حزب الأمة القومي .. أتباع الجنجويد مازالوا في القيادة
شهادتي لله
الهندي عزالدين
حزب الأمة القومي .. أتباع الجنجويد مازالوا في القيادة
# تمخض جبل اجتماعات رئاسة ومجلس تنسيق حزب الأمة القومي التي انعقدت بالقاهرة في الفترة من 3 – 7 مارس الجاري، فولد فأراً ، بعد أن تسربت معلومات مؤكدة من دوائر في قيادة الحزب العتيق، تشير إلى تغييرات راجحة في هيكل قيادة الحزب وخطابه وموقفه تجاه الحرب التي اجتاحت السودان منذ نحو عام.
# لا جديد في الموقف الرمادي الباهت الذي يتخذه حزب الإمام الراحل “الصادق المهدي” أنزل الله عليه شآبيب رحمته ورضوانه، فقد انتهى ما أسموه (إعلان القاهرة) إلى إدانة مشتركة للقوات المسلحة السودانية ومليشيا الدعم السريع المجرمة ، كما تعوّدوا في بياناتهم السابقة ، وتعوّدت مظلة تحالفهم البائس في (قحت) و(تقدم).
# أدانوا عدوان الدعم السريع على المواطنين الأبرياء في غرب دارفور والجزيرة، وعبروا عن انزعاجهم من التعديات على المدنيين العُزل كما جاء في بيانهم (أدان الحزب بأقوى وأشد العبارات تعديات واستهدافات قوات الدعم السريع للمدنيين العزل في مدنهم وقراهم حتى التي تخلو تماماً من أي وجود عسكري قد يجعلها هدفاً للانتهاكات المفزعة التي صاحبتها، خاصة في ولايات غرب دارفور والجزيرة).
# تكتفي هذه القيادة المتكلسة الممثلة في لواء القوات المسلحة المتقاعد “فضل الله برمة ناصر” وفريق الشرطة “صديق اسماعيل” والناشط حديث العهد بالسياسة “الواثق البرير” وكريمات الإمام الصادق، بالإدانة والتعبير عن الانزعاج، بينما كثير من الضحايا في الجزيرة ودارفور والخرطوم من قواعدهم الحزبية، بل من عضوية مكاتبهم السياسية في الولايات !!
# لا يستحي هؤلاء الرعاديد الذين يجلسون اليوم على مقاعد العظماء “المحجوب” و”عبدالله بك خليل” و”نقد الله الكبير” عندما يساوون في بيانهم الهزيل بين الجيش الذي يحمي جماهيرهم في الأبيض والفاشر والقضارف والمناقل والنيل الأبيض، بمليشيا قتلت ونهبت الملايين من أهل السودان ، بل نهبت دار حزب الأمة القومي نفسه في أم درمان قبل أن يحرِّره الجيش الحارس مالهم ودمهم ودارهم.
#نهب الجنجويد بيوت وعربات كل (آل المهدي) دون استثناء ، وكل قيادات الحزب بمافي ذلك منزل رئيس الحزب “برمة ناصر”ولم يشفع له أنه من (العطاوة)، ونهبوا منازل وعربات وشركات “الواثق البرير” وكل أخوانه الكرماء الشرفاء ، وسرقوا بيوت “صديق الصادق” و”سارة نقد الله” وسجّان لجنة التفكيك”صلاح مناع” وغالب أعضاء المكتب السياسي وهيئة التنسيق !!
# يقول إعلانهم المسخرة في إدانة الجيش :(شجب الحزب بقوة استمرار القصف العشوائي بالطيران من القوات المسلحة على المدنيين واستهداف البنى التحتية، ومنع وصول الإغاثة للمتضررين، والاعتقالات التي تقوم بها الاستخبارات العسكرية، وطالب بوقف القصف العشوائي على المدنيين، وفتح ممرات الإغاثة لمتضرري الحرب الذين يعانون مجاعة طاحنة، وحث على الإفراج عن المدنيين الموقوفين فوراً).
# القصف العشوائي هو الذي حرّر دار حزب الأمة القومي ، ومنع المليشيا من دخول سلاح المدرعات والمهندسين وكرري الصمود والأبيض الهجانة ، وحمى شندي وعطبرة ومروي والنيل الأزرق والنيل الأبيض وكسلا والقضارف وبورتسودان ، أم كنتم تودون أن يحتل الجنجويد والمرتزقة من عربان الشتات كل السودان ، لتحكمون البلاد ببندقية عصابات الدعامة المجرمين ؟!
# لقد فقد حزب الأمة القومي الكثير من أراضيه بهذه المواقف المخالفة للشارع السوداني الصامد بقوة مع الجيش ضد غزوات (المغول) الجُدد، فالشعب المطعون في عزته وكرامته وشرف حرائره ، لن يغفر لحزب “برمة” و الناشط “الواثق” هذا الموقف الجبان ، انتظاراً في ساحة السراب لحكومة يقودها في أحلامهم، الفاشل الأكبر” عبدالله حمدوك” !!
# انتهى عهد “حمدوك” ورُعاته في السودان ولن يعود ، مهما خططوا ومكروا (ويمكرون ويمكر اللهُ واللهُ خير الماكرين).