أزمة مياه وكهرباء تفاقم معاناة المواطنين في كسلا والقضارف
الخرطوم: مداميك يعاني المواطنون في ولايات كسلا والقضارف من قطوعات مستمرة للكهرباء والمياه لساعات طويلة دون برمجة واضحة، وتمتد قطوعات الكهرباء الى أكثر 20 ساعة في اليوم، ثم تزايدت القطوعات وامتدت الى ثلاثة ايام لا يرى فيها المواطنون الكهرباء والمياه، الامر الذي فاقم معاناة المواطنين بسبب الظلام الدامس والعطش مع ارتفاع درجة حرارة الجو، ويضطر البعض للسير مسافات طويلة بحثا عن المياه لان العديد منهم لا يستطيعون شراء المياه لتشكيلها أعباء مالية إضافية عليهم.وتتسبب انقطاع الكهرباء والماء في مفاقمة معاناة المرضى وكبار السن، وتأثرت المراكز الصحية وصار البعض منها يعمل لساعات محدودة بسبب ارتفاع تكلفة تشغيل المولدات الكهربائية.واكد المواطن عثمان علي تفاقم ازمة الكهرباء والمياه بولاية كسلا بصورة غير مسبوقة بدون توضيح او اعتذار من مسؤولي شركة الكهرباء او هيئة المياه، لافتا الى ان المواطنين يعيشون أوضاعا صعبة في ظل ارتفاع درجات حرارة الجو، ويضطر البعض للسير مسافات طويلة بحثا عن المياه بسبب المغالاة في أسعارها من أصحاب عربات الكارو.وأشار الى الزيادة الكبيرة التي طرأت على اسعار ألواح ومستلزمات الطاقة الشمسية بعد ان قام التجار بزيادة أسعارها رغم انها معفية من الجمارك، ويضيف عثمان ان هناك زيادة كبيرة حدثت في أسعار المياه، وارتفع سعر الجوز من 500 جنيه الى 800 ثم إلى ألف جنيه وأكثر في مناطق أخرى، فيما ارتفع سعر ربع الثلج الى 6 الاف جنيه ووصل سعر اللوح في بعض الأيام الى اكثر من 30 ألف جنيه بسبب ما وصفه بجشع أصحاب المصانع، وتأثرت خدمات الاتصال والانترنت وينتظر المواطنين ساعات طويلة لشحن هواتفهم.وفي ولاية القضارف يصطف المواطنون منذ الصباح الباكر لتعبئة براميل المياه من ضواحي القضارف ومع ارتفاع درجات الحرارة تتزايد الصعوبات أمام المجتمعات التي تقطن في مناطق فقيرة من حيث البنية التحتية للمياه.وأطلق ناشطون في المدينة وسمًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعبارة “القضارف لازم تشرب”.وعزا مصدر من هيئة المياه بالقضارف الأزمة لانخفاض الإنتاج اليومي للمياه بسبب قطوعات الكهرباء المتكررة وانحسار الواردات في مواقع تجميع المياه فضلا عن ارتفاع الاستهلاك اليومي خلال فصل الصيف.فيما عزا مصدر بشركة الكهرباء تزايد قطوعات الكهرباء “بسبب شح الإنتاج في سد أعالي نهر عطبرة وستيت وتوقف الربط الإثيوبي، وعدم الربط بين الشبكة العامة القادمة من مروي إلى العاصمة الخرطوم مع الخط الشرقي”.وكانت ما يعرف باللجنة العليا لمشروع أزمة المياه أعلنت أنها ناقشت الخطة الاسعافية بهدف ايجاد حلول عاجلة لمعالجة ازمة مياه القضارف، وقررت التنسيق مع أصحاب الآبار، والتناكر، والجهات الرسمية والشعبية، إضافة إلى مساهمات الخيرين، لضمان توفير حلول فورية وفعالة تسهم في إنهاء الأزمة وتحقيق استقرار الإمداد المائي بالمدينة.وكانت شركة كهرباء السودان أعلنت الشهر الماضي تنفيذ خطة طوارئ مؤقتة لتخفيف الأحمال الكهربائية في الشبكة الشرقية، وذلك في أعقاب التحديات التي تواجهها الشبكة الكهربائية بسبب نقص الإنتاج من خزانات سدود عطبرة وسيتيت نتيجة انخفاض منسوب المياه.ورفعت الشركة تعريفة الكهرباء لجميع القطاعات، وذلك لمقابلة التكاليف المتزايدة للإنتاج.