عودة تايلانديين احتجزتهم حماس 15 شهرا إلى بلدهم

reuters_tickers تم نشر هذا المحتوى على 09 فبراير 2025 – 15:38 4دقائق من جواراوي كيتيسيلبا وتشايوت سيتبونسارنج باندونج (تايلاند) (رويترز) – عندما غادر سوراساك رومناو (31 عاما) منزله في إقليم أودون تاني الريفي في تايلاند قبل ثلاث سنوات ليسافر إلى بلدة اليشع في جنوب إسرائيل للعمل في الزراعة، لم تتخيل أسرته قط أنها ستفقد الاتصال به لما يزيد على عام بعد خطفه من مسلحي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023. وعاد هو وأربعة آخرون إلى عائلاتهم هذا الأسبوع بعد أن أفرجت حماس عنهم ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وفقا للسلطات الإسرائيلية، خطف مسلحون من حركة حماس ما لا يقل عن 240 من الإسرائيليين والأجانب في هجوم أكتوبر تشرين الأول 2023 على بلدات في جنوب إسرائيل. وتقول الحكومة التايلاندية إن مسلحي حماس قتلوا خلال الهجوم أكثر من 40 تايلانديا وخطفوا 31 عاملا تايلانديا، مات بعضهم خلال احتجازهم. وأطلق سراح أول مجموعة من الرهائن التايلانديين في وقت لاحق من ذلك العام. وقالت خامي رومناو والدة سوراساك إنها شعرت بالارتياح لأن ابنها لم يتعرض لسوء المعاملة وإنه عاد إلى منزله الواقع على بعد نحو 620 كيلومترا شمال شرقي العاصمة بانكوك. وأضافت “كان يعتمد بالأساس على الخبز في غذائه، وحظي برعاية جيدة، وكان يحصل على ثلاث وجبات يوميا ويسمح له بالاستحمام”، مشيرة إلى أنه كان يأكل مما يأكل خاطفوه. وقالت إن ابنها لا يعتزم العودة إلى إسرائيل ويريد استغلال المعرفة التي اكتسبها في عمله بالزراعة داخل تايلاند. وجاء أجداده وأقارب آخرون إلى منزلهم للترحيب به في المنزل. وعبر جاندا براشانان زوج والدته عن فرحته الغامرة. وقال “لا يمكنني أن أجد كلمات تصف مدى سعادتي، لأن ابني آمن وعاد أخيرا إلى المنزل”. وفي وقت سابق من يوم الأحد، استقبلت أسر باقي العائدين التايلانديين بفرحة غامرة في مطار سوفارنابومي في بانكوك. وقال بونجساك تانا وهو أحد الرهائن العائدين “نشعر جميعا بالتأثر لعودتنا إلى مسقط رأسنا… والوقوف هنا… لا أعرف ماذا أقول غير ذلك، نحن جميعا ممتنون حقا”. وعبر ماريس سانجيامبونجسا وزير خارجية تايلاند الذي رافق الرهائن من إسرائيل عن ارتياحه لعودتهم. وقال “إنه أمر مؤثر… أن يعودوا إلى أحضان عائلاتهم… لم نستسلم أبدا وهذه هي ثمار ذلك”. وقبل الحرب في قطاع غزة، عمل نحو 30 ألف تايلاندي في قطاع الزراعة في إسرائيل، مما جعلهم من أكبر مجموعات العمالة الوافدة هناك. وأعادت تايلاند نحو تسعة آلاف منهم إلى وطنهم بعد الهجوم. ويأتي العمال بالأساس من شمال غرب تايلاند وهي منطقة قرى ومزارع من بين أفقر المناطق في البلاد. وذكرت وزارة الخارجية أن من المعتقد أن تايلانديا لا يزال محتجزا لدى حماس إضافة لجثتين لرهينتين لقيا حتفهما. وقال ماريس “لا يزال لدينا أمل ونواصل العمل لإعادتهم”.