تقرير مفصل عن معتقل (جبل سركاب)

اولاً (الوضع في امدرمان)……. في هذا التقرير أستمديت المعلومات من مصدر مطلع موجود في وسط المعارك وسبق ان كان معتقلا عدة مرات من طرفي الحرب وقد شهد مشاهد مروعة اسأل الله ان يخرجه سالم من هذا الجب المخيف. وكذلك اكدت هذه المعلومات من عدة مصادر اخري ولكنها كانت اكثر تحفظا وخوفا من اعطاء المعلومات بسبب هول مالقوه من تعذيب داخل هذا المعتقل. ذكرت المصادر ان المعتقلات في امدرمان عموما وبشكل اساسي هي عمارات (الابراج) وفيها برجين برج يستخدمه البراءون كمعتقل وبرج يستخدمه الجهاز وقوات العمل الخاص. اما حي (مدينة النيل) بحي امدرمان تحول اغلبه الي معتقلات (بيوت اشباح ) وكذلك حي (السكن الفاخر) وحي( الروضة ) وكل هذه المعتقلات يشرف عليها البراءون وعساكر جهاز الامن. الاسواق…. عمليات السرقة التي تتم بواسطة عساكر الجيش يتم التخلص منها في سوق (برهان) وهكذا تمت تسميتة وهو في سوق صابرين وسوق ( البنقو والمخدرات ) وفيه العفش تتم مبادلتة بالبنقو والمخدرات وهذا السوق يمتد من محطة الثلاثين شارع الوادي كافتريا سمن علي عسل وسوق (لفة ال١٧ ) وهو ايضا سوق مسروقات وسوق (بير حماد ) وهو اكبر سوق لبيع العربات المسروقة وسوق (الحر) (بفتح الحاء) وهو سوق لبيع المخدرات والعربات المسروقة وكذلك لبيع السلاح من اصغر قطعة لاكبر قطعة والعربات التي تباع فيه البطاحات والسطحات الكبيرة وهذا السوق من اخطر الاسواق ويقع في شارع دنقلا بعد سجن الهدي مباشرة (الطريقة الراتبة المتبعة لسرقة المنازل)….. دوريات الجيش تقوم بتمشيط وقفل المنطقة او الحي المراد نهبه وسرقته وبعدها تتم عمليات السرقة علي نطاق واسع ولايسمح للمواطن بالعودة الي منزله الذي اخرج منه لاجل التمشيط الا بتصديق وفي الغالب لايمنح له بعد السرقة مماجعل اغلب المواطنين نازحيين داخل مناطق سيطرة الجيش نفسها يتنقلون من حي لاخر وحاليا تتم سرقة مكنات المصانع الكبيرة ،والافران الآلية ، ومصانع الغاز وانابيبها، من المنطقة الصناعية امدرمان ويتم توزيع المسروقات بين ضباط وعساكر ويتم نقل هذه المسروقات بجرارات وبطاحات الجيش نفسه ويتم بيعها في عطبرة وشندي. ثانيا (معتقل جبل سركاب)……… وهو يتبع للقاعدة العسكرية وهو معتقل خاص بجهاز الامن أبلغني احد الشهود (م.أ) وقد كان احد المعتقلين في هذا المعتقل لفترة ٣شهور وشاهد ثاني (ع،ن) وكان معتقل لمدة عام كامل وهما الان خارج السودان الحمدلله بانهما وطيلة فترة بقائهما بالمعتقل الذي يتبع للجهاز قد قاما بدفن اكثر من (١٥٠٠) الف وخمسمائة شخص قتلو داخل هذا المعتقل بالتعذيب ونقص الرعاية الصحية والجوع . اغلب هذه الجثامين المدفونة متعفنة ويوميا كانا يدفنان مع اخرين من ٧ل ٨ جثامين كمتوسط ثابت ، واقل عدد قاما بدفنه خلال اليوم عدد ٤جثمان واكبر عدد كان ٣٠ جثمان تم دفنه خلال يوم واحد وانهما كانا يقومان ومعهم آخرين من نفس المعتقل بتكسير الحجارة الجبلية لكي يتم الدفن ويفاجئو جميعا في اليوم التالي بان الكلاب في المنطقة قد قامت بنبش الجثث مما يجعلهم بأعادة عملية الدفن مرة اخري والدفن كان يتم في الجهة الشمالية للمعتقل. والمعتقل هو عبارة عن عمارة طابقين طابق اول وارضي الطابق