عجوز فلسطيني يرفض خطة ترامب لتهجير سكان غزة

reuters_tickers تم نشر هذا المحتوى على 06 فبراير 2025 – 16:39 4دقائق خان يونس (غزة) (رويترز) – أعلن عجوز فلسطيني رفضه القاطع لاقتراح الرئيس دونالد ترامب بأن تسيطر الولايات المتحدة على غزة وتحولها إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” بعد توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى. ورد على ذلك قائلا “إحنا قاعدين هنا، وين بدي أروح بعد هيك… ايش بدنا في أمريكا نروح احنا بدنا، إحنا قاعدين في أرضنا، في وطننا، بنظل قاعدين، نموت هنا ونظل هنا”. وكان رشاد منصور الذي ولد عام 1946 طفلا صغيرا حين انتقل مع عائلته إلى غزة في أثناء “النكبة” مع مئات الآلاف من الفلسطينيين الآخرين الذين طُردوا أو فروا في حرب عام 1948. وأضاف “إحنا بنرفض كل الدعوات أن نطلع ونهاجر، اللي بده يهاجر طبعا ما لوش (ليس له) إلا الموت… هذه أرضنا، هذه بلدنا، هذه حياتنا”. وقال ترامب يوم الخميس في توضيح لتصريحاته السابقة إنه يتوقع أن تسلم إسرائيل قطاع غزة للولايات المتحدة بعد انتهاء القتال هناك وانتقال السكان بالفعل إلى منازل جديدة في أماكن أخرى. وأمرت إسرائيل جيشها يوم الخميس بالاستعداد “للمغادرة الطوعية” لسكان غزة. والتهجير القسري للسكان من الأراضي الواقعة تحت الاحتلال العسكري جريمة حرب بموجب اتفاقيات جنيف لعام 1949. وعلى غرار أغلب سكان غزة المنحدرين من لاجئين من المدن والقرى التي أصبحت الآن في إسرائيل، ما زال منصور يحلم بالعودة إلى منزل عائلته في قرية فلسطينية تدعي بيت دراس كانت تقع ذات يوم شمالي غزة لكنها لم تعد موجودة. وقال منصور “البلد (القرية) اللي هاجرت منها، أرجع إليها وأطمئن، هاي اللي في فكري، اليهود ايجوا لنا… زجلوهم (أرسلوا بهم) علينا الدول وجابوهم عنا، هذه مش أرضهم، هذه أرضنا، إحنا عشنا العمر كله آباهاتنا (آباؤنا) وأجدادنا، سيدي (جدي) قعد 120 سنة في بلدنا (قريتنا) في فلسطين، لما هاجرنا هانا (هنا) 120 هجرونا على قطاع غزة هذه الهجرة كانت أصعب هجرة لنا في الحياة كلهيتها (كلها)”. وفي أثناء الحرب الجديدة التي دمرت معظم غزة، نزح منصور مرة أخرى، هذه المرة من منزله في مدينة خان يونس، المدينة الرئيسية في جنوب غزة، إلى رفح، مع ابنه وزوجة ابنه وأربعة أحفاد. ومع سريان وقف إطلاق النار، عادوا إلى خان يونس. وقال إن هذه كانت أسوأ حرب شهدها على الإطلاق بالنسبة لرجل امتدت حياته عبر تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي. واسترسل قائلا “عشنا في الحرب لحد الآن 13 (15) شهرا، وفيه موت، أكثر موت بيصير في هذه الحرب، يعني موت ناس بشكل فظيع جدا يعني، شباب ماتت، ختيارية (مسنون) ماتت، نسوان ماتوا، يعني حرب كانت عشوائية، منين كانوا يروحوا يطخوا… دمروا الدور، دمروا كلتنا، انحرقت الدور، حرقوا الدور علينا… اللي عاش عاش، واللي مات مات… عشنا الحروب كلهيتها (كلها)، يعني أسوأ من هيك كانت يمكن، بس لقيت هذه أسوأ حرب بنعيشها وبنشوفها يعني… لأن هذه الحرب وين بتشيل بتشيل، (أينما حلت تدمر)، شالت جماعة… لا كبير ولا صغير، لا مختار ولا هم جار… حرب شعواء”.