قتلى وجرحى في هجوم للدعم السريع على بلدة بدارفور
أفاد نازحون في مخيم زمزم قرب الفاشر عاصمة شمال دارفور، بأن قوات الدعم السريع شنت، أمس الجمعة، هجومًا على بلدة سلومة المجاورة للمخيم، مما أسفر عن عدد من القتلى والجرحى المدنيين. ويبعد مخيم زمزم، الذي يأوي 450 ألف نازح، على بعد 12 كيلو مترًا غرب الفاشر. وقال القيادي الأهلي موسى عبدالله الزين لـ “دارفور24” إن الهجوم أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص، من بينهم هيبانة حسن آدم، ومحمد صالح البردي “دلدوم”، ومحمد إبراهيم، وإسماعيل حران، إضافة إلى قتلى وجرحى آخرين. وذكر أن قوات الدعم السريع استخدمت المدفعية الثقيلة في الهجوم الذي شُنَّ عقب صلاة الجمعة، مما أدخل الهلع والخوف بين السكان وفرَّ الأطفال إلى مخيم زمزم. وأفاد بأن القوة المشتركة للحركات المسلحة والمستنفِرين في البلدة تصدَّوا للهجوم. وقال شاهد العيان جارالنبي عثمان لـ “دارفور24″، إن القوة التي شنت الهجوم كانت تستقل أكثر من 10 سيارات قتالية ودراجات نارية في محاولة لتهجير السكان والتوغل نحو مخيم زمزم للنازحين، لكن القوة المشتركة صدَّتهم. وأوضح أن الأوضاع في غاية التعقيد، متوقعًا تكرار الهجوم على البلدة في أي وقت مع تخوف السكان من حدوث عمليات نهب وانتهاكات واسعة على غرار ما حدث في شقرا وقولو المجاورتين من الشمال الغربي. وأضاف: “سلومة يتواجد فيها الآلاف من النازحين، وأصبحت ضمن أحياء مخيم زمزم، والأوضاع الإنسانية غاية في السوء، وستتدهور أكثر إذا كررت قوات الدعم السريع هجومها على السكان للمرة الثانية”. وسيطرت قوات الدعم السريع على مناطق شقرا وخزان قولو غرب الفاشر الأسبوع الماضي في محاولة منها لإحكام الحصار المفروض على المدينة. وظلت قوات الدعم السريع تشن هجمات على الفاشر منذ 10 مايو الماضي، في مسعى للاستيلاء على آخر معقل للجيش في دارفور، لكن الجيش والقوة المشتركة المتحالفة معه يدافعون عن المدينة بضراوة. وتقول منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة إن المعارك المندلعة في الفاشر أدت إلى نزوح أكثر من 423 ألف شخص خلال الفترة من 1 أبريل إلى 16 ديسمبر 2024. دارفور24