مصادر: مدير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يجتمع مع مسؤولين سوريين في دمشق السبت

تم نشر هذا المحتوى على 08 فبراير 2025 – 00:11 3دقائق دمشق (رويترز) – قالت ثلاثة مصادر مطلعة لرويترز إن المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو أرياس سيجتمع مع مسؤولين سوريين في دمشق يوم السبت. وقال اثنان من المصادر إن من المتوقع أن يجتمع أرياس مع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد حسن الشيباني، في إشارة إلى استعداد سياسي للتعاون مع الوكالة بعد علاقات متوترة دامت لسنوات في عهد الرئيس السابق بشار الأسد. وأدى السقوط المفاجئ لحكومة الأسد في ديسمبر كانون الأول إلى إنعاش الآمال في إمكانية إخلاء البلاد من الأسلحة الكيمياوية. وبعد هجوم بغاز السارين أسفر عن مقتل مئات الأشخاص في عام 2013، انضمت سوريا إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بموجب اتفاق أمريكي روسي وتم تدمير 1300 طن من الأسلحة الكيمياوية والمواد الأولية من قبل المجتمع الدولي. وكان من المفترض أن تخضع دمشق للتفتيش في إطار العضوية. ولكن لأكثر من عقد من الزمان مُنعت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من الكشف عن النطاق الحقيقي لبرنامج الأسلحة الكيمياوية. وخلص المفتشون إلى أن مخزون سوريا المعلن لم يعكس بدقة الوضع على الأرض. وعندما سُئل وزير الدفاع السوري الجديد مرهف أبو قصرة عن الاتصالات مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن الأسلحة التي لا تزال في سوريا، قال لرويترز في يناير كانون الثاني إنه “لا يعتقد” أن أي بقايا من برنامج الأسلحة الكيمياوية السورية لا تزال على حالها. وقال أبو قصرة، في إشارة إلى موجة الضربات الإسرائيلية على سوريا في أعقاب سقوط الأسد إنه حتى لو كان هناك أي شيء متبقي، فقد قصفته إسرائيل. وما زالت تفاصيل المهمة إلى سوريا قيد الإعداد، لكن أهدافها الرئيسية ستتمثل في العثور على مخزونات المواد الكيمياوية وتأمينها لمنع خطر الانتشار، وتحديد المسؤولين عن استخدامها والإشراف على تدمير الذخائر المتبقية. وقد طلبت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من السلطات في سوريا تأمين جميع المواقع المعنية وحماية أي وثائق ذات صلة.