الجيش يتقدم.. واستفحال الخلافات داخل (تقدم) الظهير السياسي للتمرد

الدعم السريع .. زلزال الاذاعة ونهايات المعركة

ازمات داخل المؤتمر السوداني والتجمع الاتحادي بسبب الموقف من الحرب..

 

تقرير _ محمد جمال قندول

يبدو بان ايجابيات الانتصار الكبير الذي رسمته القوات المسلحة بتحريرها للإذاعة القومية لم تضمن نصرا عسكريا فقط وانما امتدت اثاره للاضابير السياسية والداخلية للتمرد

حيث دبت الخلافات بين قياداته وتمددت خاصة وان هزيمة الاذاعة جعلت نسبة الهروب عالية في اوساط المليشيا خاصة المتواجدين في امبدات وجزيرة توتي فضلا عن الانتقادات الحادة التي وجهتها قيادات من الدعم السرع بالخرطوم اعتبىت تحرير الاذاعة بمثابة نهاية المليشيا والمعركة.

الإصلاح الداخلي

وموخرا استفحلت الخلافات داخل الظهير السياسي للمليشيا (تقدم) في اعقاب المذكرة التي قدمها حزب الامة القومي لرئيس تنسيقية تقدم عبد الله حمدوك مطالبة اياه بالاصلاح الداخلي للتحالف او مغادرة كيان الانصار السياسي لتقدم فيما تعاني احزاب المؤتمر السوداني والتجمع الاتحادي مشاكل داخلية في اعقاب مواقفهم السياسية حيال الحرب وانتهاكات الدعم السريع خاصة بعد احتلالها لولاية الجزيرة .

وكانت تسريبات صحفية قد اشارت امس الي ان خالد سلك القيادي بتقدم قد قال لمقربين منه بان مليشيا الدعم السريع لم يعد لديها مستقبل.

وكشفت مصادر للكرامة عن استفحال الخلافات بشدة واعتزام حزب الامة القومي الانسحاب رسميا من تقدم خلال الأسبوع المقبل رغم الرجاءات والوساطات التي اخذت حيزا من الزمن خلال الياتم

ويري الخبير والمحلل السياسي عبد العزيز الزبير باشا بان السبب الرئيسي لحالة الانهيار التي ضربت التمرد بأن القياده العسكريه العليا و مؤسسات الوطن الرصينة الابيه أصبحت عصية عليهم تماما فضلا عن تحولهم لعصابات و مجموعات متشرذمه و منتشره بلا اي قياده و لا أساس بجانب الخلافات الداخليه التي تعصف بينهم بسبب أحقية السرقات و النهب و القتل ..

الانهيار الكامل

الكاتب الصحفي والمحلل السياسي اشرف ابراهيم بدوره علق على معرض الطرح وذهب الي ان مليشيا الدعم السريع فقدت تماسكها ولم تعد كما كانت في الخامس عشر من أبريل وان الهزائم الأخيرة أكدت على غياب القيادة والتنسيق والقدرة على الحشد مثلما كان يحدث في السابق، وتابع محدثي واشار الي ان واقع الحال للتمرد ينبئ بالانهيار الكامل خلال الايام المقبلة وتحرير الجزيرة والعمل على تحرير ما تبقي من الخرطوم خلال اقرب فترة.

َويري اشرف ان الخلافات التي نشبت طبيعية باعتبار ان المليشيا شكلت على اساس قبلي وبالتالي مع فقدانها للنخبة القتالية خلال الحرب فان القادمين الجدد قدمو بدوافع السرقة والنهب وبالتالي هم اشخاص بلا عقيدة.

تذمر واسع

ولا تبدو الاوضاع داخل المليشيا تمضي بالصورة المثلي إذ ان هنالك تذمر واسع بقواتها المشاركة بعاصفة الحزم البالغة ٥ الف لعدم صرفهم استحقاقاتهم لاشهر عديدة وهو ما يعني فعليا ان هنالك ازمة مالية خانقة بدأت بوادرها تظهر هلال الاونة الاخيرة.

ويتوقع خبراء عسكريين استمرار الانهيار بالمليشيا خاصة بعد أن أصابها الانهاك التام بجانب فقدانها للقيادة والحصار المفروض عليها بمواقعها فضلا عن الصورة الذهنية السالبة التي رسمت لها في اعقاب تمدد انتهاكاتها خاصة بالجزيرة ما يعني صعوبة تقديم اي عون لها….