المسرح الكبير يتجمل بأعمال تشايكوفسكي وبراعة عباسي ويسي في الأوبرا | صور

برعاية وزارة الثقافة، أقامت دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد أمسية كلاسيكية من طراز فريد جمعت العالميان المايسترو نادر عباسي وعازف البيانو رمزي يسي، برزت خلالها براعاتهما باعتبارهما من أهم الموسيقيين المصريين المعاصرين . وأمام حشد جماهيري كبير من محبي الفنون الجادة وبمصاحبة أوركسترا أوبرا القاهرة تجمل المسرح الكبير بمختارات من أهم أعمال المؤلف الروسي بيتر ايليتش تشايكوفسكي والتي عبرت عن طبيعة موسيقاه المميزة كان منها إفتتاحية فانتازيا روميو وجولييت التي تم استلهامها عن مسرحية الأديب الإنجليزي الشهير شكسبير، وعُرضت لأول مرة في 16 مارس 1870.  وفي افتتاحية ۱۸۱۲ والتي كلف تشايكوفسكي عام ١٨٨٠ بكتابة عمل موسيقي بمناسبة الانتهاء من بناء كاتدرائية المسيح في موسكو حيث أقيمت لإحياء ذكرى الانتصار الروسى على جيوش نابليون عام ۱۸۱۲ وأصبحت ركيزة أساسية في حفلات الكونسير وفي ريبرتوار باند النفخ وفرق الموسيقات العسكرية . اما كونشيرتو البيانو والأوركسترا الأول يعد أحد أشهر مؤلفات تشايكوفسكى ومن أشهر كونشيرتات البيانو على الإطلاق ، كتب بين عامى ١٨٧٤ – ١٨٧٥ وظهر للنور فى ٢٥ اكتوبر ١٨٧٥ في بوسطن ، وحققت شهرة واسعة وثبتت خلالها القدرات الإبداعية لتشايكوفسكي . اقرأ أيضًأ : ورشة صناعة الفيلم الروائي القصير تنطلق في مهرجان الإسماعيلية جدير بالذكر أن بيتر ايليتش تشايكوفسكى (١٨٤٠-١٨٩٣) من أشهر المؤلفين الروس في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ، حققت أعماله شعبية ضخمة لما تحمله من ألحان غنائية معبرة تنفذ إلى الوجدان في سهولة ويسر ، كان لأحداث حياته الحزينة وطبيعة شخصيته شديدة الحساسية أثراً واضحاً على موسيقاه فاتسمت مؤلفاته بتعبيرية مرهفة يحمل بعضها كثير من الشجن أو الحسرة وفي بعض الأحيان تعكس قدرته الخلاقة على التعبير عن الأجواء الطفولية المرحة ، وقد شغف بالموسيقى الكلاسيكية والرومانتيكية الأوروبية وخاصة أعمال موتسارت وفيردي حيث نجد أن ان مؤلفاته أقرب إلى المؤلفات الأوروبية منها إلى المؤلفات الروسية وفى الحقيقة فإن النظرة الحالية لتشايكوفسكى ترى أنه مؤلف روسى قومى إستطاع أن يمزج تراثه الموسيقى الروسى بتأثيرات الموسيقى الأوربية ليشكل طابعه الشخصي المميز لأعماله ، كتب عدداً كبيراً من الأعمال السيمفونية التي سطرت له مكانا بارزا كمؤلف رومانتيكي عبر التاريخ وتعد أعماله للباليه هى الأشهر والأكثر رواجاً وخاصة بحيرة البجع ۱۸۷۷، الجمال النائم ۱۸۹۰، وكسارة البندق من ۱۸۹۱ – ۱۸۹۲ .