إسرائيل تقصف عشرات المواقع في غزة مع تعثر جهود وقف إطلاق النار

reuters_tickers تم نشر هذا المحتوى على 18 أبريل 2025 – 18:23 4دقائق من جيمس ماكنزي القدس (رويترز) – قال الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة إنه استهدف نحو 40 موقعا في غارات جوية على قطاع غزة يوم الخميس، وذلك بعد ساعات من رفض حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) عرضا إسرائيليا لوقف إطلاق النار قالت إنه لم يلب مطلبها بالموافقة على إنهاء الحرب تماما. وانتهك الجيش الإسرائيلي الشهر الماضي وقفا لإطلاق النار استمر شهرين ونجح إلى حد كبير في وقف القتال بالقطاع الذي تتوغل فيه القوات منذ ذلك الحين من الشمال والجنوب حتى سيطرت على ما يقرب من ثلث مساحته في محاولة للضغط على حماس للموافقة على إطلاق سراح الرهائن وإلقاء السلاح. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيصدر بيانا خاصا مساء يوم السبت دون ذكر تفاصيل حول ما سيتضمنه. وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن 43 شخصا على الأقل قتلوا في غارات يوم الجمعة ليتجاوز عدد القتلى 1600 منذ أن استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في القطاع في مارس آذار. وذكر الجيش الإسرائيلي أن القوات تنفذ عمليات في منطقتي الشابورة وتل السلطان بالقرب من مدينة رفح جنوبا وفي شمال القطاع حيث سيطرت على مناطق واسعة شرقي مدينة غزة. ويحاول الوسطاء المصريون إحياء اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في يناير كانون الثاني الماضي قبل أن ينهار عندما استأنفت إسرائيل الغارات الجوية وأعادت قواتها البرية إلى غزة، لكن لا توجد مؤشرات تذكر على أن الجانبين اقتربا من الاتفاق على القضايا الأساسية. وقال خليل الحية رئيس حماس في غزة يوم الخميس إن الحركة مستعدة لمبادلة كل من تبقى من الرهائن، وعددهم 59، بسجناء فلسطينيين في إسرائيل مقابل إنهاء الحرب وإعادة إعمار غزة. لكنه رفض العرض الإسرائيلي، الذي يطالب حماس بإلقاء سلاحها ضمن مطالب أخرى، وقال إن المقترح يحمل “شروطا تعجيزية”. ولم ترد إسرائيل رسميا على تصريحات الحية، لكن وزراء إسرائيليين أكدوا مرارا على ضرورة نزع سلاح حماس تماما وعدم السماح لها بلعب أي دور في إدارة غزة مستقبلا. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الجمعة إن إسرائيل عازمة على تحقيق أهدافها من الحرب. وأضاف في بيان “الجيش الإسرائيلي يعمل حاليا على تحقيق نصر حاسم في جميع الميادين وإطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس في غزة”. ويتضمن مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمته إسرائيل عبر الوسطاء المصريين إجراء محادثات حول تسوية نهائية للحرب لكن بدون التوصل إلى اتفاق حاسم. وكان كاتس قال هذا الأسبوع إن القوات ستبقى في المنطقة العازلة حول الحدود، والتي تمتد الآن داخل غزة وتقسم القطاع إلى قسمين، حتى بعد أي تسوية.