عثمان ميرغني يوضح أهمية استعادة الجيش لمدينة ود مدني

يرى الكاتب والمحلل السياسي السوداني عثمان ميرغني أن استعادة الجيش السوداني سيطرته على مدينة ود مدني بمثابة “نقطة تحول كبرى في الحرب في السودان” لأنها عاصمة ولاية الجزيرة وأحد أكبر مدن السودان، بالإضافة إلى أن “موقعها في غاية الأهمية الاستراتيجية” وبحكم موقعها بين ولايات سنار والنيل الأزرق والخرطوم والقضارف التي تقع على الحدود السودانية الإثيوبية.ويؤكد المحلل السياسي السوداني في حديثه لـ RT أن ولاية الجزيرة “تعرضت لانتهاكات كبيرة من قوات الدعم السريع وعلى مدار عام كامل كانت بها عمليات سلب ومجازر كبرى أشهرها مجزر ودي النورة في يونيو 2024” وهي مجزرة كبيرة راح ضحيتها أكثر من 100 مواطن سوداني في هجوم لقوات الدعم السريع على قرية ود النورة في ولاية الجزيرة.ويعتقد الكاتب السودان أن تحرير ود مدني سيكون لها دور كبير في عودة النازحين السودانيين وأن “ملايين النازحين سيعودون مرة أخرى إلى ولاية الجزيرة بعد تحرير ود مدني” لأنها من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في السودان والتي فر منها أهلها والكثير ممن نزحوا إليها قبل دخول قوات الدعم السريع.وفسر المحلل السياسي السوداني استراتيجية الجيش في حربة في البلاد بأنه يعتمد على استراتيجية “حرب الاستنزاف وليس حرب الجغرافيا” لأن الجيش السوداني يعتمد خلال الفترة الماضية على استنزاف قوات الدعم السريع ماليا وبشريا وعسكريا، بالإضافة إلى أن “الجيش السوداني حول الحرب من حرب نظامية إلى حرب مدن” لحماية الشعب السوداني معتبرا ذلك “خفف الضرر على البنية التحتية للمدن التي يقاتل الجيش لتحريرها”.وشدد “ميرغني” على أن تحرير الجيش لود مدني سيكون لها أثر كبير على مستقبل الحرب في السودان خاصة وأن قوات الجيش السوداني عثرت على “مخازن ومعدات عسكرية متقدمة وأنظمة تشوية وأنظمة صاروخية” كانت تستخدمها قوات الدعم السريع في حربها ضد الجيش السوداني. زر الذهاب إلى الأعلى