«جينات المصريين» يحصد جائزة أفضل كتاب علمي بمعرض الكتاب 2025
فاز كتاب «جينات المصريين» لمؤلفه أحمد حسن؛ الصادر عن مؤسسة دار المعارف برئاسة المهندس رزق عبد السميع أحمد، ضمن سلسلتها الجديد (اقرأ العلمي) جائزة أحسن كتاب علمي ضمن جوائز معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ 56، التي أعلنت ظهر اليوم الأربعاء، في ختام فعاليات المعرض. يذكر أن (اقرأ العلمي) سلسلة جديدة استحدثها الكاتب والناقد إيهاب الملاح المشرف العام على النشر والمحتوى بدار المعارف، وأسند إدارة تحريرها إلى الطبيب والمترجم الشاب أحمد سمير سعيد، وصدر منها أربعة كتب حتى الآن، حظيت بقبول وافر واستجابة كبيرة من جمهور قراء معرض الكتاب عموما، وعشاق الثقافة العلمية والوعي العلمي بالأخص. ويقول أحمد سمير سعيد، مدير تحرير السلسلة في التعريف بين يديها: منذ ما يزيد على الثمانين عامًا، وتحديدا في عام ١٩٤٣ صدر العدد الأول من سلسلة (اقرأ).. ومنذ ذلك التاريخ والسلسلة تثري المشهد الثقافي المصري والعربي بمجموعة من أهم الكتب في شتى المجالات المعرفية وبأقلام أساطين كبار، حُفِرت أسماؤهم بحروف من نور في سجلات المجد وفي عقول وقلوب القراء. لذا، فمن غير المستغرب أن تستثمر دار المعارف العريقة هذا الزخم، وتستنبت من رحم السلسلة الأصل الخصب سلسلة جديدة متخصصة بعض الشيء، تُعنى بتبسيط العلوم والثقافة العلمية، ليشهد العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين، ميلاد (اقرأ العلمي)، متمنين أن تلعب هذه السلسلة المستحدثة دورها على الوجه الأكمل كما فعلت، وتفعل، السلسلة الأم”. صدر الكتاب الأول من السلسلة في أكتوبر الماضي بعنوان «وهم الآلة ـ قصة الذكاء الصناعي» للمهندس مصطفى العدوي. وفي ديسمبر 2024، صدر كتاب «جينات المصريين» لمؤلفه الأستاذ أحمد حسن بلح، الباحث المتخصص في الثقافة العلمية والمحرر العلمي المعروف في أوساط الدوريات العلمية. وهذا المؤلَّف هو أول كتاب يلقي بأضواء ساطعة على هذا الموضوع المهم والخطير باللغة العربية، ويقدم للقارئ المصري والعربي تعريفا وافيا بمشروع “الجينوم المرجعي للمصريين” ذلك المشروع الطموح العملاق الذي توليه الإدارة المصرية اهتماما بالغا، في لغة بسيطة وميسرة، يقول المؤلف في مقدمته للكتاب: “يأتي كتاب «جينات المصريين» في وقت بدأت فيه نتائج الثورة العلمية التي حدثت في علوم البيولوجيا منتصف القرن الماضي في الظهور، إيذانًا بالولوج إلى عصر آخر جديد يعتمد على تشخيص المرض ووصف العلاج المناسب، وفق التركيب الجيني للإنسان، لتتحول استراتيجيات التشخيص الطبي وإنتاج الدواء في العالم من إنتاج دواء واحد يناسب الجميع، إلى دواء يتناسب مع الظروف الصحية لكل شخص على حدة. ما يتطلب معرفة ملموسة بمحتوى الجينوم المصري والأمراض ذات الصلة لتوجيه خدمات الوقاية والتشخيص والاستشارة الفعالة للأمراض الوراثية السائدة في مصر. من أجل ذلك سعت مصر إلى إطلاق “مشروع الجينوم المرجعي للمصريين”، الأمر الذى يحمل معه الكثير من الوعود كما ينتظره الكثير من العقبات والتحديات على مختلف الأصعدة، الطبية والثقافية والقانونية والدينية”. يسلط الكتاب الضوء على أهداف هذا المشروع الذى يسعى إلى تعيين التسلسل الجينومي لدى 100 ألف مصري من البالغين الأصحَّاء، ونحو 8 آلاف شخص ممَّن تُحتمل إصابتهم بأمراض جينية، إضافةً إلى 200 من المومياوات المصرية القديمة. كما يسعى إلى إنشاء أول قاعدة بيانات جينومية شاملة في مصر وشمال إفريقيا. كما يتتبع الكتاب خريطة الأصول الجينية للمصريين، ويفند المزاعم غير العلمية التي تدور الآن حولها؛ ويرصد أيضًا من خلال الخبراء والأبحاث الحديثة كيف نشأت الأمراض الوراثية عند المصريين القدماء، وأهمية فهم طبيعة الأمراض التي تعرضوا لها وحالتهم الصحية، ما يعد إضافة علمية كبيرة، تنعكس على فهمنا للحضارة المصرية القديمة.