الاول….. به اربعة عنابر كل عنبر فيه ٢٠٠ معتقل موزعة علي الوجه الاتي:- ١/ عنبر مواطنيين مدنيين(رجال) ٢/ عنبرضباط وعساكر جيش(رجال) ٣/ عنبرضباط وعساكرشرطة(رجال) ٤/ عنبرضباط وعساكر دعم سريع(رجال). الطابق الارضي…. وبه مكتب الاستلام في الواجهة وعلي الجهة اليمين مكاتب التحري وعلي الجهة اليسار عنبر( للنساء والاطفال) ومخزن للامانات لن يتم ارجاعها قط في حال تم الافراج الا الاوراق الرسمية فقط ويحتفظو بالقروش والتلفونات المودعة لديهم جميع من بالمعتقل مدنيين (رجال ونساء) وعسكريين(جيش ،شرطة،دعم) يتم تعذيبهم بواسطة جهاز الامن حيث يتم اخراج الرجال وهم ٨٠٠ شخص يتم ضربهم بأي شئ يحمله عساكر الجهاز في ايديهم ويقال لهم ان هذا الضرب تنشيط للدورة الدموية في اجسادكم وكان يتم ضربهم بالسياط ، والعصي ، وخراتيش البي بي ار وداخلها السيخ ، وتخصص في تعذيبهم ظابط ملازم اول يدعي( ابو عاقلة) ويحمل في يديه دوما مطرقة (لذا فانه ملقب بأب شاكوش) وهذا الضابظ يضرب بهذا الشاكوش كل من يقع تحت عينه داخل المعتقل واخر عسكري ويدعي( مبارك ود ابوك) وهذا يحمل خشبة كبيرة(مرق) يضرب بها علي ركب الارجل مباشرة مما جعل اغلب من بالمعتقل بعاهات دائمة في المشي وذكر لي جميع الشهود ان الاغتصاب سمة ثابتة وعادية داخل المعتقل تشمل الرجال والنساء (الطعام داخل المعتقل)……. ذكر لي الشهود ان كل ١١ شخص يتم اعطائهم (كمشة واحدة فقط) عدس ويتم منح كل واحد عيشه وهذه الوجبة تقدم الظهر والعشاء الزيارات في المعتقل……. في هذا المعتقل الزيارة ممنوعة نهائيا حتي للضباط و المعتقل محاط بالسرية والتكتم و الحراسةمشددة ومحروس ومطوق بالدبابات . ثالثا القصف المدفعي للدعم السريع في امدرمان……. ذكر لي شهود عيان متواجدين لازالو بالمنطقة ان القصف الدعم كان يأتيهم من منطقة الجيلي، وقري ، وشمبات من بحري حينما كان مسيطرا عليها ومن حلة كوكو من شرق النيل ومن صالحة وسوق ليبيا من امدرمان نفسها يتم قصفهم بواسطة الدعم. ومن الخرطوم من الخرطوم ٢ وذكر الشهود انهم لايعلمون في تصنيف الاسلحة جيدا ولكنهم يعلمون ان قصفهم كان يتم من مدفع ال١٣٠ الذي يقوم بتهديم من ٤ ل٥ بيوت ومن الكاتيوشا ٤٠ دليل وهي نوع من الراجمات الشظايا فيها تأتي علي شكل دائري اما الرصاص الطائش فحدث ولاحرج فقد قتل به المئات من المواطنين في كرري والثورات وود البخيت واثناء القصف الصاروخي اي شخص يتحدث بالهاتف يكون عرضة للقتل او الاعتقال بتهمة التعاون والمنطقة( امدرمان) مفعل فيها حظر التجوال وأمر طوارئ الوجوه الغريبة فان انتقلت الي اي منطقة حديثا داخل الثورات حتي ولو بعد طرد الجيش لك من منزلك بعد تمشيط المنطقة انت عرضة للاعتقال والتصفية بتهمة التعاون. هذا الوضع الكارثي في داخل امدرمان منقول من شهود بالمنطقة لن اكتب حتي حروفهم الاولي وعددهم اكثر من ٣ شهود. رحاب مبارك سيداحمد عضوة المكتب التنفيذي محامو الطوارئ عضوة الشبكة السودانية لحقوق الانسان ٢ فبراير ٢٠٢٥ زر الذهاب إلى الأعلى We use cookies on our website to give you the most relevant experience by remembering your preferences and repeat visits. By clicking “Accept”, you consent to the use of ALL the cookies.