(لقيتو المعاملة كيف؟!)
على كل
محمد عبدالقادر
(لقيتو المعاملة كيف؟!)..
نعم انه الجيش السوداني الذى لايخلف وعدا، لم يتضعضع فى يوم من الايام ايمان الشعب بانه ( الركازة) و( مسمار النص)، والضمان المتفق علىه لحفظ سيادة السودان ووحدة اراضيه ووضع كل معتد اثيم ( فى علبه)..
ما اجمل ام درمان الحبيبة وهي تتزيا فى يوم العرس الوطني وتزف لنا مباني الاذاعة والتلفزيون محررة وطاهرة من دنس المتمردين ورجس عمالتهم التى اورثت بلادنا الخراب والقتل والدمار..
وما اروع ( هنا ام درمان) وهي تخرج من حنجرة الاستاذ الاعلامي الفخيم عمر الجزلي، لتعلن للسودانيين المنتظرين طرد المليشيا (من دار الاذاعة)، انها تحررت وانتصرت وحللت صوما عن البث والكلام ومعانقة اسماع السودانيين منذ رمضان الماضي .
هاهي الاذاعة تفطر فى شهر الغفران وتصلي فجر خلاصها حاضرا فى محراب الوطنية والعهد المقيم بان (تبقي الصمود) فى وجه من احتلوها وسرقوها بليل وقتلوا ونهبوا وسرقوا اهلها فى يوم الغدر والخيانة..
ما اجمل زغرودة مذيعة التلفزيون القومي نسرين الامام وهي تنطلق على الهواء مباشرة لتدشن بداية الاعراس الوطنية ، وعودة كل شبر سليب من ارض بلادنا الحبيبة، زغرودة عفوية خالية من كلسترول التكلف خرجت من امراة سودانية تحكي جسارة (عزة) وعراقة مهيرة واقدام كنداكات السودان فى حلمهن الدائم بان يكون الوطن شامخا وعاتيا ومحفوظا بدماء وارواح ابنائه وبناته من الطيبين المحبين لوطن الشمس والسنابل والكبرياء..
وما اعظم دموع الرجال وهي تتسابق من اعين تحب السودان ، وتسعى دوما لعزته ورفعته ونمائه، ما اجملها من همم عالية تطاول الماذن وارواح نقية تتسابق للفداء بالدم والروح فداء لهذا الوطن العزيز .
ما انبل هؤلاء الرجال ابناء الجيش والقوات النظامية الاخري، وهم يذودون عن حياض الوطن ويحمون ارضه وعرضه ويزفون للسودانيين خبر انتصار الجيش فى معركة استعادة مباني الاذاعة والتلفزيون..
توزع المتمردون المرتزقة منذ اول طلعات الجيش فجر امس ما بين قتيل وجريح وهارب واسير لايلوون على شئ سوى الصراخ والعويل والندم على مجرد التفكير فى احتلال اي منطقة فى السودان، تجرعوا علقم العمالة، وكاس الموت الزؤوام وهم يولون الدبر ، هزمهم الجيش اثناء رحلتهم للهروب، ماتوا مدبرين غير مقبلين هؤلاء الذين عاثوا فسادا فى ارض السودان ودنسوا بقعة طاهرة وحبيبة على نفس كل وطني غيور اسمها ام درمان..
الف مبروك للشعب السوداني هذه الفرحة التى يستحقها، وشكرا لكل من عفر اقدامه من ابنائنا الخلص فداء للارض والعرض والدين والوطن حتى عادت مباني الاذاعة والتلفزيون ، ونسال الله الشفاء لجرحانا والمغفرة والرحمة والقبول لقتلانا ، والخزي والعار لاذيال العمالة والارتزاق من منسوبي التمرد البغيض ، وحق علينا ان نسالهم بعد ان طبق فيهم الجيش كل نظريات الحرب واذاقهم الذلة والهزيمة واوردهم موارد الهلاك، نسالهم عن معارك الاذاعة (لقيتو المعاملة كيف؟!).