مع عودة الرهائن.. إسرائيليون يشعرون بالألم للإفراج عن سجناء فلسطينيين

مع عودة الرهائن.. إسرائيليون يشعرون بالألم للإفراج عن سجناء فلسطينيين reuters_tickers تم نشر هذا المحتوى على 07 فبراير 2025 – 16:15 3دقائق من إميلي روز حيفا (إسرائيل) (رويترز) – فقد أوران ألموغ بصره بعد تفجير انتحاري في إسرائيل عندما كان في العاشرة من عمره وأسفر الهجوم عن مقتل 21 شخصا بينهم شقيقه ووالده وجداه. الرجل الذي خطط للهجوم هو سامي جرادات القيادي في حركة الجهاد الإسلامي وأطلق سراحه من سجن إسرائيلي الشهر الماضي في إطار اتفاق لإعادة الرهائن الإسرائيليين من غزة ووقف إطلاق النار هناك. يجد ألموغ، وعمره 32 عاما الآن، وإسرائيليون آخرون صعوبة في تقبل ما ينص عليه الاتفاق من إطلاق سراح فلسطينيين مدانين بتنفيذ هجمات أسقطت قتلى خلال الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على مدى عقود. وقال ألموغ لرويترز بعد إطلاق سراح جرادات الذي كان قد حُكم عليه بالسجن المؤبد لتخطيطه لتفجير عام 2003 في مدينة حيفا الساحلية “الأمر مؤلم للغاية. شيء ما في قلبي انكسر”. لكنه أضاف أن “الثمن الباهظ الذي يتعين علينا أن ندفعه، والذي أدفعه شخصيا، أقل أهمية في هذه اللحظة لأن الرهائن الإسرائيليين الأحياء سيعودون إلى ديارهم”. وتم التوصل للاتفاق بوساطة مصر وقطر وبدعم من الولايات المتحدة، وبموجبه يجري إطلاق سراح 33 رهينة مقابل مئات السجناء والمعتقلين الفلسطينيين، في عملية متعددة المراحل قد تمهد الطريق لإنهاء الحرب في غزة. والعديد من هؤلاء الأشخاص المقرر إطلاق سراحهم معتقلون من غزة ولم توجه إليهم اتهامات. أما آخرون، مثل جرادات، فهم على صلة بهجمات أسقطت قتلى وقعت خلال فترات مثل الانتفاضة الثانية قبل عقدين عندما لقي العشرات من الإسرائيليين حتفهم في هجمات انتحارية. وبحسب استطلاع للرأي نشره الشهر الماضي معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، يؤيد نحو 70 بالمئة من الإسرائيليين اتفاق غزة. لكن نسبة صغيرة ليست بالهينة تعارض الاتفاق لأسباب من بينها مخاوف من ترك حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السلطة في غزة وحقيقة أنه جعل مصير أكثر من 60 رهينة من الرجال في سن الخدمة العسكرية مرهونا بمزيد من المفاوضات قد يكون مصيرها الفشل. وقال شاي أوديسر الذي قتل والده وعمه في كمين بالضفة الغربية المحتلة عام 2002 “ستدفع إسرائيل ثمنا باهظا لهذا الاتفاق”. وأفرجت إسرائيل عن جميع النشطاء الخمسة الذين نفذوا ذلك الهجوم في عام 2011، بموجب صفقة تاريخية شهدت إطلاق سراح 1027 معتقلا فلسطينيا مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وكان من بين المفرج عنهم يحيى السنوار، مخطط هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 على جنوب إسرائيل، وتقول إسرائيل إن الهجوم تسبب في مقتل نحو 1200 شخص واقتياد أكثر من 250 رهينة إلى غزة.