الحركة الشعبية تتهم الجيش بمهاجمة مواقع سيطرتها في جنوب كردفان

كادقلي، 4 فبراير 2025 ــ اتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان ــ شمال، الثلاثاء، الجيش السوداني بالمبادرة الى قصف مواقعها في ولاية جنوب كردفان.والاثنين، قالت السلطات في ذات الولاية  إن الجيش الشعبي التابع للحركة قصف سوقًا مكتظًا في كادقلي، مما أدى إلى وفاة 44 شخصًا، وتحدثت عن عملية عسكرية لإبعاد مقاتلي الحركة من الجبال المحيطة بعاصمة الولاية وفتح الطريق المؤدي إلى الدلنج.وقال رئيس لجنة الإعلام بمجلس التحرير القومي للحركة الشعبية، جاتيقو أموجا دلمان، لـ”سودان تربيون” الثلاثاء، إن “الجيش قصف يوم الاثنين مواقع سيطرة الحركة حول كادقلي في كيقا والدشول وسرف الضي وتلو وحجر المك”.وأفاد بأن الجيش الشعبي ــ الذراع العسكري للحركة الشعبية ــ تصدى لهجوم القوات المسلحة على حجر المك وأجبرها على العودة إلى كادقلي.وأرجع دلمان تحركات الجيش إلى سعيه لزعزعة الوضع الأمني “وعرقلة توزيع المساعدات الإنسانية، حيث تنوي منظمة سمارتن توزيع أكثر من 800 طن من المساعدات إلى المواطنين خلال الفترة من 2 إلى 18 فبراير الجاري”.وقال إن الحركة الشعبية تسيطر علي طول الطريق الرابط بين كادوقلي والدلنج ، وتمتلك حاليا زمام المبادرة.وتحدث دلمان عن مغادرة أعداد كبيرة من المواطنين كادقلي منذ العام الماضي الى مناطق سيطرة الحركة في كل من كرتقو وتوبو ولقوري وصبوري وسرف الضي وكيقا.واتهم الجيش بزرع أجزاء  من أحياء كادقلي بالالغام لمنع خروج المواطنين ، معتبرا التصرف “جريمة ضد الإنسانية”.كما زعم بأن الجيش نفذ عمليات تجنيد قسري للمواطنين وبينهم اطفال، واستخدامهم في نقل الذخائر والمعدات العسكرية أثناء القتال بما يخالف الأعراف الدولية ويمثل جريمة حرب، وفق تعبيره.بدورها، قالت المتحدثة باسم الحركة الشعبية، سناء فليب مطر، لـ”سودان تربيون”، إن الجيش بدأ بقصف مواقع سيطرة الحركة فجر الاثنين وحاول التقدم إليها، مشيرة إلى أن القانون الدولي يمنح الحق في التعامل مع القوة المسلحة التي تهاجم عسكريًا.واتهمت مطر الحكومة السودانية باستخدام المدنيين دروعًا بشرية في كادقلي ومنع وصول المساعدات إلى جنوب كردفان واحتجاز المدنيين، بما في ذلك الأطفال، منذ شهر يناير المنصرم.وهاجم الجيش في 15 يناير المنصرم مواقع سيطرة الحركة الشعبية قرب الدلنج، في محاولة لفتح الطريق الرابط بين المدينة وكادقلي، حيث تحاصر الحركة المدينتين، مما أدى إلى خلق أزمة إنسانية جراء النقص الحاد في السلع.