إسرائيل تقتل أحد قادة حماس في لبنان في اختبار جديد لوقف إطلاق النار
reuters_tickers تم نشر هذا المحتوى على 04 أبريل 2025 – 15:19 4دقائق بيروت (رويترز) – قتلت إسرائيل أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غارة جوية على جنوب لبنان يوم الجمعة مما يزيد من الضغوط على اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوقف حرب العام الماضي بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية. وقال الجيش الإسرائيلي إن القائد المستهدف حسن فرحات مسؤول عن هجوم صاروخي على مدينة صفد العام الماضي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين. وتوعد الجيش بالرد على مقاتلي حماس “في كل مكان يعملون فيه”. وذكر مصدر أمني أن فرحات قتل مع ابنه وابنته في الغارة التي وقعت في مدينة صيدا جنوب لبنان. وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، أن فرحات قتل في شقته بصيدا وأشادت في بيان “بدوره الرائد وإسهاماته المباركة في مسيرة الجهاد والمقاومة”. ونددت جماعة حزب الله المدعومة من إيران بالغارة في بيان، قائلة “ندين بشدة العدوان الصهيوني السافر الذي استهدف مدينة صيدا، عاصمة الجنوب اللبناني، فجر اليوم الجمعة، مروعا الآمنين في منازلهم ومستهدفا الأبنية المأهولة، والذي أدى إلى استشهاد عائلة بكاملها”. وأضافت “استهداف صيدا دليل على نية العدو توسيع رقعة العدوان واستهداف كل لبنان”. وحماس وجماعة حزب الله حليفتان، وأطلقت الجماعة اللبنانية حملة من الضربات عبر الحدود على إسرائيل تضامنا مع الحركة الفلسطينية في عام 2023. وردت إسرائيل بعمليات جوية وبرية كبرى في لبنان العام الماضي أسفرت عن مقتل عدد كبير من قادة حزب الله. ووصف مكتب رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام الهجوم بأنه انتهاك صارخ لوقف إطلاق النار الذي دعمته الولايات المتحدة. وبدا وقف إطلاق النار مهددا بشكل متزايد في الأسابيع القليلة الماضية إذ قصفت إسرائيل مرتين الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي معقل لجماعة حزب الله. وأُطلقت صواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل في واقعتين. ونفت الجماعة اللبنانية أي دور لها في إطلاق الصواريخ. واتهمت جماعة حزب الله أيضا الوسطاء في اتفاق وقف إطلاق النار، بقيادة الولايات المتحدة، بغض الطرف عن الهجمات الإسرائيلية. وقالت في البيان “نعتبر هذا العدوان الغادر في سياق الاعتداءات والخروقات الصهيونية المتكررة للسيادة اللبنانية، والتي زادت على الألفي خرق، في خرق فاضح للقرار 1701، وسط صمت دولي مخزٕ وصم للآذان من رعاة اتفاق وقف إطلاق النار، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، التي تدعم وتغطي تلك الاعتداءات على السيادة والدولة اللبنانية”. وساندت واشنطن إسرائيل بعد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، وقالت إن إسرائيل تدافع عن نفسها، وحملت ما وصفتهم “بالإرهابيين” مسؤولية استئناف الأعمال القتالية.