مقتل قرابة 100 مدني في الفاشر خلال ثلاثة أيام من قصف الدعم السريع
رصد: رقراق نيوزأكدت قيادة الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر، أنها تمكّنت من صدّ هجوم بري واسع شنّته قوات الدعم السريع، مساء الخميس، على المدينة، واصفة الهجوم بأنه الأعنف منذ شهور.وخلال الأيام الأخيرة، كثّفت قوات الدعم السريع من قصفها المدفعي على أحياء متعددة داخل الفاشر، ما أسفر عن مقتل نحو 100 مدني خلال ثلاثة أيام، وإصابة العشرات، إلى جانب تدمير واسع طال البنية التحتية للمدينة.وأفادت مصادر محلية لـ”سودان تربيون” بأن الهجوم الأخير نُفذ من ثلاثة محاور: الجنوبي، الغربي، والجنوبي الشرقي، واستخدمت فيه قوات الدعم السريع مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة.من جهتها، أعلنت قيادة الفرقة السادسة مشاة أن “الجيش والقوة المشتركة واجها الهجوم ببسالة، وأوقعا خسائر فادحة في صفوف القوة المهاجمة”.وفي مقاطع فيديو تداولها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، ظهرت أصوات الاشتباكات والانفجارات القوية التي هزّت المدينة طوال ساعات الليل.كما كثّفت الدعم السريع، منذ ساعات الصباح الأولى، قصفها المدفعي لأحياء متفرقة من الفاشر، إضافة إلى مخيم “أبو شوك” للنازحين، ما أسفر عن سقوط ضحايا جدد من المدنيين.وفي تطمينات للرأي العام، كتب القائد الميداني في القوة المشتركة، محمد آدم كش، منشورًا على صفحته بـ”فيسبوك”، قال فيه:“ بكل اطمئنان، نؤكد للجميع أن الأوضاع مستقرة ولا يدعو الأمر إلى القلق. هناك بعض المناوشات البسيطة في المحور الشرقي، بخلاف ذلك لا شيء يُذكر. القوات المسلحة والقوة المشتركة تسيطران على الموقف تمامًا في الفاشر، والأسد لا يزال شامخًا .” وتسعى قوات الدعم السريع، من خلال تصعيدها المستمر، إلى السيطرة على مدينة الفاشر، باعتبارها آخر معاقل السلطة المركزية في إقليم دارفور.