقع.
وتضم تنسيقية القوي الوطنية برئاسة مالك عقار الحزب الاتحادي الديمقراطي والذي تترأسه اشراقة سيد محمود والجبهة الثورية بزعامة محمد سيد الجاكومي والتوم هجو ومصطفي تمبور وعلى عسكوري اخرين.