قيادي يكشف ملامح الحكومة ويقول إن خارطة الطريق المسلمة لـ «البرهان» كفيلة بحل الأزمات

بورتسودان، 8 فبراير 2025 ــ اعتبر المستشار السياسي لرئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي ــ الأصل حاتم السر، خارطة الطريق التي توصلت إليها القوى السياسية بمثابة بوابة لحل شامل لأزمات السودان.وسلمت قوى سياسية وأهلية وجماعات مسلحة جميعها مؤيدة للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان ، خارطة الطريق توصلت إليها بعد سلسلة اجتماعات عُقدت في بورتسودان.وتعهد البرهان، خلال مخاطبته هذه القوى، باستصحاب نصوص من الخارطة في ترتيبات تعديل الوثيقة الدستورية وتشكيل الحكومة التي يعتزم إعلانها، كما دعاهم إلى دعمها.وقال حاتم السر، في تصريح صحفي السبت إن “خارطة الطريق التي سُلمت إلى البرهان في بورتسودان تعد بوابة للحل الشامل للأزمة السودانية”.وأفاد بمشاركة فريق من الحزب الاتحادي في إعداد خارطة الطريق المتضمنة لملامح المشروع الوطني التوافقي، معلنًا مباركة الحزب للخطوة ومطالبًا بضرورة الإسراع في تنفيذ الرؤى الواردة في الخارطة.ونفى حاتم السر وجود أي انقسامات حول رؤية الحزب بشأن موقفه من حل الأزمة السودانية، داعيًا إلى “عدم الالتفات للأصوات النشاز التي تحاول تغبيش الرؤية”.وكشف حاتم السر عن تفاهمات ومشاورات أجراها البرهان مع القوى السياسية والمجتمعية، حول تشكيل الحكومة الجديدة لإدارة الفترة الانتقالية لحين إجراء الانتخابات، مشددًا على أنها مشاورات أولية غير رسمية.وتابع: “التسريبات التي تصدر أحيانًا منسوبة لبعض قيادات الحكومة، لدى القوى السياسية والمجتمعية الكثير من الملاحظات عليها، وعدم التعليق عليها لا يعني القبول بها كما جاءت”.ورجح السر الإبقاء على مجلس السيادة ممثلًا للسلطة السيادية في الدولة، على أن يسمي البرهان رئيس وزراء مدنيًا يكلفه بتشكيل الحكومة لتكون السلطة التنفيذية للدولة.وأوضح السر أن الحكومة الانتقالية الجديدة لن تشارك فيها القوى السياسية، حيث جرى الاتفاق على تشكيلها من كفاءات لتعمل على تهيئة الساحة لإجراء انتخابات عامة.وأضاف: “المشاورات شملت تكوين مجلس تشريعي يتكون من 250 عضوًا، يضم ممثلي القوى السياسية والمجتمعية والثقافية والأهلية والشباب والمرأة والنقابات ومختلف قطاعات المجتمع”.