الجيش يلتحم في سلاح الإشارة ببحري حتى مقر القيادة المحاصر بالخرطوم
الخرطوم: رقراق نيوزكشفت مصادر عسكرية، الجمعة، عن التحام القوات المتواجدة بسلاح الإشارة بالخرطوم بحري بالقوات من شمال بحري في أكبر عملية عسكرية لفك الحصار عن مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم.في وقت قال الناطق الرسمي بأسم الحكومة خالد الإعيسر إن “جيشنا الباسل يتقدم بكل عزم وقوة في عدد من المحاور، والميليشيات تنهار ليل نهار.وكان المجلس السيادي قد أعلن وصول رئيس مجلس السيادة قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى الخطوط الأمامية في مدينة الجيلي، نحو 50 كيلومتر شمالي العاصمة السودانية، والتي استعاد الجيش السيطرة عليها أول أمس الأربعاء، مقتربا بذلك من مصفاة الخرطوم للنفط التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب منتصف أبريل 2023.وتشير “سودان تربيون” إلى أن العمليات العسكرية للجيش خلال الثلاثة أيام الأخيرة مكنته من الانفتاح من الجيلي أقصى شمال ولاية الخرطوم وحتى مقر القيادة العامة للجيش مرورا بمدينة الخرطوم بحري.وخلال أمس الخميس واليوم الجمعة كثف الجيش من قصفه بالمدفعية الثقيلة على تجمعات الدعم السريع في الوسط الغربي لمدينة الخرطوم بحري.وتصاعد الدخان بكثافة منذ صباح الجمعة بالتزامن مع القصف الذي شنه الجيش من مواقعه شمالي أم درمان حيث استهدف تمركزات الدعم السريع في الأحياء الواقعة جنوبي ضاحية شمبات.وكانت جبهات القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ ديسمبر الماضي تتركز على الأجزاء الشرقية للخرطوم بحري بمحازاة شارع الإنقاذ، لكن منذ أمس يركز الجيش في قصفه على المناطق الغربية للمدينة التي يشقها شارع المعونة الرئيسي.ولم يصدر عن القوات الدعم السريع أي تعليق على وصول قوات الجيش إلى مقر سلاح الإشارة، لكن مصادر محلية قالت إن المتوقع أن تكون قوات الدعم السريع قد انسحبت من أحياء الخرطوم بحري القديمة إلى محلية شرق النيل.وبانفتاح قوات الجيش حتى مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم تم فك الحصار عن المقر المحاصر منذ عام وتسعة أشهر، وهو ما يمكن قيادة الجيش من استبدال القوات المحاصرة وإيصال الإمداد العسكري.وينتظر أن يتحول مقر القيادة العامة للجيش إلى محور قتالي إلى جانب محاور الجيش في منطقة المقرن غربي مدينة الخرطوم وفي سلاح المدرعات جنوب غرب المدينة حيث تقدم هذا المحور وصولا إلى أبراج الرواد السكنية قرب حي الرميلة.وعلى صعيد الخرطوم بحري ما زالت قوات الدعم السريع تتمسك بمصفاة الخرطوم التي يحاصرها الجيش من عدة محاور.فيما قال الناطق الرسمي باسم الحكومة، وزير الثقافة والإعلام خالد الاعيسر، إن انتصارات الجيش في الخرطوم، بحري، والفاشر، وفي كردفان، وعدد من محاور القتال تمثل نقطة فارقة في مسيرتنا نحو استعادة الأمن والاستقرار لوطننا الحبيب، مبيناً ان كل خطوة هي نتيجة تضحيات أبناء هذا الوطن الأبطال الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيله.واضاف في منشور على منصة فيس بوك اليوم “الحمد لله الذي يسَّر لشعبنا السير في طريق النضال والانتصارات بكل شموخ واعتزاز ورجولة “غير مسبوقة” وعزيمة لا تقبل الانكسار”.واضاف “إن انتصارات جيشنا القوي في الخرطوم بحري والفاشر وفي كردفان وعدد من محاور القتال تمثل نقطة فارقة في مسيرتنا نحو استعادة الأمن والاستقرار لوطننا الحبيب، فكل خطوة نخطوها هي نتيجة تضحيات أبناء هذا الوطن الأبطال الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيله”.وزاد الناطق الرسمي بإسم الحكومة “تقدم جيشنا الباسل، مع القوات المساندة والمستنفرين، هو شهادة حية على وحدة شعبنا وصلابته في الدفاع عن أرضه وكرامته، ولن يهدأ لنا بال حتى نرى كامل تراب وطننا في أمان واستقرار وسلام وتقدم وازدهار”.وقال إن التماسك الشعبي والإرادة القوية هما الدافع الأساسي الذي يعطي الثقة للجيش وكل الشعب السوداني بأن النصر قريب، وأن الله لن يضيع جهود أبناء هذا الوطن الشامخ.