الجيش الإسرائيلي يوسع “المنطقة الأمنية” في شمال قطاع غزة

reuters_tickers تم نشر هذا المحتوى على 04 أبريل 2025 – 16:41 4دقائق من جيمس ماكنزي القدس (رويترز) – قال الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة إن قواته توغلت في منطقة بشمال قطاع غزة وسيطرت على مزيد من المناطق حول أطراف القطاع بعد أيام من إعلان الحكومة عزمها السيطرة على مناطق واسعة من خلال عملية في جنوب غزة. وأضاف الجيش في بيان له أن الجنود الذين ينفذون العملية في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، الواقعة في شمال القطاع، يسمحون للمدنيين بالخروج عبر طرق منظمة. وأظهرت صور متداولة على منصات التواصل الاجتماعي دبابة إسرائيلية على تلة المنطار في حي الشجاعية، في موقع يتيح لها رؤية واضحة لمدينة غزة وما وراءها حتى الشاطئ. وقال مسؤول صحي محلي في رسالة نصية إن القصف على الجانب الشرقي من غزة لم يتوقف. ومع توغل القوات الإسرائيلية في المنطقة، كان مئات السكان قد فروا منها بالفعل يوم الخميس وهم يحملون أمتعتهم سيرا على الأقدام أو على عربات تجرها الحمير أو في سيارات، وذلك بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي أحدث سلسلة من تحذيرات الإخلاء التي تقول الأمم المتحدة إنها تغطي الآن حوالي ثلث قطاع غزة. واستأنفت إسرائيل عملياتها في غزة بسلسلة كثيفة من الغارات الجوية في 18 مارس آذار وأرسلت قواتها مرة أخرى بعد اتفاق لوقف إطلاق النار استمر لمدة شهرين وشهد إطلاق سراح 38 رهينة مقابل الإفراج عن مئات السجناء والمعتقلين الفلسطينيين. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أكثر من 280 ألف شخص في غزة نزحوا على مدى الأسبوعين الماضيين، مما يزيد من بؤس الأسر التي نزحت بالفعل عدة مرات خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية. وفي مدينة غزة، قال سكان إن غارات إسرائيلية استهدفت محطة تحلية مياه تقع شرقي حي التفاح، وهي محطة مهمة لتوفير مياه شرب نظيفة. وتنقطع إمدادات الإغاثة منذ أسابيع. وتتمركز القوات الإسرائيلية أيضا حول أنقاض مدينة رفح على الطرف الجنوبي من غزة. ويقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن 65 بالمئة من القطاع أصبح الآن ضمن مناطق “محظورة” أو ضمن مناطق صدرت لها أوامر إخلاء قائمة أو كليهما. ولم تقدم إسرائيل توضيحا كاملا بعد لهدفها طويل الأمد في المناطق التي تستولي عليها الآن وتوسع بها المنطقة الأمنية العازلة القائمة على طول حافة القطاع لمسافة مئات الأمتار داخله. ويقول سكان القطاع إنهم يعتقدون أن الهدف هو طرد السكان بشكل دائم من مناطق واسعة بما في ذلك بعض آخر الأراضي الزراعية والبنية التحتية للمياه في غزة. ويقول مسؤولون إن هذه العمليات تتماشى مع خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي كشف في فبراير شباط عن رغبته في نقل سكان غزة إلى دول مجاورة وتحويل القطاع إلى منتجع ساحلي تحت السيطرة الأمريكية. وتقول إسرائيل إنها ستشجع الفلسطينيين الذين يريدون المغادرة طوعا.