تُجار نيالا يشكون من تحديات تواجه استئناف العمل بالسوق الكبير

أكد تجار وجود تحديات وصفوها بـ”الكبيرة” تعترض طريق عودة النشاط التجاري بسوق نيالا الكبير، الذي قررت السلطات افتتاحه بعد عامين من الإغلاق بسبب المعارك التي شهدتها المدينة. وقال التاجر طه عبدالمجيد لـ”دارفور24″ إن هنالك مشكلات قد تعيق عودة السوق بشكله الطبيعي بسبب مخلفات الحرب من ذخائر غير متفجرة ووجود الجثامين في بعض المواقع داخل السوق. وأكد أن بعض التجار وجودوا هذه المخلفات أثناء النظافة مما أجبرهم على ترك العمل وإبلاغ السلطات بذلك. وأوضح طه أن ترك نظافة السوق للتجار وحدهم من قبل السلطات المحلية فيه مخاطر، مشيرًا إلى أن التجار استعانوا ببعض الشباب والنساء من بينهم أطفال للنظافة مما قد يعرض حياتهم للخطر. وعلى ذات السياق شكا عدد من التجار الذين انتقلوا من سوق قادرة بعد إغلاقه إلى الأسواق البديلة من تكاليف الترحيل وضعف القوة الشرائية. وتحدث التاجر أحمد زكريا لـ”دارفور24″ أنه ذهب إلى السوق الشعبي بعد إغلاق سوق قادرة لكنه لم يستطيع الاستمرار هناك لارتفاع تكاليف الترحيل ذهاباً وإيابا يوميًا مع عدم وجود مكان آمن لتخزين البضائع في السوق. وقال انه يخسر يومياً 10 ألف جنيه لترحيل بضائعه ذهابا وإيابا بينما لا يوجد دخل بسبب ضعف القوة الشرائية بجانب إغلاق السوق الشعبي مبكرًا في الفترة المسائية عكس سوق قادرة. فيما قال التاجر حمدي عبدالكريم لـ”دارفور24″ إنه “برفقة عدد من التجار والباعة عادوا من السوق الشعبي إلى الدكاكين الثابتة في محيط سوق قادرة”، لافتاً إلى ارتفاع إيجار المحلات التجارية هناك بواقع 100 إلى 150 ألف حسب الموقع، إلى جانب إيجار الترحيل يومي مما دفعهم إلى العودة مجددًا، موضحاً أن بعض التجار أصبحوا يتركون بضائعهم في السوق. وكان رئيس الإدارة المدنية بولاية جنوب دارفور أصدر قرارًا الأسبوع الماضي بإغلاق سوق قادرة وتفريغه في الشعبي والسوق الكبير، وتعهد بحماية التجار واملاكهم بنشر الشرطة الفيدرالية. دارفور 24