مقتل ثلاثة أشخاص ونزوح جماعي إثر هجوم على بلدة بشمال دارفور

الفاشر، 8 فبراير 2025 – قُتل، الجمعة، ثلاثة أشخاص على الأقل وأُصيب آخرون في هجوم عنيف شنّته قوات الدعم السريع على بلدة بالقرب من مخيّم زمزم بولاية شمال دارفور، كما اعتقلت ذات القوات عشرات النازحين من المعسكر.وخلال الأسابيع الماضية، شدّدت الدعم السريع حصارها على مدينة الفاشر، التي تتعرض لحصار مطبق منذ ما يقرب من عام، بنشر أعداد كبيرة من قواتها في الجزء الغربي من المدينة، والسيطرة على مصادر المياه الرئيسية في بلدة “شقرة”.وقال الناشط بمعسكر زمزم، مصطفى أبكر وليدة، لـ”سودان تربيون” إن “ثلاثة أشخاص على الأقل قُتلوا، أمس الجمعة، في هجوم لقوات الدعم السريع على بلدة سلومة غرب الفاشر”.وأشار إلى أن القوات أجبرت المواطنين على الفرار نحو معسكر زمزم بعد أن قامت بحرق منازلهم ونهب أموالهم ومحاصيلهم الزراعية.وتستضيف بلدة سلومة، الواقعة في الريف الغربي للعاصمة التاريخية لإقليم دارفور، آلاف النازحين من مواطني مدينة الفاشر ومعسكر زمزم، الذين فرّوا إليها عقب التصعيد العسكري.واستباحت الدعم السريع خلال الأيام القليلة الماضية، مناطق “قولو، شقرة، أم جمينا”، وغيرها من القرى الواقعة في الريف الغربي لعاصمة شمال دارفور، مما أجبر السكان على الفرار.كما قطعت القوات الطريق الرابط بين معسكر زمزم ومدينة الفاشر ضمن خططها لتضييق الحصار على عاصمة ولاية شمال دارفور.إلى ذلك، أعلنت قوات الدعم السريع اعتقال عشرات النازحين، متّهمةً إياهم بتهريب الوقود والغذاء إلى الجيش والقوة المشتركة داخل الفاشر. كما نشرت منصات تابعة للدعم السريع مقاطع فيديو تُظهر مجموعة من الشباب وهم يتعرضون للتعذيب على يد الجنود.وتشهد الفاشر، منذ مايو الماضي، مواجهات عنيفة بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، في ظل مساعي الأخيرة للسيطرة على المدينة، التي تُعد آخر معاقل السلطة المركزية في إقليم دارفور.