إسبانيا تحبط شحنة عسكرية إماراتية كانت في طريقها إلى ليبيا لتغذية الحرب في السودان
أوقفت السلطات الإسبانية سفينة الشحن Lila Mumbai (IMO 9253143)، التي ترفع علم ليبيريا، بعد أن تم رصدها وهي تعبر مضيق جبل طارق محملة بمواد يشتبه بأنها ذات استخدام عسكري، كانت متجهة إلى ميناء بنغازي شرق ليبيا، أحد أبرز منافذ تسليح الأطراف المتورطة في الحرب السودانية.وبحسب مصادر أمنية، جرى immobilizar السفينة أولاً قبالة سبتة بين 27 و30 أغسطس، قبل أن يتم اقتيادها إلى خليج الجزيرة الخضراء للتفتيش الدقيق يومي 31 أغسطس و1 سبتمبر. وأفادت التحقيقات الأولية بأن السفينة غادرت ميناء الفجيرة الإماراتي في 18 يوليو الماضي، في رحلة يُعتقد أنها جزء من خط إمداد يربط الإمارات بشرق ليبيا، حيث تُنقل الأسلحة والمعدات العسكرية إلى قوات ترتبط بالصراع في السودان.تقارير متقاطعة رجّحت أن الشحنة تضم زوارق دورية بطول 32 متراً بُنيت في أحواض بناء السفن الإماراتية Grandweld Shipyards، وهي جزء من سلسلة تسليمات عسكرية مثيرة للجدل، ما يعزز المخاوف من خرق صارخ لحظر السلاح المفروض دولياً على ليبيا.وفي تطور متزامن، أشارت مصادر دبلوماسية إلى اعتراض باخرة أخرى في قناة السويس محمّلة بشحنة أسلحة من الإمارات إلى بنغازي، دون أن يتضح ما إذا كان الاعتراض تم بواسطة السلطات المصرية أم بتنسيق مع الولايات المتحدة. الحادثتان معاً تكشفان شبكة إمداد متكررة تنطلق من الموانئ الإماراتية باتجاه شرق ليبيا، وهو ما يرسخ الاتهامات بدور أبوظبي في تغذية الحرب الليبية والسودانية عبر قنوات تسليح غير مشروعة.ويأتي هذا التطور في وقت حذّر فيه خبراء الأمم المتحدة من أن شرق ليبيا أصبح مركزاً رئيسياً لإعادة تصدير السلاح والمرتزقة إلى جبهات القتال في السودان، حيث تستعر المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. ويرى مراقبون أن إحباط هذه الشحنات يشكّل دليلاً جديداً على تورط أطراف إقليمية، وعلى رأسها الإمارات، في إطالة أمد النزاع السوداني زر الذهاب إلى الأعلى