حكومة الحوثيين: على الأمم المتحدة ألا تحمي أنشطة التجسس
تم نشر هذا المحتوى على 04 سبتمبر 2025 – 00:12 3دقائق (رويترز) – قالت وزارة الخارجية اليمنية التي يديرها الحوثيون إن الحصانة القانونية لموظفي الأمم المتحدة ينبغي ألا تحمي أنشطة التجسس، وذلك بعد أيام من اعتقال 18 على الأقل من موظفي المنظمة الدولية في العاصمة صنعاء. وقالت الأمم المتحدة يوم الأحد إن الحوثيين داهموا مقرها في صنعاء واعتقلوا الموظفين بعد غارة إسرائيلية أسفرت عن مقتل رئيس الحكومة التي يديرها الحوثيون وعدد من الوزراء. وقبل المداهمات التي تمت في مطلع الأسبوع، احتجز الحوثيون بالفعل 23 من موظفي الأمم المتحدة، بعضهم منذ عام 2021. وتوفي موظف آخر في أثناء احتجازه لدى الحوثيين في فبراير شباط. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك يوم الأربعاء “حتى الآن، لا تزال مقرات اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي تحت سيطرة الحوثيين”، داعيا مجددا إلى الإفراج فورا وبدون شروط عن جميع المحتجزين. وأضاف أن الحوثيين اقتحموا أيضا مجمع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وأكد دوجاريك على ضرورة ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها، واحترام مقراتها في جميع الأوقات. وبحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يديرها الحوثيون، اتهمت الوزارة الأمم المتحدة بالانحياز وقالت إن المنظمة “سارعت لإصدار بيانات لإدانة الإجراءات القانونية التي اتخذتها الحكومة بحق خلايا التجسس التي شاركت في جرائم ومنها جريمة استهداف رئيس وأعضاء حكومة التغيير والبناء في حين لاذت بالصمت المريب ولم تدن تلك الجريمة التي تعد استهدافا لرموز الدولة ومؤسساتها الوطنية وسابقة خطيرة على مستوى المنطقة والعالم”. وانقسم اليمن بين حكومة يديرها الحوثيون في صنعاء وحكومة مدعومة من السعودية في عدن منذ سيطرة الحوثيين المتحالفين مع إيران على صنعاء في أواخر عام 2014، مما أدى إلى اندلاع صراع مستمر منذ عقد. وقالت الوزارة إن اليمن احترم “اتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة لعام 1946 واتفاقية امتيازات وحصانات المنظمات المتخصصة لعام 1947 واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 مع التأكيد على أن هذه الحصانات لا تحمي الأنشطة التجسسية ومن يمارسونها ولا توفر لهم الغطاء القانوني”. (تغطية صحفية محمد الغباري من عدن وإيناس العشري من القاهرة – إعداد رحاب علاء للنشرة العربية)