بأية حال عدت يارمضان !
عز الكلام
أم وضاح
بأية حال عدت يارمضان !
يمر علينا رمضان هذا العام والحال ليس هو الحال والبيوت التي كانت مضاءة بنور الستر وجميل الامنيات عشتها غمامات الحزن والفراق والحسرة على وطن أجتمعت عليه الكلآب والذئاب لتنهش عظمه وتتأمر عليه ذات صباح والدنيا (قبايل عيد) فحولت الفرحة الي وجع والبشريات الي فجيعة.
لكن رغم هذه المحنة الكبيرة والابتلاء العظيم خرجت من ثنايا الغيب مواقف وأحداث أكدت أننا لا زلنا بخير .. وأكدت أن الشر مهما كبر صغير وأن التأمر مهما تشابكت خيوطه ضعيف وأوهم من خيوط بيت العنكبوت .
خرجت علينا من ثنايا المحنة بطولات لشعبنا سيكتب عنها التاريخ
خرجت من ثنايا المحنة مواقف ومشاهد ما كنا سندركها لولا هذا الامتحان ..والشعب السوداني وجيشه وقواته النظامية بأجمعها اكدت ان الضربة التي لاتقتلهم تقويهم
يعود رمضان هذا العام علينا وشعبنا كتبت عليه الفئة المتأمرة من مليشيا أل دقلو وحلفاءها السياسين قدر النزوح واللجوء في المدن البعيده لكن هؤلاء جميعهم يحملون السودان بين ضلوعهم حباً وقداسة فارقوه بأجسادهم لكن أقدامهم مغروسة في طين الجروف وعيونهم تعانق عيون الطيبن
فيارمضان بأي حال عدت على أهل السودان والديار ليست هي ذات الديار والشوارع ليست هي ذات الشوارع الممتده كرماً وعطاء
بأي حال عدت يارمضان على الخرطوم وقد سكتت الألحان في خيامها الرمضانيه وسكت النغم في النيل الأزرق وماعادت الأغاني هي الأغاني .
بأي حال عدت يارمضان وطرق الجزيرة صمتت فيها الماذن وأختفت العمامات التي تقطع الطريق ليحلل الراكبون والراحلون صيامهم
بأي حال عدت علينا ورمضان والجنينة ونيالا الوريفة ملأت سماواتها رائحة البارود بدل رائحة القهوة والبخور .
لكننا ورغم الفجيعه حتماً نعود وسيعود رمضان كما كان جميلاً يعشق أهل السودان ويعشقونه
كلمة عزيزة
رمضان كريم على المرابطين في الثغور والحارسين الشرف والعزة في معركة الكرامة
رمضان كريم علي قواتنا المسلحة وهئبة العمليات والعمل الخاص والمستنفرين شباب الشموخ والعزة رمضان كريم عليكم وقد أخترتم الخيار الصعب أن تواصلوا المعركة في شهر الصيام لأنكم أصحاب قضيةًوأصحاب حق وهو الحق الذي سيهزم مليشيا الباطل.
كلمه أعز :
نصر اللة جيشنا وهزم مليشيا الغدر والخيانة