إسرائيل تقدم مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار في غزة لكن الفرص تبدو ضئيلة

reuters_tickers تم نشر هذا المحتوى على 15 أبريل 2025 – 01:50 4دقائق القاهرة (رويترز) – ذكرت قناة القاهرة الإخبارية التابعة للحكومة المصرية يوم الاثنين أن مصر وقطر سلمتا حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مقترحا إسرائيليا جديدا لوقف إطلاق النار في غزة، لكن قياديا في الحركة قال إن‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬المقترح يتضمن بندين لا يمكن القبول بهما بأي حال من الأحوال. ونقلت القناة عن مصادر لم تسمها قولها إن الوسطاء ينتظرون رد حماس. وقالت حماس في بيان في وقت لاحق من يوم الاثنين إنها تدرس المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، مضيفة أنها سترد عليه “في أقرب وقت”. وأضافت “تجدد الحركة تأكيدها على موقفها الثابت بضرورة أن يحقق أي اتفاق قادم وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا لقوات الاحتلال من قطاع غزة”. وقبل صدور البيان، قال سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية لحماس في الخارج لرويترز إن المقترح لم يُلب المطلب الأساسي للحركة الفلسطينية والمتمثل في التزام إسرائيل بوقف الأعمال القتالية تماما. وأضاف أبو زهري أن المقترح الإسرائيلي “تضمن لأول مرة نزع سلاح المقاومة ضمن مفاوضات المرحلة الثانية” وهو أمر لن توافق عليه حماس. وتابع قائلا “تسليم سلاح المقاومة هو مليون خط أحمر وهو أمر غير خاضع للسماع فضلا عن النقاش”. ولم تعلق إسرائيل بعد على الاقتراح الذي وردت بشأنه التقارير. وقال ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية لقناة القاهرة الإخبارية “حماس تعلم جيدا قيمة الوقت الآن، وأعتقد أن ردها على المقترح الإسرائيلي سيكون سريعا”. واستأنفت إسرائيل حملتها العسكرية على قطاع غزة في مارس آذار، مما أنهى اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في أواخر يناير كانون الثاني. وذكرت مصادر فلسطينية ومصرية أن أحدث جولة من المحادثات والتي عقدت يوم الاثنين في القاهرة بخصوص العودة لاتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين انتهت دون أي تقدم يُذكر. وتصر حماس على التزام إسرائيل بإنهاء الحرب وسحب قواتها من قطاع غزة، مثلما هو متفق عليه في اتفاق وقف إطلاق النار المكون من ثلاث مراحل، والذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير كانون الثاني. وتقول إسرائيل إنها لن تُنهي الحرب إلا بعد القضاء على حماس وإعادة بقية الرهائن من غزة. وقال أبو زهري “جاهزون لتسليم كل الأسرى دفعة واحدة مقابل وقف الحرب والانسحاب من قطاع غزة”. وتقول السلطات الصحية في غزة إن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 1500 فلسطيني منذ استئناف حملتها العسكرية الشهر الماضي. وشردت أيضا مئات الآلاف من السكان، ومنعت دخول جميع الإمدادات إلى القطاع. ولا يزال في قبضة حماس 59 رهينة، تعتقد إسرائيل أن 24 منهم على قيد الحياة.